الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدينة زويل تكتشف نتائج علمية مهمة في مجال الإصابة بفيروس سي والسرطان

صدى البلد

نجحت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في التوصل إلى اكتشاف جديد في مجال علوم الجينوم، حيث استطاعت ولاء علام، طالبة الدكتوراه بمركز علوم الجينوم بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتحت إشراف الدكتور شريف الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل وزميل الجمعية الملكية بالمملكة المتحدة، في التوصل إلى الكشف عن معدل عدم استقرار الجينوم وتنشيط الخلايا البائية وتلف الحمض النووي في مرضى فيروس "سي" المصابين بالتهاب الأوعية الدموية على الرغم من نجاح العلاج في القضاء على فيروس "سي".

وترجح الدراسة مساهمة هذا في زيادة معدل الانتكاس الطبي والمناعي بين هؤلاء المرضى.

وأجريت الدراسة بالتعاون مع أطباء من كلية الطب-جامعة القاهرة، وتم تمويلها جزئيًا من قبل الحكومة المصرية، وأظهرت لأول مرة أن مدى تلف الحمض النووي الخلوي عامل مهم في تحديد نتائج العلاج من عدوى فيروس "سي" وأعراض أمراض أخرى.

وعملت على حث مرضي فيروس "سي" على عدم تجاهل المتابعة الطبية أثناء وبعد الانتهاء من العلاج، حيث إن عدم الاستقرار والتلف الجيني الناتج من علاج التهاب الكبد الوبائي يمكن أن يجعلهم عرضه للإصابة بمرض السرطان.

وعلق الدكتور شريف الخميسي، مدير مركز علوم الجينوم بمدينة زويل وزميل الجمعية الملكية بالمملكة المتحدة، قائلًا: "إن استراتيجية المدينة يأتي على رأس أولوياتها العمل على حل التحديات التي تواجه مصر، ومن أهمها المشاكل الصحية، خاصةً مكافحة فيروس "سي" ومرض السرطان، حيث إنهما يعدان من أكبر المشاكل الصحية، وهو ما يدفع باحثينا للبحث دائما في مخرجات العلم للخروج بحلول تسهم في القضاء على تلك الأمراض".

وأضاف الخميسي: "إن الأبحاث العلمية للمدينة نتاج منظومة كاملة من جهد الراحل أحمد زويل، وفريق أساتذة استطاعوا تعليم الطلاب كيفية إجراء أبحاث بأسلوب علمي حديث، حيث إن هذا الاكتشاف غير المتوقع تم العمل عليه بشكل مكثف لمدة 3 سنوات داخل معامل المدينة، أنا فخور بما استطاعت أن تحققه الطالبة ولاء وجميع فريق البحث من إنجاز علمي كبير تم نشره في مجلة تابعة لأكبر المجلات العلمية الرائدة The Lancet، في مسعى مشترك مع مجلة Cell".

من جانبها، أعربت طالبة الدكتوراه ولاء علام عن سعادتها بنشر هذا البحث في إحدى أكبر المجلات البحثية، مؤكدة أن مدينة زويل تعمل على توفير مناخ علمي متميز وتشجيع العلماء المصريين على تحقيق أفضل الإنجازات العلمية.

وقالت: "بعد عمل مكثف طال أكثر من ثلاث سنوات، استطعنا أن نخرج بنتائج بحثية هامة، حيث أظهرت المتابعة لهؤلاء المرضى أن العلاج المباشر المضاد للفيروسات يؤدي إلى زيادة تنشيط الخلايا B، وتلف الحمض النووي وعدم استقرار الجينوم، حتى بعد انتهاء العلاج".

وأوضحت أن العلاجات المباشرة المضادة للفيروسات تؤدي إلى حدوث معدل انتكاسات مرتفع بين مرضى فيروس "سي" المصابين بالتهاب الأوعية الدموية على الرغم من نجاح العلاج في القضاء على الفيروس، وأثبتت الدراسة أن استخدام مثبطات بروتينات تكسير الدي ان ايه قد يساهم في تقليل هذا الأثر.

جدير بالذكر أن ولاء علام طالبة دكتوراه في مركز علوم الجينوم بمدينة زويل، تعمل على دراسة الخريطة الجينية للمرضى المصريين، واستيضاح مدى مساهمتها في ظهور وعلاج الأمراض المزمنة في مصر مثل السرطان وأمراض الضمور العصبي.