الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا تعرف عن خط بارليف ؟


ماذا تعرف عن خط "بارليف" الإسرائيلي؟ خط "بارليف" الإسرائيلي، هو الخط الذي عكفت إسرائيل منذ احتلالها سيناء بعد حرب 67، على بناء سلسلة من التحصينات الدفاعية على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، لتأمين الضفة الشرقية للقناة ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.

وأطلقت إسرائيل اسم خط "بارليف" على السلسلة الدفاعية، وذلك نسبة إلى "حاييم بارليف" القائد العسكري الإسرائيلي الذي تولى قيادة سلاح المدرعات أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وتكلف بناء الخط الدفاعي حوالي 500 مليون دولار.


خط بارليف عبارة عن ساتر ترابي، يصل ارتفاعه من 20 إلى 22 مترًا، وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، ويتميز بـ20 نقطة حصينة (دُشَم) على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كيلومترًا، وفى كل نقطة حوالي 15 جنديًا كل مهمتهم الموكلة لهم الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة، وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول الاقتحام والعبور، إضافة إلى وجود مصاطب ثابتة للدبابات جاهزة للقصف حال استدعائها في حالات الطوارئ.



والساتر الترابي يوجد به قاعدة أنابيب تصب الـ"نابالم"، مادة قابلة للاشتعال، في قناة السويس لإشعال سطح القناة، ولكن نجحت الضفادع البشرية المصرية في واحدة من أعظم العمليات، في سد فتحات المواسير بمواد خاصة يوم 5 أكتوبر 1973، لمنع استخدامها عند عبور القوات المصرية للقناة في اليوم التالي وتم أسر مهندس مواسير النابالم الإسرائيلي في موجة العبور الأولى، عندما كان يحاول إصلاحها.

إسرائيل لطالما روجت طويلًا لهذا الخط على أنه الحصن المنيع، ومستحيل العبور وأنه يستطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس.

يأتي دور المهندس "باقي زكى يوسف"، الذي كان صاحب فكرة تحطيم هذا الحصن المنيع الأسطورة، فهو صاحب فكرة استخدام المياه في فتح الساتر الترابي تمهيدًا لعبور القوات المصرية إلى سيناء، ورغم بساطة الفكرة إلا أنها أنقذت 20 ألف جندي مصري على الأقل من الموت المحقق.

وبدأ الهجوم بالضربة الجوية، واستغل الجيش المصري عنصري المفاجأة والتمويه اللذين سبقا ساعة الصفر، إضافة إلى استغلال عناصر أخرى مثل المد، والجزر، واتجاه أشعة الشمس، لاختراق الساتر الترابي في 81 موقعًا مختلفًا، وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، اشترتها وزارة الزراعة للتمويه السياسي، ومن ثم الاستيلاء على أغلب نقاط خط بارليف الحصينة بخسائر محدودة، وقُتِلَ 126 عسكريًّا إسرائيليًّا وتم أسر 161 آخرين من أصل الـ441 المنتشرين على طول الخط، ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة "بودابست" في أقصى الشمال في مواجهة بورسعيد.


من كل قلبي: رغم أنني لم أعش هذه الأيام نظرًا لأنني كنت وليدة أثناء هذه الأيام، إلا أن وجود أبي على الجبهة وقت الحرب، حيث كان يعمل قائد كتيبة، وحكاياته التي لم تنته عن الحرب يومًا طوال حياته، هو الذي يظل باقي فينا، تظل ترن في أذناي، فهي مصدر فخري وعزي بهذا الوطن الحبيب.. تحية كبيرة لرجال القوات المسلحة، ولوالدي، رحمه الله، لواء مهندس محمد عبد النعيم مازن، سلاح القوات الجوية.. الذي علمنا معنى كلمة وطن وغرس فينا تراب مصرنا الغالية.

#سلاح_القوات_الجوية

#تحية_جمهورية_مصر_العربية

#يحيا_الجيش_المصري

#الجيش_المصري_رجال
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط