الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية: حرب أكتوبر معجزة والمعركة لم تنتهِ بعد.. 2011 علاج خاطئ لتشخيص خاطئ.. هتشوفوا مصر دولة تانية في 30 يونيو 2020 .. عمرنا ما هنتقدم طول ما احنا مكبلين بالدعم

السيسي يكرم اللواء
السيسي يكرم اللواء يوسف عفيفي طل حرب أكتوبر

  • رسائل الرئيس السيسي في الندوة التثقيفية:
  • يروي تفاصيل هزيمة 67: عشت التجربة وفاكر كل حاجة
  • عبرنا خط بارليف رغم تأكيد الروس أنه يحتاج قنبلة ذرية لتدميره
  • حرب أكتوبر كانت بمثابة انتحار للشعب المصري كله
  • عن السلام مع إسرائيل: مكنوش هيوافقوا إلا بعد ما داقوا تمن الحرب
  • حربنا لم تنته بعد لكن الأدوات والوسائل تغيرت
  • السيسي للمصريين:
  • مش عايز أقولكم كلام يزعل بس بقول الحقيقة
  • حافظوا على مصر زي ما أبطالنا حافظوا عليها

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، الخميس، وقائع الندوة التثقيفية الـ 29 التي تنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، والتي تأتي تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.

حضر الندوة الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من أعضاء مجلس النواب ورموز من الصحافة والإعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات المصرية.

وفي بداية كلمته، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لم يرتب كلمة لكي يتحدث في الندوة التثقيفية، لافتًا إلى أنه يريد أن يتحدث مع الشعب، مضيفًا: "من حقى كإنسان أن أتحدث معكم كإنسان مش كرئيس، وسأتحدث عن مرحلتين هامتين في تاريخ مصر".

وأشار السيسي إلى أنه من الجيل الذي عاش المرحلتين حرب أكتوبر والآن، مؤكدًا أن هناك كلاما كثيرا قيل من القادة الذين تحدثوا ولكن هناك كلامًا نحتاج أن نتذوقه وليس أن نسمعه فقط فنحن نحتاج لمعايشته.

وتابع: "أنا عشت تجربة حرب 67 وفاكر كل التفاصيل ومرارة الهزيمة اللي عاشتها مصر، وبرضو إحنا عايشين دلوقتي معركة ليها مرار، ولكن في 67 كانت المعركة واضحة والعدو واضح وعارفين إمكانياته بعد الهزيمة، صحيح فقدنا الجيش عام 67 ولكن لم نفقد قوة الإيمان"، مؤكدًا أنه تم إعادة بناء الجيش في إطار الإمكانيات والظروف، مؤكدا أن إمكانية الحصول على سلاح في هذا الوقت كان مختلفًا عن الآن.

ولفت إلى أنه في عام 1976 كان هناك معسكران فقط للحصول على سلاح وحسب الظروف الاقتصادية تم بناء القوات المسلحة.

وقال إن الرأي العام في توقيت نكسة 1967، وحرب أكتوبر كان يضغط بشكل كبير على القيادة السياسية للتحرك للحرب، ولم يكن الرأي العام يعي مدى استعداد القوات للحرب، مضيفا أنه كانت هناك سخرية من الدولة المصرية وإمكانياتها عقب نكسة 1967، كما أن الشعب المصرى كله دفع ثمن نكسة 67، وتابع: "فقدنا قدرتنا العسكرية ولكن لم نفقد الإرادة، وتم إعادة بناء القوات المسلحة تمهيدًا لحرب 73".

وأكد السيسي أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان صاحب قرار كبير نقدره حتى الآن، واتخذ قرار عبور خط برليف في ظل مقارنة لقواتنا المسلحة كانت ليست في صالح مصر.

وقال إن قادة الجيش كانوا يعون أن هناك فرقًا كبيرًا في القوة مع الخصم، على الرغم من ذلك تحدينا الأمر وتمكنا من العبور، موضحًا: "الروس قالوا إن خط بارليف بحاجة إلى قنبلة ذرية لاقتحامه".

وأضاف أن الكثير من الأجيال الحالية لم تتذوق العزيمة التي عاشتها مصر خلال الحرب، ولابد أن يعرفوا التفاصيل والواقع الحقيقي، منوهًا بأن القيادة السياسية بعد نكسة 1967 كانت مضغوطة بعدم اكتمال الصورة في نفوس وعقول المواطنين.

في سياق آخر، أشار "السيسي" إلى أن القيادة السياسية فى حرب أكتوبر جربت تدمير الساتر الترابى قبل الحرب، وتمت الاستعانة بخراطيم كبيرة على أنها قادمة لصالح وزارة الزراعة وليس للحرب، معلقًا: "وضع كل تفصيلة من تفاصيل الحرب تحت سواتر كثيرة حتى لا يعرف بها العدو".

وتابع: "نعيش الآن حالة حرب مشابهة لحرب أكتوبر، ونحن نمتلك الإرادة لذلك".

وأكد الرئيس أن خسائر 73 لم تتكرر مرة أخرى فى مصر، لافتًا إلى أن جيش مصر دفع الثمن خلال الحرب من خلال الإرادة والمخاطرة والدم الذي قدم دفاعًا عن أرض مصر.

وقال إن المعركة لم تنته ومازالت موجودة وبطرق مختلفة، مفيدًا بأنه قديمًا كان العدو واضحا والخصم واضحا ولكن الآن غير واضح واستطاعوا بالفكر إنشاء عدو جديد يعيش بقتلنا ويبنى بهدمنا.

وأوضح أن استيعاب الناس للواقع الذى تواجهه الدولة أمر ضروري وحتمي لإنجاح قرارات التنمية، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر كانت بمثابة حرب انتحار للشعب المصري كله؛ وشارك فيها جميع الفئات بإرادتهم وعزيمتهم.

وتطرق الرئيس السيسي لعظمة الجيش المصري قائلا: "لا يمكن أبدًا حد هيديكوا الأرض إلا بعد ما داق تمن الحرب الحقيقية، في الوقت ده كانت الخسائر كثيرة، وأحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل أنها توافق على السلام، وأسر القتلى والمصابين كانوا بالآلاف وكان بالنسبة لهم أمر غير مستعدين لتكراره مرة ثانية"، مشددا على أن "الجيش اللي عملها مرة.. قادر على أن يعملها كل مرة".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لأول مرة يتحدث مع المصريين بكل صراحة بعد أكثر من 45 سنة لحرب أكتوبر 73، ولأول مرة يتحدث أحد عما تم في الحرب بشكل عملي، معقبا "بس بقول الكلام ده عشان الناس تعرف يعني إيه دولة وحساباتها بتم ازاى".

وأضاف أن قدرات الدولة المصرية في وقت حرب أكتوبر كانت محدودة، وقدرات الخصم كانت ضخمة جدا، وقدرتنا أننا نتحصل على سلاح كانت محدودة في تلك الظروف، مؤكدا أن قرار حرب أكتوبر وما تحقق من نتائج معجزة بكل المعايير والحسابات.

وأكد الرئيس أن 2011 هو علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، حيث إنه تم تقديم صورة للناس بأن الأمور تتغير بسهولة، مشيرا إلى أن ذلك لم ولن يحدث وأن الأمر ليس بهذه السهولة.

وأوضح أنه يتابع ما يحدث فى مصر فى كل ظروفها وأسباب تعثرها، وتابع: "كنت بتابع عشان يبقى عندى الإرادة للقرار اللى باخده عشان ما اخودش مصر وادخلها فى الحيط".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن "المعركة والحرب لم تنته بعد، لكن الأدوات والوسائل والعدو تغير وأصبح داخلنا"، لافتًا إلى أننا ندخل عامنا السادس من القتال والحرب ضد الإرهاب.

وقال: "حققنا نجاحا وتقدما كبيرا، والمعركة الأكبر منها حاليا هل يا ترى الصورة الكلية للواقع في مصر تتطور بتطورات الواقع أم انشغلنا عن هذا الأمر رغم وجود جرعات الوعي؟".

وأضاف الرئيس السيسي، أن التعداد السكاني المتزايد يعد تحديا كبيرا أمام مستقبل مصر، وتابع: "إذا استمرينا بهذه الطريقة لن يكون هناك تحسن حقيقي في الواقع".

وأكد أنه "يهدف إلى تشكيل فهم للمواطنين ومن حق المسئولين سماع وتشكيل وعي حقيقي بحجم التحدي الذي نعيشه، فما يتم إنجازه في الوقت الحالي إذا لم يكن هناك التفاف من المصريين حوله أي حاجة هتتبني ممكن تتهد".

وقال إن المطلوب من المصريين فقط هو المشاركة في بناء وتعمير الدولة المصرية، مضيفا: "كل ما تزعل ابني اكتر كل ما حد يضايقك ابني أكتر".

وأكد أن هناك الكثير يعاني من مشكلة فهم معنى الدولة بمفهومها الحقيقي بمطالبها وتحدياتها، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يملك القدرة أن يفهم كل طالب معنى الدولة، حتى لا تنهار بفعل شائعات كاذبة وفوضى في التحليلات الزائفة من ناس مش عارفة حاجة في الدنيا بتتكلم.

وتابع: "مش عايز اقولكم كلام يزعل بس بقولكم الحقيقة، لأنه ليس أمامنا سوى العمل والصبر".

ووجه الرئيس السيسي رسالة للشعب المصري قائلًا: "أنا عايز أقول لكل واحد مش حاسس إن مصر مش بتديله حاجة إحنا بندعم 50% من ثمن السولار، وانتوا والمستقبل اللى بيدعم السولار".

وأضافف الرئيس: "طول ما إحنا مكبلين بالدعم على كل حاجة عمرنا ما هنتقدم خالص، ولا هنقدر نحقق الأهداف اللى انتوا بتتمنوها، مفيش حد فى العالم المتقدم اللى انتوا بتقارنونا بيه بيعمل كده".

ولفت إلى أن الأيام التى نعيشها جميلة وعظيمة تستدعى ذكريات رائعة لشعب وجيش عظيم ومؤسسات دولة، مناشدًا كل المصريين والجيش التحدث مع مرؤوسيهم وتشكيل فهم لما سيتحدث فيه لكى نتماسك كلنا.

وأكد أنه دون الوعي الحقيقى لن ننجو من المعركة التى نخوضها مع العدو الذى أصبح داخلنا ومننا، موضحًا أن هناك أشخاصا أصبح كل آمالهم وفرحتهم قتل الناس.

وفي أول تعليق له على القبض على هشام عشماوي، الرأس المدبر للعديد من العمليات الإرهابية التي تمت في الفترة الأخيرة، قال السيسي: "الفرق بينه وبين الشهيد أحمد منسي أن عشماوي خائن، ومنسي استمر على العهد وحافظ على وطنه، فنسعى جميعًا لتحيته".

في سياق آخر، أكد الرئيس أن الأزمات التي تعاني منها مصر لن تحل إلا بإرادة المصريين والعمل فقط، مشددا على ضرورة مساندة الشعب له، متسائلا: "هتسيبوني لوحدي ولا إيه"، وقال: "في 30 يونيو 2020 هتشوفوا مصر دولة تانية"، وأضاف مازحا: "اوعوا تكونوا فاكرين إني عايز أغلي عليكم حاجة".

وفي ختام الندوة، قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر للمشاركين فى حرب أكتوبر على ما بذلوه من تضحيات من أجل الوطن ومن أجل حفظ السلام للأجيال القادمة، موضحًا أن جنود القوات المسلحة الذين حاربوا 6 سنوات فى 67 فى الجيش لم يحصلوا على أى مقابل.

وأوضح الرئيس السيسي أن الشعب المصري كله عاش كل تفاصيل حرب أكتوبر 73، متابعًا: "أنا أبقى راكب عربية سيات وإنت راكب عربية مرسيدس وأسبقك متقولش برافو!!".

وأكد أن المعركة لم تنته ولكن تغيرت الأدوات والوسائل، موجهًا للمصريين: "تتخلوا عن مصر ولا تقفوا معاها.. زى ماهما حافظوا عليها انتوا كمان مطلوب منكم كده".