صبر الراضين لا صبر الساخطين

يعيش معظم الشعب المصري حاليا صبر الراضين لا صبر الساخطين علي ما يواجهونه من ارتفاع الاسعار في كل شيء من سلع وخدمات وفواتير كهرباء ومياه وتليفونات ومواد الطاقة من بنزين وغاز وتذاكر المواصلات العامة والخاصة وكافة الرسوم الحكومية نظرا لما يراه من الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء البلد من تحت الصفر حيث يقيم بنية تحتية وشبكة كبري من الطرق والكباري وتحديث الجيش المصري واقامة المشروعات الكبري مثل قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية والمزارع السمكية والتوجه شرقا وغربا لوضع مصر في مكانة عالميا ولجذب الاستثمارات الخارجية بعد تحسين مناخ الاستثمار ومبادرات علاج مرضي فيروس سي وعودة السياحة بنسبة كبيرة بعد توفير الامن والامان الذي كان مفقودا وغيرها من المشروعات.

ويدرك المواطن المصري في داخله ان هذه المشروعات الكبيرة والعظيمة لن تؤتي ثمارها فورا ولكن خلال سنوات قليلة جدا لا تتعدي الثلاث سنوات علي الاكثر وان الوضع الاقتصادي سوف يتحسن بنسبة كبيرة لاننا ليس علي الطريق الصحيح فقط ولكن نخطو ايضا بخطوات كبيرة اكدتها جميع المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية.

ويعلم المواطن المصري ايضا ان هذه المشروعات سوف يستفيد من ريعها وخيرها الاجيال القادمة ولكن في نفس الوقت المواطن المصري الان في حالة نفسية سيئه نظرا لصعوبة المعيشة وعدم قدرته علي الوفاء بمعظم احتياجات افراد اسرته من مأكل وملبس وتعليم وعلاج ومتطلبات اجتماعية وغيرها من المتطلبات التي هي اساسية في حياته اليومية لاغني عنها، ولذا لابد ان تنظر الحكومة بعين الرأفة لهؤلاء المواطنين وخاصة الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل وتعمل علي رفع اجورهم بنسبة تعادل حالة التضخم التي يواجهونها في الاسعار والخدمات حتي تستقر نفوسهم ويعيشوا حياة كريمة ولا يتحولوا من صبر الراضين الي صبر الساخطين، ولن يتحولوا بإذن الله.