قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قضايا ساخنة تنتظر المشرعين الأمريكيين بعد انتخابات الكونجرس.. التطرف اليميني وسياسات الإنترنت على رأسها.. التدخل العسكري في مناطق الصراع على أجندة الاهتمام.. وحروب ليبيا واليمن وأفغانستان تنتظر الحل

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

موازين القوى في واشنطن تميل لصالح الديمقراطيين
قضايا مكافحة الإرهاب والسياسة الخارجية الأمريكية لم تنل الاهتمام المستحق في الكونجرس
القوات الأمريكية نشطة في 76 دولة دون نتائج ملموسة
الاستقطاب الحزبي يعرقل تعاون الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس


ذكر معهد "بروكنجز" الأمريكي للأبحاث أن موازين القوى في واشنطن قد مالت مؤخرًا ولو قليلًا لصالح الديمقراطيين، الذين فازوا بأغلبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.

وأوضح المعهد أن الأغلبية التي فاز بها الديمقراطيون ستتيح لهم ممارسة رقابة ومساءلة أكثر صرامة بحق إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالميزانية وموضوع التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووقائع الفساد داخل الإدارة الأمريكية، فضلًا عن القضايا المحلية.

وأضاف المعهد أن بعض الموضوعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والسياسة الخارجية لم تنل ما يستحق من الاهتمام في الآونة الأخيرة، ويجب أن تُدرج على أجندة الديمقراطيين خلال الفترة المقبلة.

ومن بين القضايا التي أوصى المعهد بالتعاطي معها باهتمام أكبر قضية الإرهاب اليميني في الولايات المتحدة، فقبل أيام من انطلاق انتخابات التجديد النصفي أرسل متطرف يميني 14 طردًا مفخخًا إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وعدد من كبار الشخصيات الديمقراطية ومقر شبكة "سي إن إن" وآخرين من معارضي ترامب.

وفي مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، فتح متطرف يميني آخر النار داخل معبد يهودي، صارخًا "اليهود يجب أن يموتوا"، ما أسفر عن مصرع 11 شخصًا.

وقال المعهد إن المتطرفين اليمينيين وجدوا متنفسًا كبيرًا في عهد إدارة ترامب، الذي يحتفي بهم ويتبنى رؤاهم ويدافع عنهم ويبث أفكارهم عبر موقع "تويتر".

وطالب المعهد الكونجرس بتسليط الضوء على أي روابط تجمع مجموعات محافظة ووسائل إعلام مع شخصيات عنصرية بيضاء ومتعصبين دينيًا، من أجل ردع البيت الأبيض عن تبني هذه الرؤى المتطرفة.

وأوصى المعهد أيضًا بإيلاء اهتمام أكبر لسياسات الإنترنت في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن شركات التكنولوجيا تحاول دائمًا التقليل من شأن دور منصات التواصل الاجتماعي في نشر التطرف، بينما تتورط في بيع بيانات المستخدمين لأغراض انتخابية.

وأضاف المعهد أن شركات الإنترنت بحاجة إلى دليل عمل للعمل بشكل دائم ومنسق على محو المحتويات المتطرفة، بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون، وبما لا يضر بمبادئ حرية التعبير والخصوصية والأمن القومي.

القضية الثالثة التي طالب المعهد الكونجرس بالاهتمام بها هي انخراط الولايات المتحدة وجيشها في عدد كبير من الصراعات حول العالم، وأوضح أن إدارتي أوباما وترامب تورطتا في العديد من الحروب الأهلية والصراعات المحلية باسم مكافحة الإرهاب، فالقوات الأمريكية نشطة حاليًا في 76 دولة حول العالم وتعاني من خسائر معتبرة، ولابد أن يتأكد الكونجرس من أن هذه التدخلات تعزز مصالح الولايات المتحدة، وأن يمارس رقابة مشددة على الحكومة بهذا الشأن.

وتابع المعهد ان القضية الرابعة التي يتوجب على الكونجرس الاهتمام هي الحرب الأهلية في كل من أفغانستان وليبيا، ففي الأولى تتصاعد وتيرة العنف وتتزايد اعداد الضحايا من المدنيين وسط انهيار سيطرة الحكومة على أراضي الدولة، كما تسود الفوضى في ليبيا وتتلاشى احتمالات السلام.

وأضاف المعهد أن أفغانستان وليبيا مثالان واضحان لدول تتدخل فيهما الولايات المتحدة دون نتائج مرضية، ومن ثم فعلى الكونجرس تقييد تموبل عمليات الحكومة فيهما وربطها بتحقيق تقدم ملموس وصياغة استراتيجيات فعالة.

القضية الخامسة والأخيرة التي طالب المعهد الكونجرس بالاهتمام بها هي الأزمة الإنسانية في اليمن، مشيرًا إلى أن الكونجرس يجب أن يعمل على إنهاء الصراع هناك وعلاج الأزمة الإنسانية بشتى السبل لمنع تفاقمها.

ونبه المعهد إلى أن حالة الاستقطاب الحزبي الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين تجعل من الصعب على نواب الحزبين في الكونجرس التعاون حول تلك القضايا، مطالبًا مجلس النواب الذي سيطر الديمقراطيون على أغلبية مقاعده بالتصرف بحكمة وعقلانية، دون السعي لتسجيل نقاط في مرمى ترامب بأي ثمن.