الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة الزجاج في قرية جراح.. من الدقهلية إلى العالمية.. فيديو وصور

صدى البلد

اشتهرت قرية "جراح" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية أنها أحد معاقل صناعة الزجاج في مصر، ليس محليا فقط بل وصلت إلى العالمية وأصبحت تصدر لدول أجنبية.

تصنع الزجاج بشكل لافت ومميز، الذى يتحول فيما بعد إلى "كاسات وأكواب" وتعلو نسبة الشراء من أهالى القرية والقرى المجاورة، خاصة عند تجهيز العروس، وهو ما أعطاها شهرة كبيرة جدا، جعلتها فى منافسة كبيرة مع المنتجات العالمية.

موقع صدى البلد تجول بعدد من المصانع والتقى عددا من العاملين والأهالي ليرووا لنا "حكاية المصانع" التي وصلت للعالمية فى ظل إمكانيات كانت محدودة ثم تطورت بعد ذلك. 

قال "سيد محمد " صاحب ورشة قديمه لتصنيع الزجاج: "انتشرت صناعة الزجاج بالقرية منذ نحو 55 عاما على أيدي موهبين وحرفيين من ابناء القرية سافروا إلى خارج مصر، وكذلك إلى القاهرة ليتعلموا فنون التصنيع والمهنة ونقلوها الى اهالى القرية ومن اتقنها عمل بالمصانع الخاصة بالزجاج، وكنت أقوم مع أبى بتصنيع الزجاج.

وأضاف: "وبعد ذلك بنيت مصانع الخاصة بتصنيعه وأغلقنا الورشة وعمل أبناء لنا بهذه المصانع ورغم أن قريتنا اشتهرت بالزراعة، لكن الآن أصبحت صناعة الزجاج تنافس العمل بالزراعة، خاصة بعد شهرتها العالمية ومنافستها المنتجات اليابانيه والصينية".

وأكمل محمد مصطفى "عامل": "سافرت للخارج لأعمل ولم اجد عملا سوى حارس امن والمبلغ الذى استلمه لا يكفى فقمت بالعودة عقب علمى بتحسن مستوى اصدقائى المادى، الذين فتحوا ورشا وكانوا يعملون من قبل بمصنع زجاج وحققوا 1000 جنيه ربح يومي كما ان العامل يحصل فى الشهر ما بين 2500 و3000 آلاف جنيه حسب الأقدمية فى العمل ومن عمل سنوات".

فيما قال عصام شعبان احد اصحاب المصانع: "يوجد بالقرية عدة مصانع زجاج بالقرية إضافة إلى 300 ورشة تنتج يوميا أكثر من 2 مليون قطعة ما بين أكواب وكاسات ونقوم بتصديره للخارج واكتسب شهره كبيرة".

أما وليد محمد "عامل" فيقول: "يتم تصنيع الكاس الواحد فى دقيقتين ونقوم بزخرفة المنتجات عقب ذلك، وتبدأ عملية التصنيع بجمع الزجاج التالف ويتم سحقه وخلطه بالرمل، ويتم وضعه في درجة حرارة مرتفعة تصل إلى 1500 درجة، حتى يتحول إلى عجينة صالحة للتشكيل.

فيما قالت منال السيد "عاملة": "إنها سعيدة بالعمل بالمصنع، وتتقن فن الرسم على الكاسات والاكواب"، ولكن معاناتها وأخريات تكمن فى عدم وجود وسيلة مواصلات سوى التوكتوك الذي يكلف 20 جنيها يوميا، ويستغرق وقتا طويلا فى الوصول نظرا لطول المسافة، مناشدة المسؤلين: "نرجو توفير باصات حتى نتوفر وقتنا".

اما الحاجة حورية ابراهيم "مدرسة" فتقول: "طقم الكاسات بالمصنع سعره يصل من 250 الى 400 جنيه، أما فى المحلات الكبرى فيصل الى 1500 جنيه، وفى الخارج يصل الى 3 الاف جنيه، ومن خلال تجربة مررت بها، حين أقمت بالخارج عدة سنوات وكنت اقوم بتجهيز ابنتى واشترى لها اطقم كاسات مستوردة، وعندما عدت وعرفت بوجود مصانع للزجاج فوجئت بان الاسعار خيالية وأن نفس المنتجات العالمية هنا بـ"250" جنيها فقط، وقررت تجهيز ابنتي الاخريين من المصنع ومن هنا ولابد ان نشجع الصناعة المحلية".