الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفية نور الدين تكتب: التطرف الفكري كأحد أسباب الجريمة

صفيه نور الدين
صفيه نور الدين

بداية نستعرض معنى التطرف:
التطرف في اللغة يعني : الوقوف في الطرف بعيدا عن الوسط ، أما عن التطرف كمصطلح : هو الغلو ومجاوزة الحد المقبول والتعصب سواء كان هذا التعصب لعقيدة أو فكرة أو مذهب يختص به دين او جماعة أو حزب .

فنجد أن الإنسان المتطرف يعيش حالة وجدانية تعود بصورة أساسية إلى ثقافة الأنا و إقصاء الآخر وتمتد جذورها منذ التنشئة الأولى البعيدة عن حب الآخرين .

وهو صفة مرضية تؤثر على وجود خلل ما في النفس الإنسانية أو الظروف المحيطة بها لأن النفس السوية ترفض بطبيعتها التطرف والتعصب والجمود لأن الفطرة السليمه تنفر منه.

أما عن معنى التطرف قانونيا : التطرف يعني الانحراف عن الضوابط الاجتماعية أو القانونية التي تحكم سلوك الفرد في المجتمع .

الأسباب والدوافع التي تؤدي إلى التطرف التفكك الأسري و الاجتماعى والتقلبات الاقتصادية و الأزمات المالية وضعف الانتماء والتعلق بالوطن وفراغ الشباب و صعوبة ظروف المعيشة التي تجعلهم يكرهون المجتمع ويحاولون أن يضروه بأي وسيلة وضآلة الاهتمام بالتفكير الناقد و الحوار البناء من قبل القائمين بالتربية والمؤسسات التربوية والإعلاميه والفراغ الفكري و التوقف عن الإبداع و الإنتاج وعدم الاهتمام بشئون الثقافة والمعرفة.

أما عن أشكال التطرف: هناك التطرف الديني والتطرف الفكري و التطرف السلوكي ومجتمعنا مليء بأمثلة عديدة للتطرف.

وأبرز الأمثلة الملموسة التعصب لفريق رياضي بعينه نجد صاحب التفكير الوسطي يتفهم كونها لعبة رياضية قابلة للفوز أو الخسارة.
 
أما عن صاحب التفكير المتطرف يتعصب تعصبا أعمى مما يؤدي لحدوث جرائم في بعض الأحيان.

وهناك من يتعرض لضائقة مالية نجد صاحب التفكير الوسطي يتعامل معها على انها محنة وعليه تجاوزها بالطرق المشروعه على عكس صاحب التفكير المتطرف الذي يكون ناقما على مجتمع بأسره ويحمل كل افراد مجتمعه سبب ضائقته وفي بعض الأحيان يؤدي به تفكيره لارتكاب جرائم في حق الغير للخروج من مأزقه.

ولو قمنا بسرد أمثلة لحالات التطرف لوجدناها لا تعد ولا تحصى خصوصا في حالات التطرف الديني.

ووسائل العلاج هي: معالجة أي ظاهرة لا يمكن إلا بمعرفة واستيعاب أسباب نشأتها سواء كانت الأسباب ترجع إلى الجهل بأحكام الله ... اتباع الهوى ...الانحراف من خلال الحريات المفتوحه في المجتمع ... الفساد الإعلامي... إلغاء الحوار ... مصادرة الحق في إبداء الرأي و المشاركة.... الفقر والبطالة أو الفراغ الروحي في مختلف فئات المجتمع خاصة الشباب.

وإذا استوعبنا الأسباب سهل وتيسر علينا وضع الحلول و الدراسات المعالجة التي تطهر عقول الشباب من هذه الأفكار لأن الإنسان إذا استقام عقله استيقظ ضميره وصار يفكر فيما ينفعه و يبتعد عن ما يضره .

و للإعلام دور كبير في ذلك فجميعنا يعلم أن إعلام الأمس زرع التراحم والأخوة والمحبة.