الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية ستاد المصري من المفخرة إلى المجزرة.. احتضن كأس العالم واستقبل 3 رؤساء

صدى البلد

يعتبر استاد النادي المصري البورسعيدي هو شريان الحياة الذي يتابع منه أهالي محافظة بورسعيد معشوقهم فريق كرة القدم على مدار السنين ولا تقل أهمية الاستاد عند أهالي بورسعيد من محبي وعشاق كرة القدم عن أهمية حبهم للفريق الكروى كونهم يعتبرونه جزء لا يتجزأ من منظومة النادى الكروية

ورفض جمهور المصري على مدار السنوات الماضية فكرة نقل تبعية الاستاد إلى وزارة الشباب والحصول على ارض بديلة لبناء استاد جديد حتي عاد بقرار وزير الشباب خالد عبد العزيز الى النادي المصري

ومر استاد النادى المصري بالعديد من المراحل حتى وصل الي وضعه الحالي منذ قرار انشاؤه وتخصيص الأرض عام 1953 في أعقاب ثورة يوليو 52، كما شهد العديد من البطولات واستقبل العديد من الزيارات الرسمية لرؤساء مصر
ويسرد صدى البلد في السطور التالية مالا يعرفه الكثيرون عن استاد النادى المصري البورسعيدى الذي يقع فى حى المناخ بمدينة بورسعيد بشارع 23 يوليو (ش كتشينر سابقا ) بمساحه 14760 مترا

ويرجع قرار تخصيص الأرض إلى محمد رياض محافظ القناه مع ترك الأرض والملعب السابق لاحدى الجمعيات الاهليه والخيرية "جمعيه الشبان المسلمين" وكان ذلك فى عام 1953 ومن قبل ذلك بقليل كان فريق الكرة بالنادي المصري يخوض مبارياته فى ستاد بورفواد "شكاربيه" وبالفعل تم تسليم الملعب السابق وبدأ النادى المصرى الشروع فى تنفيذ عمليه الإنشاء والتشييد.

بدأ مجلس إدارة النادى برئاسه عبد الرحمن لطفى باشا رئيس مجلس إدارة النادى المصرى فى تلك الايام في الدعوة لاستعداد وقيام النادى المصرى فى تلقى التبرعات والمساعدات والهبات من جماهير وأبناء بورسعيد وكبارها وأعيانها، وقد كان لتلك الدعوة الأثر الكبير فى حشد الطاقات والجهود لعملية البناء وقد احتاج ذلك لتصريح وموافقة من وزاره الشئون الاجتماعية

وسجلت قائمة أول من تبرعوا في تاريخ المصري عبد الرحمن لطفى رئيس النادى تبرع بمبلغ 2000 جنيه، ومحمد حلمى المغربى تبرع بمبلغ 100 جنيه، وفهمى جودة تبرع بمبلغ 50 جنيه، بالإضافة إلي السيد فقوسة واخوته تبرع بمبلغ 50 جنيه، ومحمد موسى تبرع بمبلغ 25 جنيه، والسيد مصطفى الزامك تبرع بمبلغ 25 جنيه.

وساهمت شركه القناه وكان ذلك فى مايو 1955 بمبلغ 5000 جنيه للانتهاء من تشييد الاستاد الجديد للنادى المصرى ومشروطا بأن يلعب مباريات الموسم الجديد فى هذا الملعب الجاري تجهيزه حيث أنه ولمدة أكثر من ثلاث سنوات كان المصري قد ترك ملعبه القديم بالشبان المسلمين وظل يلعب على الاستاد ببورفواد والتى تملكه وانشأته شركه القناة.
وقد بدأت عمليه التشييد الفعلية فى النصف الثانى من عام 1954 فى موقع من اهم مواقع مدينة بورسعيد حيث يطل على البحر الابيض المتوسط مباشرة فى حي المناخ ببورسعيد شارع 23 يوليو بوابة المقصورة الرئيسية و شارع طرح البحر كورنيش بورسعيد بوابة المدرج البحري.

افتتح الاستاد ولم تكن هناك سوى مدرجات المقصورة والبحري ( صوت العرب ) ولم يكن هناك لا الشرقي ولا الغربي الحاليين

وعقب الانتهاء من الأعمال افتتح " حسين الشافعى - وزير الشئون الاجتماعيه بالنيابة عن البكباشى الرئيس – جمال عبد الناصر ملعب النادى المصرى للألعاب الرياضيه يوم الاحد 16 اكتوبر 1955 ميلاديا الموافق 29 من صفر 1375 هجريا وشهد الافتتاح مباراه كبرى بين النادى المصرى و النادي الأهلي فى الدورى العام وانتهت بفوز الاهلي بهدفين مقابل لا شيء، أحرز توتو الهدف الاول بعد 7 دقائق وبعد 12 دقيقة أحرز الزهيري الهدف الثاني لخطأ من سعيد الوحش.

وقد حضر الافتتاح حسين الشافعى وزير الشئون الاجتماعية عضو مجلس قياده الثوره ونائب رئيس الجمهورية فيما بعد ومحمد رياض محافظ القناه وعبد العزيز عبد الله سالم رئيس الاتحاد المصرى لكره القدم بالإضافة إلى عبد الرحمن لطفى باشا رئيس مجلس إداره النادى المصري والسيد اسماعيل طاهر رئيس الاتحاد المصري للدراجات.

وفى بداية الستينات ومع اهتمام رجال الثورة بالرياضة والشباب بدأ العمل على استكمال المدرجات والمنشأت باستاد النادى المصرى وفى عام 1963 وفى عيد النصر 23 ديسمبر عيد بورسعيد القومى افتتح المدرجان الجديدان وانشئت استراحة للاعبين وقد تم ذلك بتكلفة اجمالية 24000 جنية وقد تم انشاء حديقة ورصف طرقات وشراء اجهزة و أثاث وأدوات بمبلغ 13000 جنية

في مارس 1985 فى جلسة لمجلس إدارة النادى المصرى تم الموافقة على اعادة بناء وتأهيل مدرج المقصورة الرئيسية واليمين واليسار كما تمت الموافقة على انشاء مضمار لألعاب القوى حول ملعب كرة القدم باستاد المصرى والتي قرر الدكتور عبد الاحد جمال الدين رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة فى تلك الفترة منح النادى المصرى مبلغ 181000 جنيه لإنشاء المضمار وبالفعل بدأ التنفيذ ليصبح استاد النادى المصرى اول استاد لنادى رياضي فى مصر يملك مضمار لألعاب القوى مغطى بالترتان بعد استاد القاهرة.

وفى 1997 تم إضاءة وإنارة الملعب والاستاد لتقام علية المباريات ليلا ولأول مرة في تاريخ استاد النادى المصرى منذ انشاؤة وافتتاحة فى عام 1955.

وقد شهد استاد النادى المصري العديد من البطولات جاء أهمها بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة فى عام 1997 اقيمت في بورسعيد مجموعة تضم كل من غانا والارجنتين وكوستاريكا والبحرين وصعد عن المجموعة غانا والارجنتين ووصلت غانا للمباراة النهائية وخسرت أمام البرازيل التي فازت بالكأس

كما شهد الاستاد بطولة الامم الافريقية فى عام 2006 واحتوى المجموعة الرابعة وكانت تضم نيجيريا والسنغال وغانا وزيمبابوي وصعد عن المجموعة نيجيريا والسنغال ووصل الفريقان الى دور الاربعة واحرزت السنغال المركز الثالث ونيجيريا الرابع وفازت مصر بالبطولة.

وفي دورة الألعاب العربية الحادية عشر عام 2007 اقيمت مباراة للمنتخب المصري والمنتخب الأماراتي الشقيق وانتهت المباراة بفوز منتخب مصر بثلاثة أهداف مقابل لا شئ أحرزهم سيد معوض هدفين وأسامة حسني هدف.

وقد شهد استاد النادى المصري استقبال بورسعيد لزيارة 3 من رؤساء مصر أولها زيارة الرئيس جمال عبد الناصر للاحتفال مع اهلها بذكرى انتصارهم على العدوان الثلاثي أعقبها زيارة تاريخية للرئيس محمد انور السادات في ذكرى افتتاح قناة السويس، وآخرها زيارة الرئيس حسني مبارك الأولى لبورسعيد في التسعينات

كما شهد الاستاد زيارة رئيسي الاتحادى الدولي بلاتر والإفريقي عيسي حياتو خلال بطولتي كاس العالم للشباب والأمم الأفريقية

وخرجت من ملعب استاد بورسعيد اكبر جنازة شهدتها الباسلة وكانت للراحل السيد متولي رئيس النادى الأسبق والذي أوصي بأن يقام صلاة الجنازة عليه بملعب المصري.

ومن أكبر الأزمات التي شهدها الاستاد، كانت مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 عندما اندلعت أعمال عنف بين جماير الأهلي والمصري البورسعيدي على خلفية مباراة بين الفريقين، راح ضحيتها 74 من جماهير النادي الاهلي.