الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى لمرضى التصلب المتعدد.. الصحة توافق على عقار جديد لعلاج المرض

صدى البلد

اعتمدت وزارة الصحة والسكان، عقار "ماروفاركس" الجزيد لعلاج مرضى التصلب المتعدد، ومن المتوقع إطلاق العقار الجديد فى الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

ويمثل عقار ماروفاركس الذي تنتجه شركة حكم فارما العالميهة إضافة هامة لعلاجات تعديل مسار مرض التصلب المتعدد.

ونظمت شركة الحكمة مؤتمرًا علميًا موسعًا على هامش إطلاق عقارها الجديد ماروفاركس، والذي يعد المنتج الأول في مصر الذي يحتوي على الماده الفعالة DMF.

ناقش المؤتمر مميزات عقار ماروفاركس كونه يمثل إضافة لعلاجات مرض التصلب المتعدد (النوع الانتكاسي)، والذي يمثل أكثر من 80% من إجمالي المصابين بمرض التصلب المتعدد.

وتطرق المتحدثون إلى الطرق العلاجية المختلفة وتأثير المرض على نفسية المريض وأهمية اختيار العلاج المناسب لكل مريض على حدة تبعا لتقدم الحالة والأمراض المصاحبة، مثل الضغط والسكر والظروف الحياتية الطبيعية للمريض، وأهمها السن والرغبة في الإنجاب، إلى جانب التكلفة الشهرية للعلاج.

ودار الحديث حول التوعية بمرض التصلب العصبي، المتعدد وأعراضه، وأهم عوامل الإصابة، وكيفية التعايش معه، وأحدث طرق تشخيصه وعلاجه، علاوة على دور الشركة والإعلام في التوعية بالمرض وأعراضه للحث على الكشف المبكر، ومن ثم السيطرة على الأعراض بشكل أكثر فاعلية.

وقال الدكتور ساهر هاشم: "يعد مرض التصلب المتعدد من أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي المكون من المخ والمخيخ وجذع المخ والنخاع الشوكي، فهو مرض مناعي ذاتي يصيب فيه جهاز المناعة مادة المايلين التي تغلف الخلايا العصبية، ما يسبب تأخيرا في نقل الإشارات العصبية من المخ إلى بقية أنحاء الجسم مما يؤثر بالسلب على جودة الحياة للمريض".

وشدد على أهمية اكتشاف العلاج مبكرًا حتى لا يصل المريض لفترة الإعاقة، لافتًا إلى أن 56% من المصابين بالتصلب المتعدد يفقدون وظائفهم بسبب المرض، كما أنه من 10 إلى 20% يسبب لهم المرض مشاكل اجتماعية، على رأسها الانفصال الأسرى.

وأضاف هاشم أن كل خطوة للأمام في تشخيص أو علاج هذا المرض تساعد في إنقاذ العديد من المرضى وتهيئة حياة أفضل لهم، وأكد أنه خلال السنوات الماضية اختلفت منظومة التصلب المتعدد بمصر، بمعنى أنه لم تكن الوحدات الخاصة بهذا المرض متاحة ولم تكن العلاجات متوفرة على نفقة الدولة والتأمين الصحي، كما أنه لم يكن هناك تواصل بين الأطراف المختلفة التي تتعامل مع مريض التصلب المتعدد، ولكن الآن اختلف الوضع كثيرًا للأفضل.

وأوضح أنه في السنوات الأربع الأخيرة زاد الوعي العام بالمرض بين الأطباء وبين المرضى وتوافرت وحدات خاصة للتصلب المتعدد بجميع الجامعات المصرية، وتتعامل هذه الوحدات مع جميع تفاصيل المريض من متابعةٍ وعلاجٍ وفحوصٍ، بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات عن المرضى حتى أصبح ترتيب مصر في قاعدة البيانات التاسع عالميًا والأول عربيًا.

وأكد الدكتور محمد البهي رضا أن الخروج بعلاجات سهلة التناول يقي المريض وأسرته مجموعة من التبعيات والمضاعفات غير المرغوب فيها، والتي قد تؤثر على حياة الفرد وأسرته، وأوضح أن مرض التصلب المتعدد يشكل حملا ثقيلا نظرا لارتفاع كلفة العلاج سواء تحملها المريض أو الدولة تصل الكلفة العلاجية للمريض الواحد آلاف الجنيهات شهريا.

وقال رضا إن الأبحاث الجديدة أظهرت زيادة انتشار المرض مؤخرًا وإنه غالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا، وهي الفئة المنتجة في المجتمع، ما يؤثر سلبًا على مجتمعنا المصري ككل في مرحلة نحن بحاجة إلى سواعد الشباب أكثر من أي وقت مضى، كما أنه قد يعتبر من الأمراض العصبية المزمنة، وتشير الإحصائيات إلى إصابة أكثر من 25 ألف شخص بالمرض فى مصر وقد تزداد، ما يسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر للمرض وأهمية الوعى الصحى للأطباء والمرضى بطبيعة المرض والتوعية بأخذ العلاج المبكر للتحكم فى مسار المرض.

وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير: "نحن حاليًا في زمن وصف العلاج الملائم لكل مريض؛ حيث لا يوجد علاج موحد لكل المرضى، فيجب أن يكون تقييم حالة المريض واتخاذ القرار بتوصيف العلاج المناسب حسب الحالة".

وقال عبد النصير إن فعالية العلاج وقدرته على الحد من نوبات المرض هامة للغاية، حيث تشمل النوبات أعراضا كثيرة منها عدم القدرة على الإبصار وضعف في التحكم في التبول والقدرة الجنسية مع خذل نصفي ومصحوب بعدم القدرة على التوافق العصبي العضلي إذا أهمل المريض العلاج المبكر، الذي قد يؤدي إلى التحكم في هذه الأعراض، مما يقي المريض من الوصول إلى عجز كلي وعدم القدرة على الحركة، ولكن من المهم أيضا مراعاة الآثار الجانبية للعلاج وتأثيرها على حياة المريض وتأثيرها على أبعاد أخرى مثل ضغط الدم، بل والأهم أن يكون العلاج لا يتعارض مع قدرة المريض على ممارسة حياته الطبيعية، ومن بينها الإنجاب، وبطرح عقار ماروفاركس بالسوق المصرية تزداد قاعدة العلاجات المتاحة لنا كأطباء، ما يساعدنا على اتخاذ قرارات العلاج المناسب للمرض.

وأضاف أن التشخيص المبكر للمرض أمر بالغ الأهمية للحفاظ على حالة المريض، حيث إن التدخل العلاجي مبكرا يساعد الطبيب على التحكم فى المرض قبل حدوث مضاعفات يصعب علاجها، وقد يمنع تدهور الحالة ويساعد الطبيب على اتخاذ العلاج المناسب في الوقت المناسب.

يذكر أن ماروفاركس عبارة عن كبسولات تؤخذ مرتين يوميًا، وهو ما يجعله سهل التناول، كما يتميز بفاعليته العالية، حيث يعمل ماروفاركس Marovarex على حماية خلايا المخ والجهاز العصبي من النوبات المتكررة للمرض، إلى جانب دوره القوي في حماية المريض من أي مشاكل تصيب الجهاز الحركي، بالإضافة إلى قلة الأعراض الجانبية للعقار؛ مما جعله من الأدوية المميزة والمناسبة لجميع الفئات العمرية، خاصة السيدات التي تخطط للحمل مما يمنح حياة أفضل لمرضى التصلب المتعدد.