قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وقف إطلاق النار بالحديدة يتوج ختام محادثات السلام اليمنية.. ترحيب سعودي إماراتي.. خبيرة: الحكومة الشرعية كانت الأكثر مرونة


الحديدة شريان حياة لملايين المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة
جوتيريس يصف جولة السلام بأنها "خطوة كبيرة" لليمنيين
بحث إطار عمل سياسي للسلام في الجولة المقبلة


شهدت الأزمة اليمنية، الخميس، تطورا مهما، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة الساحلية الخاضعة للمليشيات الحوثية ووضعها تحت إدارة محلية في ختام المحادثات التي جرت بالسويد وذلك في انفراجة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إنه سيجري بحث إطار سياسي لمفاوضات السلام في جولة أخرى من المحادثات بين حكومة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والمليشيات الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وشجعت دول غربية على قبول الاتفاق لاتخاذ خطوات لبناء الثقة تمهد الطريق لهدنة أوسع ولعملية سياسية تنهي الحرب التي أودت بحياة آلاف الناس ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.

واستولت المليشيات الحوثية على معظم المناطق المأهولة بما في ذلك العاصمة صنعاء التي أخرجت الحركة حكومة هادي منها في عام 2014، وتتخذ الحكومة حاليا من مدينة عدن في الجنوب مقرا لها.

وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي في ريمبو على مشارف ستوكهولم "توصلنا إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة. سنشهد إعادة نشر قوات محايدة في الميناء والمدينة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة"، وأضاف "الأمم المتحدة ستلعب دورا رئيسيا في الميناء".

وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث إن الوحدات المسلحة من الطرفين ستنسحب "خلال أيام" من ميناء الحديدة الذي يعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات ثم في وقت لاحق من المدينة التي تحتشد على مشارفها قوات التحالف.

وسيشمل الانسحاب أيضا مينائي الصليف الخاص بالحبوب ورأس عيسى الخاص بالنفط وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين، وقالت إليزابيث ديكنسون المحللة لشؤون شبه الجزيرة العربية بمجموعة الأزمات الدولية "هذه انفراجة محدودة. لقد نجحوا في تحقيق أكثر مما توقع أي أحد، وكانت حكومة هادي الأكثر تعاونا".

ورحب الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، بالاتفاق، وقال السفير في حسابه على "تويتر": "يشكل اتفاق اليوم خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة، بما في ذلك أمن البحر الأحمر الممر الحيوي للتجارة الدولية. ونتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران وأن يعمل من أجل اليمن".

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه بموقع تويتر: "نرحب باتفاق السويد، ونرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".

وقال جوتيريس إن الأطراف حققت "تقدما حقيقيا" وأن "الأمم المتحدة ستواصل جهودها لحل القضايا العالقة "دون تأخير".

ويسعى المبعوث الدولي أيضا إلى اتفاق بشأن إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي، ويعجز ملايين اليمنيين عن توفير السلع الأساسية.

وقال جريفيث إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بإعادة فتح المطار خلال الأسبوع المقبل عقب محادثات في السويد بشأن مدى إمكانية تفتيش الرحلات، المتجهة إلى مطار صنعاء والقادمة منه، في المطارات الخاضعة للحكومة.