قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خالد قنديل : ‬مصر تقود إفريقيا للمستقبل

خالد قنديل
خالد قنديل

‫قال الدكتور خالد قنديل رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إن‬ جهود الرئيس السيسي نحو علاقات افريقية متينة وقائمة على الشراكة وتعزيز التجارة والاستثمار كُللت بالنجاح ليس لما شاهدناه ونلمسه فى مصر فحسب، ولكن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي يناير المقبل في مشهد يؤكد أن الريادة صُنعت في القاهرة وستبقى في القاهرة.

وأضاف قنديل في مقاله المنشور اليوم في جريدة الأهرام أنه اذا ترجمنا قوة ومتانة العلاقات المصرية - الافريقية بالارقام قبل أن نتحدث عن المحفزات الاستثمارية، دعونا نستعرض رقميا التقرير الصادر عن الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا" حيث يبلغ اجمالى استثمارات الشركات المصرية فى دول منطقة الكوميسا، البالغ عددها 21 دولة، بلغت نحو 4.4 مليار دولار، وتركزت فى 8 دول من دول المنظمة.

نص المقال :
‎لم يأت الشكر من فراغ ، حين وجهت الدكتورة هبة سلامة الرئيس التنفيذى للوكالة الإقليمية للاستثمار بمنظمة دول السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا المعروفة اختصارا بـ "كوميسا" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لاستضافة مصر لفعاليات منتدى "أفريقيا 2018" الذى عقد بمدينة شرم الشيخ يومى 8 و9 ديسمبر الماضيين لرعايته الشخصية للمنتدى للسنة الثالثة على التوالى، فالرئيس السيسي اعاد افريقيا إلى حضن مصر بعد سنوات التيه لعدد من الدول داخل القارة السمراء.

‎المؤتمر الذى أبهر العالم مجددا ، وبعث برسالة صدق للجميع مفادها أن مصر بوابة استراتيجية لأفريقيا فى الوقت الذى تشهد فيه القارة تطورات كبيرة، ليس هذا فحسب فمصر دائما وابدا هى بوابة السلام الدائم نحو افريقيا ، ومصر هى رائدة "القيادة الجريئة" بين الأشقاء داخل القارة السمراء، لذلك استقر المشاركون قبل الوصول إلى مصر لحضور الفعاليات أن يكون شعار المؤتمر "القيادة الجريئة والالتزام الجماعى نحو تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية".

‎على مر الزمان ولعقود طويلة ، ظل الالتزام داخل القارة الافريقية بتعزيز الاستثمارات البينية الافريقية معدوما بصورة تنذر بكارثة على كل المستويات، فالشعوب الافريقية عانت كثيرا من الصراع على العروش سواء بين جماعات مسلحة أو افراد تستقوى على الشعوب بجماعات متطرفة، او بين دول سقطت في بئر الحرب الاهلية وفقدت الذراع الاقوى في اى عملية تنمية وهى القوى البشرية من ابناء تلك الشعوب.

‎ومما لاشك فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كرجل دولة من طراز فريد، كان على يقين حين دعا إلى الوحدة الافريقية، و أكد أن الالتزام الجماعى نحو تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية، هدف يحتاج إلى جهد شاق و متواصل، وتحديدا بعد أن تسابقت صقور الاقتصاد الدولي وقوى المال من خارج القارة إلى تعزيز التواجد داخل عدد كبير من الدول الافريقية و خاصة تلك الغنية بثروات التي لا حصر لها، ومما لا شك فيه ايضا أن الافارقة انفسهم كانوا في انتظار من يدعوهم إلى وحدة قوية وان تعود افريقيا إلى احضان القاهرة بعد سنين عجاف فى العلاقات المصرية الافريقية.

‎جهود الرئيس السيسي نحو علاقات افريقية متينة وقائمة على الشراكة وتعزيز التجارة والاستثمار كُللت بالنجاح ليس للمشهد الرائع الذي شاهدناه جميعا فى مصر فحسب، ولكن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي يناير المقبل في مشهد يؤكد أن الريادة صُنعت في القاهرة وستبقى في القاهرة ولو كره الكارهون من عناصر فقدت وطنيتها وراحت تروج اكاذيب عبر وسائل اعلام مسمومة ومأجورة تقول إن مصر غير مرغوب فيها افريقيا، فكان الرد على ارض الواقع واحتضنت مصر ابناء افريقيا من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب .

‎على أرض الواقع تحتاج القارة الافريقية إلى خلق محفزات استثمارية جديدة و اعادة دراسة الاسواق الافريقية ، وهذا ما بدا جليا في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر اذ قال "اننا في مصر قطعنا شوطا مهما في خطة اصلاح اقتصادي بفترة عصيبة من الزمان ، ولولا ارادة المصريين ما كنا اليوم هنا" موجها رسالة مهمة الى الدول الافريقية بضرورة تبنى خطط اصلاحية طموحة كتلك التي تتبناها الدولة المصرية، من اجل مستقبل افضل للجميع من ابناء القارة السمراء، وأنا هنا على يقين بأن جميع الحضور الذين شاهدوا مصر وما وصلت اليه خلال السنوات الاربع الماضية سيبعثون برسائل مثمرة بين ابناء شعوبهم مغلفة بروح التحدى التى لن يجدها أي زائر الا هنا على ارض مصر.

‎وإذا ترجمنا قوة ومتانة العلاقات المصرية الافريقية بالارقام قبل أن نتحدث عن المحفزات الاستثمارية، دعونا نستعرض رقميا التقرير الصادر عن الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا" حيث يبلغ اجمالى استثمارات الشركات المصرية فى دول منطقة الكوميسا، البالغ عددها 21 دولة، بلغت نحو 4.4 مليار دولار، وتركزت فى 8 دول من دول المنظمة.

‎التقرير المعنون بـ "من مصر إلى الكوميسا"، يقول إن هذه الاستثمارات، التى تم رصدها، بين عامى 2003 و2018 جاءت من خلال 38 مشروعا وفرت أكثر من 11750 فرصة عمل، اللافت للنظر داخل التقرير أن قطاع العقارات، استحوذ على أكثر من 40 في المائة من جملة الاستثمارات، بما يعادل 73.1 مليار دولار تلاه قطاع التشييد والبناء والمقاولات بنسبة 21 فى المائة وقيمة بلغت 956 مليون دولار، وفى المرتبة الثالثة قطاع الادوية بنسبة 13 فى المائة.

‎فيما جاء قطاع المعادن فى المرتبة الرابعة بنسبة 6 فى المائة بقيمة استثمارات بلغت 272 مليون دولار؛ ثم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيمة 84 مليون دولار تلاه قطاع الخدمات المالية ب 77 مليون دولار، وقطاع الأغذية والتبغ 67 مليون دولار.