في كلمة تاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بمئوية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عبرت عن الإخلاص والمودة والتقدير لما قدمه السادات من بطولات وشجاعة فريدة خلدها العالم.
كلمة الرئيس السيسي التي لم تتخط الـ 5 دقائق، جسدت قيمة السادات كرمز لما قدمه في سبيل وطنه والدفاع عن أرضه، حتى بدأها الرئيس السيسي: «أيها الشعب الأبي الكريم.. نحتفل اليوم بالذكرى المئوية لميلاد رجل من أخلص وأشجع أبناء مصر.. رجل تجسدت فيه حكمة شعب مصر العريق.. امتلك شجاعة القرار ورؤية المستقبل حتى استحق تقديرا خالدا من شعبه ووطنه وكل شعوب العالم.. إنه الزعيم الرحل محمد أنور السادات»
وترابه.

أشجع مبادرة في العصر الحديث
مبادرة السلام التي قام بها الرئيس السادات، جعلت الرئيس السيسي يعبر عن إعجابه الكبير بها خاصة وأن الحرب لم تكن هدفا في حد ذاتها عند الشعب المصري الحضارة الأعرق في التاريخ، والذي يعرف معنى السلام والامان، حتى أن حرب أكتوبر مهدت الطريق أمام السادات للقيام بواحدةٍ من أعظم وأشجع مبادرات العصر الحديث ويتجه نحو السلام ليضع جميع الأطراف الفاعلة، في المنطقة والعالم، أمام مسئولياتها التاريخية.

الوطن يعلو ولا يعلى عليه
فخر الرئيس السيسي برسالة الرئيس السادات، التي تعتمد في جوهرها على أن مصر تعلو ولا يعلى عليها، خاصة في ظل التوافق الكبير بين لاسالة الرئيس السادات والرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على الوطن، مما جعله يصفها قائلا: "إن رسالة السادات لكم كانت واضحة كتبها بدمائه التي روت تراب مصر المقدس وجوهرها أن مصر تعلو ولا يُعلَى عليها لا تقبل الظلم ولا المهانة، لا تستسلم لاحتلالٍ أو طغيان وأنها تطلب السلام العادل الذي تحميه القوة القادرة، فتسير وسط أمم العالم مرفوعة الرأس عالية الراية، وتنشد التنمية والرخاء لشعبها ولمنطقتها وللإنسانية كلها".

ما قدمه الرئيس السادات للوطن، جعلت الرئيس السيسي يجدد العهد في التفاني والعمل لخدمة هذا الوطن كما أفنى السادات حياته حتى آخر قطرة من دمه في خدمته، معاهدا الجميع بأن تظل مصر ومصالحها العليا نصب أعينه، لا يحيد عنها ولا يرضى بغيرها بديلا.
تقدير من ضحوا لأجل الوطن
كلمات الرئيس السيسي ولهجته خلال حديثه عن الرئيس السادات وبطولاته التي قدمها للوطن وذكائه وقدرته على اتخاذ قرار الحرب وقرار السلام وكأن مفاتيح اللعبة بأكملها بيده، عبرت عن صدقه في حب الوطن، وإشادته بكل بكل جهد مخلص للحفاظ على الوطن