EN 
امتلأت السوشيال ميديا، ضجيجًا بأخبار تدعيمات الفريق الأول بنادي الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية، وكثرت الأخبار الكاذبة عن تعاقد الزمالك مع عدد كبير من اللاعبين للعب بين صفوفه خلال يناير، وتعددت الأسماء المطروحة على الساحة لدرجة أنها بلغت حوالي 20 اسمًا ما بين لاعبين محليين، وأفارقة، وعرب، ومن داخل القارة العجوز.
ومن ضمن الأسماء التى تم طرحها خلال الفترة الماضية "إبراهيموفيتش، وبغداد بونجاح، وعبدالله السعيد، وأيمن بن محمد، ومحمد عبد الشافي، وأحمد حجازي، وعمرو وردة، وعمر السومة، وعمر خريبين، وجوميز، والسيد سالم، وعمر جابر، وياسر إبراهيم، ومجدى قفشة، وباهر المحمدى، ومحمود متولى، وإسلام عيسى".
والأدهى أن كل من يطرح اسم لاعب انضم للفريق سواء على حسابه الشخصى أو فى صفحة تنتمى للزمالك، تشعر أنه المسئول عن إجراء المفاوضات والتعاقد مع اللاعبين، وفى نفس الوقت يؤكد أن مصادره فى النادى أكدت له أن أخباره صحيحة ووفرت له المعلومات التى ينشرها، رغم أنه لا يعرف أحدًا داخل الزمالك، وليس له أى مصدر يوفر له المعلومات الحقيقية.
هؤلاء يُطلق عليهم لقب "الهبيدة" يجلس على اللابتوب الخاص به أو يستخدم هاتفه فى كتابة ونشر موضوعات من وحى خياله، وتصدير أخبار كاذبة لا تمت للواقع بصلة، ولا يمكن أن يصدقها عاقل ويروج لها من يشاركه منشوراته أو ينقل عنه دون وعى.
الأغرب أن تجد ردود أفعال أصدقائهم ومتابعيهم وكأن منشورات "الهبيدة" حقيقية وليست من وحى الخيال، وللأسف تجد تعليقات ما بين مؤيدة وأخرى معارضة وتلاسن وتبادل للسباب بين الجميع واتهامات بالتفاوض مع لاعبين لايستحقون ارتداء الفانلة البيضاء، مما يصنع فتن وانقسام بين الجماهير رغم أنها كلها مجرد أوهام ومن خيال كاتبها.
أكدت من قبل أن مسئولى الزمالك يفرضون سرية تامة على مفاوضاتهم مع تدعيمات يناير، والتى قال عنها أمير مرتضى منصور، المشرف على الكرة، إنها فى أضيق الحدود وبناء على رغبة المدير الفنى كريستيان جروس الذى وافق على إعارة كاسونجو للوحدة السعودى، مما يؤكد أن المهاجم القادم للزمالك أقوى بكثير من الكونجولى.
فى نفس الوقت، أؤكد أن السرية المفروضة من جانب مسئولى الزمالك على المفاوضات مع اللاعبين، جعلت طموحات وأمال جماهير القلعة البيضاء تنطلق إلى عنان السماء، وباتت الجماهير تنتظر أسماء مدوية ومعروفة على المستوى الدولى، تستحق هذا التكتم، وتكون إضافة قوية للفريق، وتساهم ايجابيًا فى إحراز البطولات.
لأنه عندما تردد أسم خالد بوطيب، مهاجم منتخب المغرب، أنه الصفقة المنتظرة، جاءت ردود أفعال الجماهير منقسمة حول اللاعب، من يُشيد بها، ومن يقلل منها، وأرى أن الانقسام جاء بسبب الطموحات الكبيرة للجماهير التى كانت تمنى نفسها أن تكون الصفقات على قدر السرية الشديدة المفروضة من قبل مسئولى النادى وأنهم يرون أن "بوطيب" ليس على مستوى الحدث، رغم أنه مهاجم متميز وإضافة لأى فريق.
وأخيرًا، علامة تعجب من ردود أفعال بعض جماهير الزمالك تجاه إعارة مهاجم الفريق الأبيض، كاسونجو كابونجو لنادى الوحدة السعودى، فالجمهور الذى كان يتهم اللاعب بالفشل وأنه لايستحق أن يكون مهاجم الزمالك الأول ويجب إبعاده عن التشكيل بسبب إهداره للفرص السهلة، تجده هو نفس الجمهور الذى ينتقد الإدارة ويتهم المدير الفنى بالفشل لموافقته على رحيل اللاعب.
