الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر يكشف عن اسم لله المناجاة به تجعل دعاءك مستجابا.. فيديو

الدعاء مستجاب
الدعاء مستجاب

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإنسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسمائه التي ذكرت في القرآن الكريم، منوهًا بأن هناك من الأسماء ما هو أقرب للاستجابة عند الدعاء به، وهو اسم الله الأعظم.

وأوضح «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما هو اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ؟ »، أنه يقول الله سبحانه وتعالى: «وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » الآية 180 من سورة الأعراف، ويقول تعالى: «قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا» الآية 110 من سورة الإسراء.

وأضاف أن الإنسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسمائه التي ذكرت في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه يزيد عددها عن التسعة والتسعين، والتي ذُكرت في الحديث الذي رواه الترمذي، وجاء في فضلها حديث البخاري ومسلم، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، أي من حفظها وعمل بما فيها .

وتابع: وهناك من الأسماء ما هو أقرب للاستجابة عند الدعاء به وهو اسم الله الأعظم ، الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى، والراجح من أقوال العلماء أنه مؤلف من عدة أسماء بناء على الأحاديث الواردة فيه، فقد روى أصحاب السُنن أن النبي -صلى الله عليه وسلم - سمع رجل يدعو ويقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: «والذي نفسي بيده ، لقد سأل الله باسمه الأعظم ، الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى».

وواصل: كما رواه أيضًا أنه سمع رجلًا يدعو بقوله: اللهم لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: «لقد دعا الله باسمه الأعظم»، وفي بعض الروايات أن اسم الله الأعظم موجود في آية: «وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ» الآية 163 من سورة البقرة، وفي فاتحة سورة آل عمران بالآية الثانية: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ»، رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح .

ونبه إلى أن الظاهر من تعدد الروايات أن القاسم المشترك بينها هو توحيد الله سبحانه وتعالى ، والدعاء بالتوحيد فيه إخلاص وثقة بالله عز وجل ونفي للشريك عنه، وتقرير أنه لا يستحق أحد سواه أن يلجأ إليه ، فلابد لكل دعاء أن يصحبه هذا الشعور، حتى يكون في موضع الرجاء للقبول، من هذا نرى أن اسم الله الأعظم موجود في القرآن الكرم ، على أن هناك أسماء لله تعالى لم ينزل بها قرآن ولم يثبت بها حديث.

واستشهد بما قد جاء في بعض أدعية النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجَلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي » رواه ابن السُني عن أبي موسى الأشعري وذكره النووي في كتابه «الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار».