نتنياهو يطالب بمواجهة الشهود في قضايا الفساد

طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يخوض انتخابات في شهر أبريل في ظل احتمال توجيه اتهامات له بالفساد، اليوم الاثنين مواجهة شهود الإثبات ضده في هذه الاتهامات.
وأدى تصريحه بأنه سيبث "بيانا خاصا" على التلفزيون الإسرائيلي إلى إثارة موجة من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه قد يستقيل أو حتى يقوم بإجراء قانوني في محاولة لوقف أي قرار اتهام ضده.
واستهل نتنياهو البرامج الإخبارية المسائية الرئيسية في محطات التلفزيون الإسرائيلية بكلمة مخيبة للآمال أكد فيها من جديد براءته في سلسلة من قضايا الفساد. وقال نتنياهو إنه ضحية حملة اضطهاد سياسي وأضاف أنه حُرم من فرصة أن يواجه بشكل مباشر من يتهمونه.
وقال نتنياهو" أطالب بمواجهة شهود الاثبات الآن. ما الذي يخافون منه؟ ما الذي لديهم ليخفوه؟ لست خائفا وليس لدي شيء أخفيه.. وفيما يخصني يمكن بثه على الهواء حتى يمكن للناس أن يروا ويسمعوا".
وردا على ذلك قالت وزارة العدل الإسرائيلية إن التحقيقات مع نتنياهو تجري بشكل مهني وشامل. واعتبرت على نطاق واسع دعوة نتنياهو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة قبل موعدها في نوفمبر نداء مباشرا للناخبين لمنحه تفويضا سياسيا جديدا يمكن أن يساعده على النجاة من احتمال توجيه اتهامات له.
وقال نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني إن المحققين رفضوا مرتين طلباته بمواجهة الشهود. وقالت تقارير لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن ثلاثة على الأقل من الأشخاص الذين كانوا مقربين من نتنياهو وافقوا على تقديم أدلة ضده.
ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد. وقال إنه لن ينسحب من السباق الانتخابي إذا أعلن النائب العام اعتزامه قبول توصية الشرطة بتوجيه اتهامات له، بينما تقول الشرطة إن نتنياهو منح معاملة تفضيلية لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية أكثر إيجابية له على موقع إخباري يملكه صاحب الشركة.
وفي قضية ثانية تقول الشرطة إن نتنياهو حصل على هدايا ثمينة من أصدقاء أثرياء. ويتركز تحقيق ثالث على شكوك بأن نتنياهو تفاوض على صفقة مع صحيفة من أجل تغطية أفضل له مقابل تعهدات بدعم قانون كان من شأنه الحد من توزيع صحيفة منافسة.