الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موجز خطب الجمعة..إطلاق أسبوع الوطن من الفتاح العليم ..وخطيب الحرم يرشدنا إلى الإحسان

صدى البلد

انتهت صلاة وخطبة الجمعة، بالمساجد داخل مصر والحرمين الشريفين، ونستعرض في هذا التقرير أبزر ما جاء في هذه الخطب اليوم.

في البداية، قال الدكتور أسامة الأزهري، خطيب مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة: إن عددا من الدول الشقيقة أرسلت لنا رسائل تستحسن ما قلناه في الخطبة الماضية بمسجد الفتاح العليم.

وأضاف الأزهري، في خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم، أننا نرسل إليهم رسالة الود والتقدير والإخاء والأمان، مرسلا رسالة أخرى للعالم كله "تعالوا أيها السادة لنجعل معا الأسبوع القادم بأكمله أسبوع الوطن" مطالبا المحاضرين والخطباء والمدرسين والإعلاميين أن يجعلوا الأسبوع القادم أسبوع الوطن ويكتبوا عنه بأقلامهم.

وأشار إلى أننا نريد أن نبرز كل ما في كتبنا من معاني البر بالأوطان والانتماء لها والسعي في إعزازها.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، خطيب مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن المتطرفين صوروا الوطن على أنه حفنة تراب وأنه بديل للأمة، قائلا لهم "كيف تبني الأمم والحضارات إذا كانت الأوطان ممزقة تطحنها الحروب".

وأضاف الأزهري، في خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم، أننا نعتز بوطننا تقربا وتدينا إلى الله ونسعى دائما لرفع رايته وشأنه ونحن في الوقت ذاته نعتز بأمتنا العربية والإسلامية وعمقنا الإفريقي ودول حوض المتوسط ونقدم للجميع الأمان وحسن الجوار وهذا يطبق ما جاءت به الشريعة وأخلاق النبي.

وأشار إلى أن مسجد الفتاح العليم سيشهد انطلاق خطاب ديني جديد يعبر عن مواريث النبوة، هذا الخطاب سيطوي صفحات الظلام ومفاهيم الانحراف.

من جانبه، أوصى الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة و الجلوة فهي وصية للأولين والآخرين قال تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، إن مما منَّ الله به على أولي الألباب من عباده، وما اختص به أولي النهى من خلقه أن جعل لهم من كمال العقل، وحياة القلب، وصفاء النفس، وصواب الرأي، وسداد المسلك، واستقامة النهج، وتمام الخشية منه، ودوام التعظيم له، وشدة الحرص على أسباب رضوانه وموجبات رحمته وغفرانه ووسائل تأييده وعونه وتوفيقه، الموصلة إلى حسن ثوابه ونزول رفيع جناته.

وبين إمام المسجد الحرام أنه جعل لهم من كل ذلك ما يحول بينهم وبين أن يكونوا من الأخسرين أعمالًا فتراهم أبدًا في منجاةٍ من العِثار، وسلامةٍ من التباب، وحفظٍ من التردي في وهدة الضلال، المفضي إلى سوء المآل، وعظم الخسران، ذلك أن أظهر ما يوصفون به أنهم مطيعون لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، تلك الطاعة التي تحملهم على النأي عن كل ما يعكر على هذه الطاعة، أو يؤثر عليها أدنى تأثير، أو يوِّهن عراها، أو ينتقص من شأنها، أو يُضعف من درجتها.

وأكد أن أشدَّ ما يحذره العقلاء على أنفسهم، وأعظم ما يحرصون على تنكبهِ واجتنابِ سبيلهِ مشاقةُ الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه، بالمخالفة والمعاندة والعصيان لهما حتى يصير المشاقون لهما كما قال الإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله - : "كأنهم ساروا في شقٍ، وتركوا الشرع والإيمان واتباعه في شق"، فهذه المُشاقَّة لله والرسول التي هي شأن الكافرين المكذبين بآيات الله عز وجل ورسله منافية أشد المنافاة للطاعة لهما، المتصف بها أولو الألباب من عباده، والصفوة من خلقه، فلا عجب أن كانت العقوبة الشديدة المرعبة المرهبة التي تقض لها مضاجع كل ذي حس مرهف، وقلب حي، وعقل سديد؛ لا عجب أن كانت هذه العقوبة مرصدة لمن شاقَّ الله ورسوله، نكالًا من الله وجزاءً وفاقًا، ينتظر كل مجترئ على ربه، وكل متعدٍ لحدوده، لا يرجو له سبحانه وقارًا، ولا يصيخ سمعه للنذر، ولا يتعظ بالمثلات، ولا يكون له فيمن أسخط الله واتبع هواه فعاجله الله بالنكال والعذاب الشديد: عبرةٌ موقظة، ولا عظةٌ مستنقذة.

وأكد الشيخ حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، أنه بالإحسان تفرح القلوب وتنشرح الصدور وتجلب النعم وتدفع النقم وما انتشر الإحسان في مجتمع الا وتماسك بنيانه ورقي من الآفات الاجتماعية وصار مجتمعا متحضرا راقيا خاليا من كدر النفوس وضغائن القلوب وبهذا يسلم من نيران الفتن وأسباب الصراع ولهذا جاءت التوجيهات الربانية للعباد بالإحسان في تصرفاتهم والعيش به في تعاملاتهم قال تعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ).

وأوضح، في خطبة الجمعة، أن الإحسان المرغوب فيه من الشرع يشمل بذل جميع المنافع من أي نوع كان ولأي مخلوق يكون من إنسان أو حيوان ولكنه يتفاوت أجرها ويعظم فضلها بتفاوت المحسن إليهم بحقهم ومقامهم وأعلاهم الوالدان ثم الاقارب ثم سائر الخلق، مشيرًا إلى معنى الإحسان الجميل الذي يقتضى من المسلم أن يعامل غيره بكل جميل من الأفعال وطيب الأقوال فمنه معروف يمنحه ومنه مال يعطيه أو ننفع يبذله أو كلمة طيبة وعبارة حسنة مع لقاء جميل ومحيا رحب ووجه طلق مع بذل سلام مستشهدا فضيلته بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تبسمك في وجه أخيك صدقة) .

وخلص في نهاية خطبته الى أن الإحسان عطاء مدرار وضيافة بارة أو مواساة صادقة أو اعانة عن حاجة أو إدخال سرور على مسلم وإسداء جميل وإعطاء محروم ونصر مظلوم وإنقاذ مكروب وإعانة منكوب وزيارة مريض وإطعام جائع وهكذا من كل ما يغمر الناس بالسرور والفرح والبهجة والحبور. فأحسنوا يحسن الله لكم ويضاعف مثوبتكم. قال تعالى ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) .