قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نص كلمة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي


قال الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، إن التحديات التي تواجهنا اليوم -حكومات وشعوبا– كثيرة ومتنوعة، والسهام الموجهة لدعاة الخير والسلام في العالم متتابعة وليس هذا بغريب؛ لأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان: "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقديم الدول والحفاظ على هويتها" أن من تلك التحديات التي تواجهنا تحدي بناء الشخصية الوطنية التي تجمع بين المحافظة على الهوية الأصلية والوطنية مع مواكبة المعاصرة والمدنية، والمشاركة الفاعلة بإيجابية في بناء دولنا والمحافظة على أمنها واستقرارها والعمل الجاد على ما يسهم في تنميتها وتقدمها وازدهارها، وهي معادلة ليست باليسيرة في جانبها العملي، وإن كانت يسيرة في تصورها النظري.

وأكد أن الجانب العملي يتطلب إيمانا راسخًا بنبل الهدف، وإخلاصا في تنفيذ العمل، وتجاوزا للعقبات التي لا ينفك عنها الواقع الغالب، ودأبا ومثابرة في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها دولنا ومجتمعاتنا خاصة في ظل الانفتاح غير المسبوق وسائل الاتصال والإعلام التقليدية والجديدة،، وإلى نص الكلمة..

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين

معالي وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية
أصحاب المعالي والفضيلة والسعاة
أيها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه ليسعدني ويشرفني أن أنقل لكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن سلمان بن عبد العزيز.

كما يسعدني أن أنقل لكم تحيات إخوانكم الطائفين والعاكفين والركع السجود في الحرمين الشريفين، وتحيات إخوانكم شعب المملكة العربية السعودية ويطيب لي أن أعبر لكم جميعا عن سعادتي الغامرة وسعادة الوفد المرافق بالمشاركة مع هذه النخبة المتميزة من أهل العلم والفكر والمسؤولية من مختلف الدول المشاركة المتميزة من أهل العلم والفكر والمسؤولية من مختلف الدول المشاركة، والتي نثق –بحول الله– أنها ستقدم أوراقا علمية رصينة، وأطروحات نوعية؛ تسهم في تحقيق الغايات المنشودة من إقامة هذا المؤتمر المهم الذي يركز في دورته الحالية" التاسعة والعشرين" على: "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها".

أيها الحفل الكريم:

إن التحديات التي تواجهنا اليوم -حكومات وشعوبا– كثيرة ومتنوعة، والسهام الموجهة لدعاة الخير والسلام في العالم متتاعبة وليس هذا بغريب؛ لأن الصراع بين الحق والباطل مستمر إلى قيام الساعة.

ومن تلك التحديات التي تواجهنا تحدي بناء الشخصية الوطنية التي تجمع بين المحافظة على الهوية الأصلية والوطنية مع مواكبة المعاصرة والمدنية، والمشاركة الفاعلة بإيجابية في بناء دولنا والمحافظة على أمنها واستقرارها والعمل الجاد على ما يسهم في تنميتها وتقدمها وازدهارها، وهي معادلة ليست باليسيرة في جانبها العملي، وإن كانت يسيرة في تصورها النظري، فأن الجانب العملي يتطلب إيمانا راسخًا بنبل الهدف، وإخلاصا في تنفيذ العمل، وتجاوزا للعقبات التي لا ينفك عنها الواقع الغالب، ودأبا ومثابرة في تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها دولنا ومجتماعتنا خاصة في ظل الانفتاح غير المسبوق وسائل الاتصال والإعلام التقليدية والجديدة؛ التي نفذ من طريقها كثيرمن الأعداء، واستغلوها في التشكيك في الثوابت الدينية والوطنية، والتحريض علي التطرف والفتن وبث الشائعات المغرضة لتمريق المجتمعات، ومزاعم أن حب الدين والوطن لا يجتمعان، وأن الهوية الوطنية شكل من أشكال الوثنية.

إن حب الوطن لم يعترض عليه الإسلام، بل رغب فيه، والنصوص في هذا كثيرة ومتظاهرة.

وحب الوطن لا يتعارض مع محبة المواطن الخير والسلام والأمن والأمان والنماء للعالم أجمع، يقول الله تعالى:"وقولوا للناس حسنًا".

وإن من الخطر الداهم: محاولة إذابة الشخصية الوطنية، وطمس معالم هويتها بطرح مصطلحات وفهوم خاطئة تشاع عبر وسائل متعددة، وبطرق شتى.

وهذا يتطب منا جميعا جهدًا مضاعفا في بناء برامج ومشروعات قوية ومؤثرة وعملية، تجمع بين سلامة المحتوي وقوة المبني، وتحري الوسائل والأساليب المقبولة والمقنعة والمؤثرة، خاصة لفئة الشباب من الجنسين، في مختلف الجوانب التعليمية والتربوية والدعوية والإعلامية والثقافية، وذلك ليس بالأمر المحال عمليا إذا أحسن تخطيط تلك البرامج والمشروعات وأتقن تنفيذها.

وقد أحسنت وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية على اختيار هذا الموضوع في هذه الدورة؛ لما له من أهمية بالغة، وبخاصة في هذا الوقت في الظروف التي تمر بها مجتمعاتنا.

وإني على يقين –بإذن الله– أن يكون لمخرجات هذا المؤتمر في محاوره المتعددة توصيات نافعة تسهم في التفعيل الإيجابي لدور الخطابين الديني والثقافي ودور مؤسسات التعليم والإعلام والأسرة ودور المؤسسات الوطنية في بناء الشخصية الوطنية والمحافظة على هويتها.

إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد آل الرحمن آل سعود –رحمه الله– وإلى وقتها الراهن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله– وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو المالكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- وهي تولي هذا الأمر عناية كبيرة، مما جعل المواطن في المملكة العربية السعودية يعتز بشخصيته الوطنية، ويكون عينا أمينة على بلده حارسا لها ضد كل ما يلحق الضرر بها سواء كان أمنيا أو اقتصاديا أوغير ذلك، فلديهم الغيرة الكاملة على وطنهم، ومحبة ولاة أمرهم، كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم".

وهذا جعل المواطن السعودي يحترم الشعوب الأخرى المحبة لأوطانها، ولا يتدخل.