قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سانت كاترين متعة الحياة تحت الصفر.. الثلوج موسم الرزق والأهالي نزولها يوم عيد..تسلق جبل موسي ينعش اقتصاد المدينة.. والبطانيات بالإيجار

سانت كاترين
سانت كاترين
0| ايمن محمد

  • الحياة تحت الصفر في سانت كاترين
  • عندما يحل المساء تتوقف الحياة
  • درجة الحرارة 4 درجات نهارا و 7 تحت الصفر ليلا

عندما يحل الشتاء على مدينة سانت كاترين يعيش سكان المدينة حياة الصقيع والبرد وتتجمع الاسرة حول المدفاة الصخرية وموقد الفحم ، ويشعر الجميع بدفئ المشاعر داخل المنازل، يغير المناخ طبيعة الجبال وترسم الثلوج والسحب أجمل اللوحات والمناظر الخلابة على قمم جبال موسى وسانت كاترين.

مدينة سانت كاترين أكثر مدن جنوب سيناء سحرا وجمالا فهي تجذب وتسحر أنظار زائريها، فالمدينة لها خصوصية وتميزا عن باقي مدن المحافظة حيث تعتبر اعلي الأماكن في سيناء فهي تقع علي هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر لتتحول المدينة بحق إلى مدينة لـ«الثلوج»، تنتظرها في كل عام، حين تلوح السحب في الأفق ذات صباح، محتضنة قمم الجبال، قبل أن تطليها بالثلوج، لتصير المكان الأشد برودة والأكثر بياضًا في مصر.

يعيش أهالي سانت كاترين طوال فترة الشتاء في درجة حرارة تحت الصفر ينتظرون تساقط الثلوج عليها بين آن وآخر، ومع الثلوج يعد أهل المدينة العدة، فيعيش الغالبية منهم على مهنة دليل متسلقي الجبال، أولئك الذين يتوافدون على جبال سانت كاترين، حين تتساقط الثلوج كل عام، لمشاهدتها فى القمم.

وقال سليمان الجبالى أحد أهالي سانت كاترين: في هذا الوقت من العام ننتظر بين لحظة وأخري أن تكسوا الثلوج المدينة لتضفي منظر رائع وكأنها لوحة فنية يأتي زوار للاستمتاع برؤيته والصعود األي جبل موسي لمشاهدة شروق الشمس، حيث يتم الصعود للجبل عصرا للمبيت فوق قمته في مخيمات تم تجهيزها لذلك ، مشيرا إلي وجود حوالي 600 بدوي يعملون في هذا المجال كدليل مع السائحين بالإضافة إلي 500 جمل لمن يريد الصعود راكبا فالطريق إلى قمة جبل موسى حسب وصفه، ممرات ممهدة وفى نهايتها درجات سلم.

وأشار إلي أن الجبل مجهز ب18 كافتيريا يعمل بها 150 فردا، بكل كافتيريا أكثر من 200 بطانية لمن يرغب في أخذ بطانية معه وهو صاعدا وتسليمها مرة أخري أثناء النزول لحمايته من البرد.

وفي نفس السياق قال صالح عوض الجبالي ويعمل كدليل مع السائحين اثناء صعودهم الي جبل موسي إن المواطنين ينتظرون أن تكتسي المدينة بالثلوج ويعتبرونه يوم فرح ومصدر رزق لهم لانه يجذب السياح وتتزايد فيه نسبة الإقبال علي المدينة .

وقال إنه يعمل هو وابناء عمومته من قبيلة الجبالية في هذا المجال كدليل والاجابة عن تساؤلات السائحين اثناء الصعود اعلي الجبل وحمايتهم.

ويبدأ المواطنون ورواد المدينة يتسابقون في التقاط صور الغيوم والسحب التي تنبئ بسقوط الأمطار والثلوج وخاصة وقت الصباح عندما تشق ضوء الشمس الغيوم والسحب من فوق الجبال.

وأشار إلى أن مجلس المدينة يعلن حالة الطوارئ فور سقوط الثلوج فيتم الدفع بلوادر مجهزة لرفعها من الطرق، كما تقوم الأجهزة الأمنية بتامين المدينة بمساعدة البدو في ذلك فلا خوف علي السائحين القادمين للمدينة مشيرا إلي إن معظم زوار المدينة خلال هذه الأيام من المصريين الي جانب عدد من الاجانب من مختلف الجنسيات في مقدمتهم اندونيسيا والهند وننتظر زيادة أعداد الزائرين خلال الفترة القادم خاصة ونحن علي أعتاب أجازات نصف العام.

وطالب صالح من المسئولين بقطاع السياحة بالاستفادة من هذا الطقس بتنظيم مهرجان للتزحلق على الجليد ، داعيا وسائل الاعلام لتحري الدقة في نشر المعلومات والصور التي تشير الي تساقط الجليد علي المدينه حتي لا نفقد ثقة السائح او زائري المدينة

وعن ظروفهم المعيشية تحت هذا الطقس شديد البروده يقول الشيخ محمد عوده شيخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين إن فصل الشتاء يجمل سانت كاترين وخاصة عند تساقط الثلوج وتلون الغيوم والسحب قمم الجبال، مشيرا إلى أن السياح يصعدون لقمة جبل موسى ليقتربوا من السحب والغيوم ويشاهدون شروق الشمس.

ويقول احمد مهدي أحد أهالي المدينة : مع زيادة الثلوج تتجمد المياه داخل مواسير الشرب، وقد تنقطع الكهرباء ومع شدة البرد تتوقف حركة الحياة بالمدينة من بعد صلاة العشاء خاصة وان عدد سكان المدينة قليل مقارنة بباقي مدن المحافظة فمدينة سانت كاترين مدينة تناسب محبي الحياة الهادئه وكان الرئيس الراحل انور السادات يحب ان يقضي بها وقت راحته بعدا عن صخب الحياة بالقاهرة

علي جانب أخر أكد خالد سلامه رئيس مدينة سانت كاترين علي أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوي بالمدينة طوال فصل الشتاء والوديان المجاورة لها حيث تصل درجة الحرارة إلى 7 درجات تحت الصفر احيانا، وتتجمد مياه الشرب داخل المواسير ، وتعلو طبقات الجليد فوق خزانات المياه ، لافتا إلي أن سقوط الثلوج يؤثر على حركة التوافد والجذب السياحى حيث يحرص السائحين على صعود قمة جبل موسى الذى يبلغ ارتفاعه أكثر من1600متر فوق سطح البحر أو زيارة الدير .

وأشار رئيس المدينة إلى أن هذا الحدث تنتظره المدينة كل عام وتنفرد به سانت كاترين باعتبارها الوحيدة على مستوى الجمهورية التى ترتدى الثوب الأبيض فى فصل الشتاء لافتا أن هذا الحدث ينتظره المواطن أملا فى زيادة كميات المياه الجوفية لتغذية الآبار بمياه السيول موضحا أن الثلوج تذوب ببطء فتتسرب المياه إلى باطن الأرض وتغذى الخزانات الجوفية التى تعتمد عليها المدينة بشكل كبير مما يحدث انتعاشا كبيرا فى المراعى وتوفير مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمى للمواطنين والحيوانات.