من قصص أبطال الشرطة.. أحمد حسين .. شهيد بكته الدقهلية وتجاهله المحافظ

ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل مصر، لن ينساهم التاريخ وإن وارى الثرى أجسادهم، سيبقون فخرا لمصر ولأسرهم، سيبقون وإن كره الحاقدون والمرضى والخائنون.
الشهيد أحمد حسين رئيس مباحث شربين بمحافظة الدقهلية عمل بالمركز الذي كان تجار المخدرات يروجون بضاعتهم على نطاق واسع به وظل الشهيد يعمل جاهدا للقضاء على بؤر الإجرام وتجار المخدرات كذلك ساهم مع زملائه فى القبض على عناصر ارهابية خطيرة كانت تهدد الأمن القومى.
أحبه اهالى شربين وذاع صيته بشكل كبير عقب القضاء على أخطر العناصر الإجرامية "تامر المحمدى "حيث انطلقت الزغاريد وأقيمت الاحتفالات إثر تخلص اهالى شربين منه وقاموا بالتجمهر أمام المركز هاتفين "للشهيد أحمد حسين ".
وعقب تفجير مديرية أمن الدقهلية كان اسمه على قوائم الاغتيالات ورغم ذلك رفض ان يترك مكانه وظلت رسائل التهديد والوعيد له من قبل جماعة ارهابية ولم يبال، فقد كان يقول "الشهيد أحب الناس الى الله فيارب امنحني اياها "وفى رمضان 2017 اغتاله الإرهابيون عقب الإفطار حيث كان متوجها للمركز لاداء عمله فهاجمه ملثمون يستقلون دراجة بخارية وأطلقوا وابلا من الرصاص عليه وأصابوا السائق ورغم الدماء التي سالت منه وقف لمواجهتهم بسلاحه وفروا هاربين ولكن روحه الطاهرة صعدت وسقط شهيدا فداء لمصر وشعبها، وبكاه أبناء الدقهلية.
تقول والدته المهندسة سلوى فهيم: "أحمد كان يعشق مصر وكان يتمنى الشهادة فهو ابن شهيد ايضا ودائما كنت أدعو وأقول له "ربنا يحميك لينا" فيرد "هما الشهداء اى حد.. ربنا يكتبها ليا".
وواصلت "كأى شهيد انتظرنا ان يكرم بإطلاق اسمه على مدرسة واخترنا مدرسة قريبة من المنزل وبعد موافقة المحافظ السابق الدكتور أحمد شعراوى تم إطلاق الاسم ولكن للأسف فوجئت بحملة ممنهجة من مجلس أمناء المدرسة ومدرسين وقاموا بالهجوم على الشهيد وعلينا لمجرد أن اسمه على المدرسة وأتعجب هل هذا ما يجزى عليه الشهيد؟ وقاموا برفع دعاوى قضائية لنزع الاسم بحجة عدم وجود موافقة من وزير التربية والتعليم.
ولم أجد من المحافظ الحالى أى اهتمام بنا أو بالشهيد وأناشد الرئيس وأقول له إن ابنًا من أبنائك شهيد من شهداء مصر لم يقدر من البعض فساعدنا بإبقاء اسمه على المدرسة فنحن نتعرض لما لم نتوقعه ويكفينا أبناء الشهيد "آدم وجودى "يبكون ويصرخون ينادون على والدهم ولكن أين هو فقد رحل عنهم وتركهم يتامى ولم يجدوا من قلة إلا قسوة وعدم وفاء .