توج المخرج الأميركي بيني صفدي بجائزة الأسد الفضي لأفضل مخرج في الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن فيلمه الجديد The Smashing Machine.
الفيلم هو سيرة درامية للملاكم وفنان القتال المختلط مارك كير، وقدّم فيه بيني صفدي أداء منقطع النظير ككاتب ومخرج ومحرر للفيلم.

ولعل أبرز ما ميز الفيلم هو التحول الدرامي الجريء للنجم دوين «ذا روك» جونسون، الذي غيّر من جلده بأسلوب مؤثر، وتقمّص شخصية كير بحرفية وانفعالات حقيقية استحوذت على المشاهدين.
عرض الفيلم لأول مرة في المسابقة الرسمية للمهرجان يوم 1 سبتمبر، ولاقت القصة الواقعية والقاسية عن ارتفاع نجم مارك كير في عالم الـUFC، وصولاً إلى صراعه مع الإدمان والعلاقات المضطربة، استحساناً كبيراً من النقاد والجمهور.
وقد حظي العرض برد فعل غير مسبوق، حيث شهد الفيلم تصفيقاً حاراً دام 15 دقيقة، أعاد للأذهان استقبالات مؤثرة لسير ذاتية كبرى، مؤكدًا عمق التجربة السينمائية التي عاشها الجمهور.
افتتحت الدورة الحالية من مهرجان فينيسيا بفيلم La Grazia للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو، الذي استُقبل بحفاوة كبيرة، فيما تختتم الفعاليات بعرض فيلم Dog 51 (المعروف أيضًا باسم Chien 51) للمخرج الفرنسي سيدريك جيمينيز.
من أبرز محطات الدورة تكريم المخرِج الألماني الكبير فيرنر هيرتزوج والممثلة الأمريكية الأسطورية كيم نوفاك بجائزة الأسد الذهبي الفخرية عن مجمل أعمالهما، وقد اعتُبر هذا التكريم احتفاءً بمسيرة فنية مؤثرة أثرت السينما العالمية لعقود.
فيما شهدت المسابقة الرسمية تنافسًا محتدمًا بين عدد من الأفلام القادمة من مختلف القارات، حيث تطرقت موضوعاتها لقضايا إنسانية واجتماعية عميقة.