"النيابة" تفتح ملف استيلاء رموز النظام السابق على شاليهات "المنتزه" بـ"2500" جنيه للشاليه سنوياً

قررت نيابة الأموال العامة بالإسكندرية، فحص الموقف القانوني لشاليهات المنتزه شرق الإسكندرية، والبالغ عددها 800 شاليه، وذلك بعد تبين إسناد 12 شاليها منها بالأمر المباشر إلى رموز النظام السابق.
وكشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة بالإسكندرية، بإشراف المستشار أيمن عبدالله، عن حصول عدد من رموز النظام السابق، ومن بينهم "زكريا عزمى، وأحمد نظيف، وعاطف عبيد، ومحمد إبراهيم سليمان، وأبناء الدكتور فتحى سرور" على 12 "شاليهاً" بشاطئ عايدة بالمنتزه بالأمر المباشر من شركة المنتزه وبعلم وزير السياحة فى ذلك الوقت، وذلك بالمخالفة للقانون الذى يعطى حق الانتفاع لهذه الشاليهات عن طريق طرحها فى مزاد علنى، ويتم اختيار السعر الأعلى.
وتبين من تحقيقات النيابة، استيلاء رموز النظام السابق على تلك الشاليهات بمبلغ 2500 جنيه فقط فى السنة عن كل شاليه.
على صعيد آخر، تلقت نيابة الأموال العامة طلباً من المحامى فريد الديب دفاع أسرة
الرئيس السابق، لتسوية وسداد 20 مليون جنيه قيمة الهدايا التى حصلت عليها
عائلة الرئيس السابق من مؤسسة الأهرام.
وأكد أنه لم يحصل على أي
هدايا من المؤسسات العامة والحكومية، أثناء توليه منصب الرئيس، وطلب
مبارك من النيابة خلال التحقيقات الرجوع إلى رؤساء مجلس الإدارة للتحقق من
الأمر، وأن كل ذلك محض افتراءات الهدف منه تسوية مشاكل مالية لدى المؤسسة.
وأكد
المستشار محمد أيوب رئيس نيابة الأموال العامة، أن تدرس عرض دفاع المحامي
وكيل أسرة الرئيس السابق تواجد صباح اليوم بمقر النيابة لعرض سداد قيمة
الهدايا، التى حصلت عليها أسرة الرئيس السابق، والتى تمثلت فى هدايا فى
حصول الرئيس السابق على هدايا قيمتها 6 ملايين جنيه، كما حصلت سوزان ثابت
على هدايا بقيمة 5 ملايين و750 ألفًا بينما حصل علاء مبارك على 2 مليون
و250 ألفًا وجمال مبارك على 2 مليون وهايدي راسخ، مليون و700 ألف وخديجة
الجمال حصلت على هدايا قيمتها مليون و800 ألف.
وأكد أن النيابة
ستجري تحقيقاتها خلال الأسبوع المقبل مع أسرة الرئيس السابق ما لم يتم
تسوية وسداد المبالغ التى حصلت عليها أسرة الرئيس السابق.
وتضمنت
قائمة أسماء من قاموا بسداد المبالغ المستحقة عليهم كلاً من: الدكتور أحمد
فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون
القانونية والمجالس النيابية الأسبق، وسامي سعد زغلول الأمين العام لمجلس
الوزراء الأسبق، ويسري الشيخ مدير مكتب رئيس مجلس الشعب الأسبق، والكاتب
الصحفي علي هاشم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير الأسبق، وأبوطالب محمود
أبوطالب، والكاتب الصحفي عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الأسبق،
والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، وسامي مهران أمين عام مجلس الشعب
السابق، وأبوالوفا رشوان سكرتير الرئيس السابق حسني مبارك.
كما
تقدم دفاع كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وصفوت الشريف رئيس
مجلس الشورى الأسبق، بطلبات إلى نيابة الأموال العامة العليا، لتمكينهما
من سداد المبالغ المالية المستحقة عليهما في قضية حصولهما وآخرين على هدايا
سنوية باهظة الثمن، من مؤسسة الأهرام الصحفية، على نحو يخالف القانون
ويشكل إهدارًا للمال العام.
وكانت التحقيقات المبدئية لنيابة
الأموال العامة العليا في قضية "هدايا الأهرام"، بإشراف المستشار مصطفى
حسيني المحامي العام الأول للنيابة، قد كشفت عن حصول أحمد نظيف على هدايا
تقدر قيمتها بنحو 950 ألف جنيه.. فيما حصل صفوت الشريف على هدايا تقدر
قيمتها بمليون و300 ألف جنيه.
يشار إلى أن تحقيقات نيابة الأموال
العامة العليا كشفت النقاب عن أن قيمة الهدايا التي صرفت من ميزانية مؤسسة
الأهرام الصحفية خلال الفترة من عام 1984 وحتى عام 2011 تجاوزت ما يقارب
100 مليون جنيه، بدون وجه حق على نحو يمثل تسهيلاً للاستيلاء على المال
العام، وتربيحًا للغير بدون وجه حق، وإضراراً عمدياً بأموال المؤسسة.
وتمثلت
الهدايا الممنوحة من المؤسسة إلى عدد من كبار رجال الدولة في النظام
السابق، في ساعات قيمة، وأقلام ذهبية، وجنيهات من الذهب و"وكرافتات" وأطقم
من الألماس ومجوهرات وحقائب جلدية للسيدات والرجال وأحزمة جلدية.