"أبوالغيط" بكتابه "شهادتي": مبارك كان لا يقبل فكرة التوريث و"جمال" حاول بناء قاعدة سياسية بمصر

أكد وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، أن كتاب "شهادتى" يثير تساؤلات عديدة حول كيف كان أسلوب اتخاذ القرار فى مصر وقت حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك؟ وما حقيقة تراجع الدور المصرى وتأثيره فى المنطقة والعالم، وهل تخلى نظام مبارك عن مسلمات السياسة الخارجية المصرية ، وماذا قال عمر سليمان عن محاولة اغتياله قبل تنحى مبارك، وهل كان مبارك يتوقع الخيانة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية؟.
وأشار ابو الغيط خلال لقائه ببرنامج "زى الشمس" والذى يذاع على فضائية "سي بى سي" إلى أن التاريخ سيحكم على هذه الفترة ، مشيرا الى أن الدبلوماسية المصرية كانت تنفذ سياسة الرئيس السابق حسنى مبارك بطريقة واضحة.
ولفت الى أنه كوزير خارجية كان ينفذ السياسة الخارجية التى وضعها مبارك ، لأن مصر كانت تسعى لعمل سياسة خارجية تستطيع من خلالها أن تخدم المجتمع المصرى داخليا وخارجيا من خلال تحسين العلاقات مع الدول الخارجية .
وأكد أن مبارك كان رجلا مجتهدا يسعي لخدمة الوطن والمجتمع طبقا للمتاح لديه من إمكانيات وكان لا يقبل فكرة التوريث ولكن التحركات السياسية كانت على العكس، موضحا أن جمال مبارك نجل الرئيس كان يعمل على بناء قاعدة سياسية فى مصر .
وتابع : إن الظروف العامة المحيطة بمبارك منذ عام 2004 الى 2006 تعرض فيها لأكثر من حادث مؤثر ومؤلم كالعمليات الجراحية التى أجراها وفقدانه لحفيده وبعد ذلك اندلاع ثورة 25 يناير وفشله فى النهاية .
ولفت إلى أن التغطيات التى تم تفعيل الكتاب بها ظلمته ظلما شديدا ، مبينا أن العناوين البراقة لا تعكس مضمون الكتاب على الاطلاق.
جدير بالذكر أن دار "نهضة مصر" تنظم حفل توقيع كتاب "شهادتى" لأحمد أبوالغيط، آخر وزير خارجية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك يوم الأربعاء المقبل ، ويجيب الكتاب عن تساؤلات عدة حول كيف كان أسلوب اتخاذ القرار فى مصر وقت حكم مبارك.