الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير يطالب بإنشاء لجنة جديدة لتنمية الموارد المائية فى إفريقيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا الاقتصادية بمعهد الدراسات الإفريقية في جامعة القاهرة، إن مصر سيكون لها دورا كبيرًا فى تعظيم جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وحل بعض مشاكل القارة خاصة الأمنية والغذائية، والعمل على تحقيق أجندة 2063 من خلال ترأسها للاتحاد الإفريقى.

وأوضح "شراقى"، فى تصريحات خاصة لــ"صدى البلد"، أن مصر أول المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية فى 25 مايو 1963، وعقدت أول قمة إفريقية فى القاهرة 1964 بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى 2008 بشرم الشيخ برئاسة الرئيس الأسبق مبارك، مشيرًا إلى أن مصر لها دور كبير فى تحويل هذه المنظمة إلى الاتحاد الإفريقى فى لومى (توجو) يوليو 2002 ولم يتوقف عطائها لإفريقيا ولكنه يزيد وينقص.

ولفت "شراقى"، إلى أن فترة الستينات كانت تمثل فترة العصر الذهبي فى الدعم المصري للقارة الإفريقية، وبعدها انخفض ولكنه لم ينقطع ولم يكن بحجم مصر الكبرى على الرغم من دور الأزهر المستمر على مدار مئات السنوات، ودور الكنيسة المصرية خاصة فى إثيوبيا والسودان، والسفارات المصرية فى معظم الدول الإفريقية، وإنشاء معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة منذ أن كان مركزا للدراسات السودانية 1947، والآن تعددت المؤسسات العلمية المصرية لدراسة إفريقيا كدور وزارة الرى فى إنشاء المشروعات المائية مثل سد أوين فى أوغندا وسد جبل الولياء فى السودان، وحفر العديد من الآبار الجوفية فى بعض دول حوض النيل، ونشاط شركة المقاولون العرب وشركة النصر للسيارات، فضلًا عن إنشاء الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا 1980 والذى تحول الى "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" في يوليو 2014"، وتم تدريب عشرات الآلاف من الأفارقة وإرسال القوافل الطبية والخبراء المصريين فى جميع المجالات والدعاة الى إفريقيا، والمساهمة فى تحرير الدول الإفريقية، وتحرير الزعيم الإفريقى مانديلا من حبسه، وأكبر مشاركة عسكرية فى قوات حفظ السلام فى إفريقيا (ما يقرب من 5 آلاف جندى مصرى)، وإنشاء مكاتب الإعلام والثقافة فى بعض الدول الإفريقية، والاشتراك فى التكتلات الاقتصادية الإفريقية.

وأضاف: أن ترأس مصر للاتحاد الإفريقى للمرة الثالثة هذا العام، يعطى تفاءلا كبيرًا بحجم الإنجازات التى يمكن أن تتحقق برئاستها،ولكن يجب ألا نفرط فى هذا التفاؤل لأن حجم مشاكل القارة الإفريقية ضخم ولا يمكن حلها فى عام واحد، حيث إن الاتحاد الإفريقى نفسه كيان ضعيف لا يستطيع دفع مرتبات موظفيه، ومن مصلحة الجميع أن نقوى هذا الاتحاد لكى يقوم بدوره السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى إفريقيا على غرار الاتحاد الأوروبى، ودور مصر فى تعظيم جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي، وحل بعض مشاكل القارة خاصة الأمنية والغذائية، والعمل على تحقيق أجندة 2063".

ودعا "الخبير المائى"، إلى ضرورة إنشاء لجنة جديدة لتنمية الموارد المائية فى إفريقيا.