أبدع المصريون القدماء في تقدير حركة الشمس الظاهرية حول الأرض، وبفضل علمهم بالظواهر الفلكية، أصبحت معابد أبوسمبل والكرنك وجهة سياحية عالمية لمشاهدة تعامد الشمس على المعبدين.
تعامد الشمس على
معبد الكرنك من أهم الظواهر الفلكية في مصر القديمة. ويتم رصد الظاهرة في يومي 12
و 22 ديسمبر من كل عام، إذ تكون هذه الظاهرة إيذانا ببداية فصل الشتاء.
وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك، دليلًا واضحًا على عظمة الفراعنة في معرفة حركة الشمس، إذ كانوا يشيدون المعابد يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل الظواهر والأحداث الفلكية.
بدأ اكتشاف الظاهرة في 2005 حين قام أحد الخفراء بمعبد الكرنك بإخبار المرشد السياحى ربيع العمارى بأنه لاحظ أنه فى يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضىء أشعة الشمس بمجرد الشروق محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء.
وتبدأ الظاهرة بعد شروق الشمس ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة.
هذه الظاهرة تم اكتشافها من قبل اميليا ادوارذ وهي مستكشفة بريطانية، قامت بمعاونة والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 "ألف ميل فوق النيل".
التفسير العلمي
وبذلك استنبط المصريون أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعاً لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماماً.