الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر تعامد الشمس الدائم على معبدي الكرنك وأبوسمبل

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه رمسيس

أبدع المصريون القدماء في تقدير حركة الشمس الظاهرية حول الأرض، وبفضل علمهم بالظواهر الفلكية، أصبحت معابد أبوسمبل والكرنك وجهة سياحية عالمية لمشاهدة تعامد الشمس على المعبدين.

تعامد الشمس على معبد الكرنك من أهم الظواهر الفلكية في مصر القديمة. ويتم رصد الظاهرة في يومي 12 و 22 ديسمبر من كل عام، إذ تكون هذه الظاهرة إيذانا ببداية فصل الشتاء.

وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك، دليلًا واضحًا على عظمة الفراعنة في معرفة حركة الشمس، إذ كانوا يشيدون المعابد يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل الظواهر والأحداث الفلكية.

بدأ اكتشاف الظاهرة في 2005 حين قام أحد الخفراء بمعبد الكرنك بإخبار المرشد السياحى ربيع العمارى بأنه لاحظ أنه فى يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضىء أشعة الشمس بمجرد الشروق محور معبد الكرنك وكأنها سجادة حمراء.

 وفي هذا اليوم، تضيء الشمس تمثال الإله "آمون وزوجته الإلهة موت" اللذين يحتضن أحدهما الآخر فى وضع الجلوس.


 تعامد الشمس على معبد أبو سمبل

 تحدث ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل وخاصة وجه الملك رمسيس الثاني، مرتين فى السنة وهما يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.

وتبدأ الظاهرة بعد شروق الشمس ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة.

 وتشير المصادر التاريخية إلى أن تعامد الشمس على المعبد ترجع إلى أحداث خاصة بالملك، وعلى أغلب الأقوال بسبب عيد ميلاد الملك وتتوجيه، أو عيد الحصاد عند القدماء المصريين.

هذه الظاهرة تم اكتشافها من قبل اميليا ادوارذ وهي مستكشفة بريطانية، قامت بمعاونة والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 "ألف ميل فوق النيل".

 وكانت هذه الظاهرة تحدث يومي 21 و22 ديسمبر وفبراير من كل عام، ولكن بعد نقل معبد أبو سمبل من مكانه في ستينات القرن الماضي لتفادي غرقه بعد بناء السد العالي، تغيرت خطوط الطول والعرض حوالي 120 مترًا، فأصبح تعامدها يحدث يومي 22 ديسمبر و22 فبراير من كل عام.


التفسير العلمي

 وهناك حقيقة علمية اكتشفها المصريون القدماء بشأن تعامد الشمس وهي أن لشروق الشمس من نقطة الشرق تماماً وغروبها من نقطة الغرب تماماً في يوم 21 من شهر مارس، ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في 22 من شهر يونيو.

 وبذلك استنبط المصريون أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعاً لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماماً.