قالت كابتن طيار نهى إبراهيم، أول سيدة مصرية تعمل مدربة على طائرة ركاب، إن أسرتها كان لها دور كبير في حياتها، حيث كانت داعمة لها من الخطوة الأولى رغم رفض والدها في بداية الأمر لصعوبة المهنة وطبيعتها المختلفة، وإبداء تخوفه من أن يفوتها قطار الزواج.
وذكرت كابتن طيار نهى إبراهيم، في حوار مع "صدى البلد"، أنها عندما كانت طفلة في المرحلة الابتدائية كانت تذهب كل عام إلى معرض الكتاب مع أشقائها، مُشيره إلى أنه أعجبها كتاب عن الطيران، كان يباع بنحو مائة وثلاثة جنيهات حينها كان مبلغا باهظا على شراء كتاب في فترة السبعينات، مُضيفه أنها أخذت تساوم والدها بأنها مستعدة للتخلي عن التنزه وملابس العيد في مقابل شراء هذا الكتاب، ليرد عليها قائلا: "لما تكبري وتشتغلي وتكسبي فلوس من شغلك وعرق جبينك ابقي اشتري اللي انتي عاوزاه".
وأضافت: "كانت كلمات قاسية على مسامع طفلة، ولكن بقدر قسوتها أثرت بي وخلقت مني إنسانه تؤمن بأن الحصول على الأشياء في الحياة ليس بالأمر اليسير وإنما بالجهد والعرق"، مؤكدة: "بقيت أمشي لمعرض الكتاب كل يوم 45 دقيقة وأقعد أقرأ في الكتاب هناك كل يوم لحد ما خلصته".