الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصله سوري مسلم واعتنق البوذية .. مالا تعرفه عن ستيف جوبز مؤسس آبل

ستيف جوبز
ستيف جوبز

«لا يهمني أن أكون أغنى رجل.. قدر ما يهمني أن أعود للفراش في المساء وأنا أشعر أنني قدمت شيئا رائعا»، ربما تكون تلك الكلمات لخصت حياة «ستيف جوبز» أحد أشهر صناع التكنولوجيا في العالم.

ففي 24 فبراير 1955، ولد ستيف بول جوبز في سان فرنسيسكو الأمريكية، لأبوين غير متزوجين، وكان أبوه سوري الجنسية ومسلم الديانة يدعى عبدالفتاح الجندلي، وكان طالبا يدرس بجامعة ولاية فرانسيسكو الأمريكية، حتى تعرف على صديقة له وأنجب منها ستيف دون أن يتزوجا.

عائلة صديقة عبدالفتاح ووالدة ستيف جوبز، لم تقبل بزواج ابنتها «جوان» بشاب سوري مسلم، حتى اضطرت الفتاة للسفر لمكان بعيد عن العائلة، لتضع طفلها، واتفقت مع والده السوري، على عرضه لتتبناه أي أسرة على أساس أن هذا هو الخيار الأفضل لجميع الأطراف.

بعد أشهر من تبني ستيف من قبل عائلة «جوبز»، حتى أصبحت عائلته الجديدة، تزوج والده عبدالفتاح الجندلي من والدته «جوان»، والذان اجبا منها طفلة أسمتها «منى» شقيقة ستيف التي لم يتعرف عليها إلا قبل وفاته.

نشأ جوبز في منزل العائلة التي تبنته في المنطقة التي عرفت فيما بعد باسم "وادي السيليكون" وهي مركز صناعات التكنولوجيا الأمريكية، واثناء دراسته في المرحلة الثانوية حصل جوبز على وظيفة خلال العطلة الصيفية في مصنع تابع لشركة "اتش بي" العملاقة للالكترونيات في مدينة بالو التو، حيث تعرف على طالب آخر هو ستيف ووزنياك.

ترك جوبز الجامعة التي كان يدرس فيها بعد فصل دراسي واحد والتحق بالعمل مع شركة أتاري المصنعة لألعاب الفيديو، وكان يهدف لتوفير المال اللازم للسفر إلى الهند، حتى حقق حلمه في السفر إليها.

عاد جوبز من رحلته إلى الهند برأس حليق و يرتدي جلبابا هنديا حيث تحولت ديانته من المسيحية إلى البوذية، والتي ظل عليها حتى وفاته، وبعد عودة من الهند عاد جوبز للعمل في شركة اتاري وانضم إلى ناد محلي للكمبيوتر مع صديقه ستيف ووزنياك الذي كان يصمم كمبيوتره الخاص حينها.

خلال صداقته مع ستيف ووزنياك، وتحديدا في عام 1976 استطاع جوبز اقناع متجر محلي للكمبيوترات بشراء 50 جهاز من اجهزة ووزنياك قبل صنعها، وبواسطة أمر الشراء تمكن من إقناع احد موردي الاكترونيات بإمداده بمكونات تلك الكمبيوترات التي يسعى لصنعها، وهو ما مكنه من انتاج الكمبيوتر الجديد، الذي أطلق عليه "أبل 1" من دون الحاجة للاقتراض من أية جهة أو أن يمنح جزء من أسهم شركته لشخص آخر.

استمرت شركة أبل تجدد من أجهزتها المكتبية حتى استطاعت أن تحقق نقلتها الثانية التي أدخلها جوبز إلى عالم التكنولوجيا وبدأت عام 2000 هي تحويل استخدام أجهزة الكمبيوتر من الاستخدام المكتبي إلى الاستخدام المحمول عن طريق سلسلة من المنتجات التي لاقت رواجا.

المرحلة الجديدة التي أطلقها جوبز شملت أجهز آيبود، آيفون، آي باد، ومتجر آي تيونز الموسيقي العملاق، ومتجر أبل ستور الذي يوفر لمستخدمي آيفون تطبيقات كبيرة تغطي كل مناحي الحياة.