الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما «مر أعرابي» على الفيسبوك.. ماذا حدث له؟

كوميكس ساخر
كوميكس ساخر

من حكايات التراث إلى سخرية مواقع السوشيال ميديا، هكذا تلخصت قصة الأعرابي الذي روت عنه كتب الأثر كثيرا من الحكايات والمواعظ في عصور عدة دون أن نعرف ماهيته ولا نستدل له على صفة أو عنوان.

هو أعرابي مجهول يمر على قوم ثم تتحدث الكتب عن أن أعرابيًا مر على قوم فوجدهم في حال معينة ومن ثم أدلى بدلوه في أمرهم فانتهت القصة بحكمة أو معجزة أو شيء يستهوي القارئ.

هذا الأعرابي كان ولا زال مصدرًا مشكوكًا فيه للأخبار دائما - اللهم إلا ما كان متواترًا من أحاديث النبوة وقصص الصحابة والتابعين - لكن ما يجيء به الأعراب من قصص مبهم فيها الأشخاص، يمر على عقل المؤرخين الذين يجدون أن الأصل هو تمرير القصة مع عدم الإشارة إلى الراوي فيشكون في صحتها، حتى ظهر ما يسمى بالإسرائيليات في قصص بعض التابعين وهو مذهب للتشكيك في صدق كل ما يروى.

الحكاية بدأت على فيسبوك من خلال حملة لمناهضة كل القصص غير المنطقية الواردة إلينا من هذا الأعرابي الخارق الذي مر على كل الأقوام فروى قصصا بالآلاف منها ما هو منطقي ومنها ما هو خيالي.. الحملة استهدفت بعث رسالة بتوقف ما يسمى بالفتي والعبث في التأريخ والرواية.

الأمر تحول على السوشيال ميديا من حملة تتركز أهدافها في مواجهة الفتي، إلى كوميكسات ساخرة سلخت هذا الأعرابي فانتشرت صورا لمشاهد من المسلسلات والأفلام المصرية تسخر من تلك الشخصية الوهمية التي لا نعرف عنها سوى أنها مرت على قوم فكان ما كان.

جدير بالذكر أن كلمة الأعراب أو اليعاريب ومفردها أعرابي، هو الاسم الذي كان يطلق على أهل البادية من العرب.