الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء عريبي تعليقا على حادث قطار رمسيس: أسئلة موسى ورصيف رقم 6

الكاتب الصحفي علاء
الكاتب الصحفي علاء عريبي

أعرب الكاتب الصحفي علاء عريبي عن دهشته واستنكاره لحجم الإهمال المتسبب فى حادث محطة رمسيس وخاصة فيما عرض بالفقرة التى قدمها الصحفي والإعلامي أحمد موسى ليلة الحادث، خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية صدى البلد، حيث استضاف أحمد موسى فنيين من العاملين بالسكة الحديد، إضافة إلى أستاذ جامعة متخصص فى السكك الحديدية.

وأضاف "عريبي" في مقال له بجريدة الوفد تحت عنوان "رؤى": "ضيوف موسى وضعوا أيدينا على كم من الإهمال لا يجب السكوت عنه، أكدوا أن الحادث كان يمكن تفاديه لولا إهمال من يعملون فى الورشة وفى البرج، الجرار كان يمكن أن يندفع إلى رصيف 2 أو 3، أو 4، وهى الأرصفة التى تطل على الباحة الرئيسية لمحطة رمسيس المخصصة لقطارات الإسكندرية ووجه بحرى، وساعتها كان الجرار سوف يصل باندفاعه إلى باحة المحطة، وهو ما يترتب عليه ارتفاع عدد الضحايا".

وأشار: "الفنيان شرحا لنا رحلة الجرار من الورشة إلى الرصيف: قالا إن الجرار بعد خروجه من الورشة يتجه إلى أحد الأرصفة، فى وجه بحرى أو قبلى، لجر أحد القطارات، حسب التعليمات والجدول، بعد أمتار من الورشة توجد تحويلة، وعلى بعد أمتار أخرى يوجد برج يتحكم فى التحويلة، عامل البرج هو الذي يوجه الجرار إلى الرصيف المحدد، 2 أو 3 أو 4 أو 5 أو 6.. أو غيرها، التحويلة أثناء خروج الجرار كانت تفتح الطريق لرصيف رقم 6، لماذا؟، لا أحد يعرف؟، ربما لأن جرارًا سابقًا كان متجها إلى الرصيف".

وكشف: "هيئة السكة الحديد تزود السائقين، والمراقبين، والمهندسين، والمفتشين وكبار الفنيين، بجهاز لاسلكي، وجهاز محمول يعمل على شبكة داخلية، وعن طريقهما يتواصل العاملون والفنيون والسائقون مع بعضهم البعض، وتحديدا مع العاملين فى الأبراج التى تفتح السكك وتوجه القطارات وتتحكم في الحركة".

ونوه: "بعد احتكاك الجرار مع قطار آخر، وترك السائق الجرار للمشاجرة مع سائق الجرار الآخر، تراجع سائق القطار بقطاره، فاندفع الجرار فى طريقه، وحسب التحويلة الموجهة لرصيف رقم 6، انطلق الجرار ووقع الحادث".

وأكد: "الفنيان أكدا أنه كان بالإمكان تفادي الحادث وإيقاف الجرار، وذلك باتصال السائق أو أحد المشرفين أو المهندس المسئول فى الورشة بالبرج، ومسئول البرج يغلق التحويلة وهنا يكلبش الجرار ويقف، وقد يترتب على ذلك انقلاب الجرار، أو يفتح له الطريق إلى خط مفتوح بعيدًا عن المحطة وزحام الحركة، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، لماذا؟، ربما بسبب الصدمة، وربما لأن الحادث كان الأول من نوعه، وربما لعدم استيعابهم الموقف".

وشدد: "الأسئلة التى طرحها الزميل أحمد موسى فى نهاية الفقرة كانت على قدر كبير من الأهمية، وهى: لماذا كانت التحويلة مفتوحة باتجاه رصيف رقم 6؟، لماذا لم يتم الاتصال بالبرج لإيقاف الجرار؟، لماذا سمح البرج للقطار بالدخول أثناء خروج الجرار مما ترتب عليه الاحتكاك؟، هل سائق الجرار وحده الذى سيتحمل المسئولية؟، هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات من هيئة السكة الحديد، ومن خلال تحقيقات النيابة؟".