الهند: لا حاجة للوساطة في الأزمة مع باكستان

نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر في وزارة الخارجية الهندية، قوله "نعتقد أن الهند وباكستان لديهما عدد من القنوات الفعالة للتواصل وليس هناك حاجة إلى وساطة طرف ثالث"، ردا علي الأحداث الأخيرة بمدينة كشمير المتنازع عليها.
وأضاف: "نحن نعتقد أن أيا من تصرفاتنا لم تؤد إلى تصعيد في كشمير، وأعربت معظم الدول عن تفهمها لموقف الهند. الكرة الآن في ملعب باكستان لتهدئة التوترات باتخاذ إجراءات فورية وذات مصداقية ضد الجماعات الإرهابية على الأراضي الباكستانية".
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، رحب بمقترح روسيا حول التوسط لتخفيف التوتر بين الهند وباكستان، مؤكدا استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال قرشي، بحسب صحيفة "داون": "سيرجي لافروف عرض الوساطة، لا أعلم ماذا بشأن الهند، لكن أود أن أقول لروسيا إن باكستان مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تخفيف التوتر".
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أنه اتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلعب الأخير دورا في خفض التوتر الحالي مع الجارة الهند.
وأتت التطورات الأخيرة بين الهند وباكستان، بعدما شنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز "ميراج — 2000" غارات على معسكر لجماعة "جيش محمد" في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، الثلاثاء 26 فبراير، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها 1 طن، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.
وشهدت منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، تطورا خطيرا، صباح الأربعاء، فقد قتل طياران اثنان، ومدني، إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير.