EN 
اعترفت سيناتورة (نائبة برلمانية) أمريكية بما جرى لها سابقًا أيام عملها في الجيش الأمريكي وما تعرضت له من مهانة وألم شنيع أصابها بحالة نفسية خرجت منها بصعوبة، وكان من تسبب لها في هذه الحالة هو أحد قادتها في الجيش، وفق ما كشفت شبكة سي إن إن.
وتظهر الواقعة حجم السلطوية والخوف الموجودين في الجيش الأمريكي، فلم تستطع السيناتورة الأمريكية الحالية "مارثا ماسكالي" الحديث والاعتراف بما وقع لها إلا الآن، وذلك لأنها لم تكن تثق في نظام القضاء العسكري، وخافت من أن يتم فبركة تهم لها.
وذكرت ماسكالي أنّ أحد رؤسائها في سلاح الجو اغتصبها حين كانت عسكرية.
وقالت ماسكالي السيناتورة من الحزب الجمهوري عن ولاية أريزونا بشهادتها المؤثرة هذه خلال جلسة عقدتها لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ للاستماع إلى ضحايا اعتداءات جنسية في صفوف الجيش.
وتابعت ماسكالي البالغة من العمر 52 عاما، والتي عملت في الجيش لـ26 سنة، اعترافها الخطير بقولها إن انجازاتها في الجيش لم تشفع في حصانتها أمام ضعاف النفوس، فبرغم أنها كانت أول امرأة تقود طائرة مقاتلة وأول امرأة تقود سرب مقاتلات إلا إنه تم اغتصابها، ولم تستطع الكلام وقتها خوفًا من النظام غير العادل في الجيش الأمريكي.
واعتبرت ماسكالي مايحدث في الجيش الأمريكي أمر مشين لايجب السكوت عنه أبدًا.
وبدافع من لومها لنفسها وعدم تحليها بالشجاعة وقتها، فلم تعلن السيناتورة عن اسم الضابط الذي اغتصبها ولا عن الفترة التي حصلت فيها الاعتداء.
وخرجت ماسكالي من سلاح الجو الأمريكي في عام 2010 برتبة كولونيل (عقيد).
وكشفت ماسكالي إنها من موقعها الحالي كنائبة عن الشعب الأمريكي فإنها ستحارب المغتصبين والمتحرشين، وأنها لن تسمح بعودة فترة الثمانينيات في الجيش الأمريكي الذي كان فيه الاعتداء والتحرش الجنسي والاغتصاب أمرا شائعا، وكان الضحايا في معظم الأحيان يعانون دون أن يتحدثوا عن بشاعة ما تعرضوا له.
