البسكلتة.. موضة الثمانينيات والتسعينيات بالجامعات.. تتحول إلى نشاط رياضي في القرن الجديد

ارتبط وجود الدراجة في الحرم الجامعي منذ عشرات العقود، بالمستوى المادي للطلاب، إلى جانب تحولها إلى موضة العصر في بعض الأحيان، وارتباطها بكون قيادتها رياضة في أحيان أخرى، ورغم ذلك فلم يقتصر ركوبها على الذكور فقط، بل مارست الإناث أيضا قيادتها .
ومع بدء الثمانينيات كان اسمها المتداول "بسكلته"، وقد عرفت بكونها وسيلة مواصلات سهلة على شباب الجامعة الذين مال عدد كبير منهم لاستخدامها وتوفير نفقات المواصلات العامة، حيث كان يسمح لهم بالدخول بها إلى الحرم الجامعي ووضعها داخل الكلية، بينما كان هناك قلة من الطلاب تقودها من باب الاستمتاع فقط لا غير.
في تسعينات القرن الماضي اصبح ركوب الدراجات هواية لدى البعض من الطلاب، يتسابقون من أجل تزيينها واداء الحركات الرياضية، فارتبطت بكونها موضة لديهم، لكنها احتفظت بمكانتها كارخص وسيلة مواصلات يعتز بها ذوو الطبقة المتوسطة والفقيرة، كما انها الاسهل مع زيادة الزحام والأزمات المرورية، لذا كان الاستغناء عنها على مر العقود أمر مستحيل.
وبدخولها القرن الجديد تحررت الطالبة الجامعية بشكل أكبر فأصبحت تمتلك القدرة على أداء الرياضة بشكل اكبر، كما حازت على مساحة واسعة من الحرية داخل الحرم الجامعي، لتنتشر العجلة بالاسم المعروف لها حاليا أو بسكلتة قديما، بين الفتيات بشكل واسع واللاتي حرصت على استخدام حقوقهم في قيادة الدراجة واستغلالها افضل استغلال.
وتحولت العجلة مؤخرا إلى نشاط رياضي أساسي داخل الجامعات فبادرت جامعة القاهرة في عمل يوم للفتيات لقيادة الدراجات داخل المدينة الجامعية حيث تعد انطلاقة هامة لدعم الدراجة كان أبرزها افتتاح رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت ماراثون الدراجات بجامعة القاهرة، حيث قاد الخشت دراجة وسط الطلاب في واحدة من أهم جامعات مصر، ولم يقتصر الأمر على ذلك فأصبحت الجامعات تسعى إلى توفير مساحات خاصة كجراچات للدراجات مثل باقي وسائل المواصلات من سيارات ودراجات النارية.