الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت القاضي يكتب: أصحاب الهمم الرائدة من الشفقة إلى الإبهار

صدى البلد


( ابذل قصار جهدك ، ولا تستهن بقدراتك ) شعار رفعه ١٦٠ لاعبا ولاعبة من أبطالنا المصريين في بطولة "فزاع" لأصحاب الهمم الرائدة، وهو المسمى الجديد واللائق بذوي الإحتياجات الخاصة، قامت بإطلاقه دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه المبادرة التي أطلقها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي فكرة نتمنى تعميمها مصريا وعربيا وعالميا.

استطاعت البعثة المصرية الخاصة بذوي القدرات الخاصة إنهاء البطولة الرياضية المقامة بالإمارات مستحوزين على 96 ميدالية من إجمالي ميداليات البطولة بتصنيف 52 ذهبية و23 فضية و21 بروزية، ويعتبر هذا إنجاز مصري يستحق التقدير، لأنه قد لايتحقق على أيدي الأصحاء من الرياضيين .

لقد أثبت هؤلاء الأبطال من متحدي الصعاب أنهم قادرون على تحقيق الأحلام والنهوض، وان يصنعوا من إعاقتهم مستقبلا مشرقا بالأمل، كله إنطلاق وتحد للصعاب، فحولوا نظرات الشفقة والعطف إليهم إلى إنبهار وإعجاب وتقدير .
لقد بدأت انطلاقة الأمل والهمم وسقف الطموح عند متحدي الإعاقة من أصحاب الهمم العليا عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل 2017 تخصيص 2018 عاما لذوي القدرات الخاصة بمصر، وقد وجه لتوفير مزيد من الدعم والرعاية والاهتمام بأدوات وسبل النشاط مع الدعوة إلى زيادة المشاركات الدولية لهم في البطولات والمحافل الرياضية .

وإنطلاقا من هذا فقد استغل هؤلاء من أصحاب الهمم هذه المبادرة ونظرة الإهتمام من الدولة منطلقين بقوة نحو الإبداع ، وإثبات الذات وفرصة الخروج من ظلمات اليأس والعجز والإحباط نحو المجد والشهرة ، ومنافسة أقرانهم الأصحاء في النجاح بل والتفوق عليهم.
لقد منح هؤلاء أنفسهم الإرادة والعزيمة ، وجعلوا من أنفسهم أصحاب قدرات يرتدون ثوب الأبطال، فكل التحية لهؤلاء الأبطال ومثلهم من أصحاب الهمم وهزيمة العجز.
وكل الشكر والتقدير للرعاة الرسميين لهذه البطولة والبالغ عددهم 17 راعيا من مختلف الهيئات والمؤسسات بدولة الإمارات، وكل ذلك ما كان له أن يتحقق لولا جهود المخلصين من ناحية والإرادة القوية من ناحية أخرى، وتسليط الضوء على القدرات الخفية والمكبوته بداخل هؤلاء الأبطال..فهل يستفيد الأصحاء ويشكرون نعمة الله عليهم بالتفاني والجهد والعمل لإسعاد أنفسهم وأسرهم ووطنهم؟!.