قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رغم كل شىء.. الهوانم أولاً


لوكان بالإمكان منح أولوية للمحاكمات المنظورة حاليا أمام ساحات القضاء.. لكان الأجدر محاسبة "هوانم" المجلس القومى للمرأة عن كل الأموال التى استقطعوها من الموازنة العامة للدولة بزعم بذل جهود مضنية تتصدى لظواهر اجتماعية شديدة الخطورة تهدد استقرار ونهضة المجتمع المصرى أشدها فتكا – ملف أطفال الشوارع - المتراكم منذ سنوات نتيجة لتعذر تحديد النسل وانتشار الجهل والفقر والتسرب من التعليم.. كل هذه المشكلات يا "هوانم" تحملتن أمانة حلها فكيف كانت النتيجة؟ الأزمة لا تزال متفاقمة.. هؤلاء الأطفال الضحايا للظروف لا يزالون يسكنون تحت الكبارى ويسدون رمقهم من فضلات القمامة، بل فاق الأمر حدوده فأصبحوا لقمة سائغة بأيدى منعدمى الضمير ليتم استخدامهم أداة لحرق البلاد.
اسألوا "الهوانم" عن كيفية تناولهن لنتائج الدراسات الميدانية والأبحاث المحذرة من تداعيات هذه الظاهرة الكارثية.. احصلوا منهن على ردود شافية حول الجدوى من عقد سلسلة مؤتمرات ولقاءات لم تطرح حلولاً عملية بقدر ما أهدرت أموالاً.
أتذكر أننى كنت فى زيارة لمقر المجلس القومى للمرأة قبل تحوله - لكوم تراب- ولاحظت مظاهر الثراء المبالغ فى أثاثه وعندما أشرت لإحدى "الهوانم" بملاحظتى قالت: "ده أمر لابد منه.. المجلس واجهة لمصر أمام الوفود الأجنبية".
إذن كان الاهتمام الفعلى بالمظهر الخارجى دون المضمون، والآن تحول المظهر لرماد ويعلم الله وحده مصير هذه الأزمات الاجتماعية التى تعد النواة الرئيسية للكثير من معاناتنا اليومية.
وهنا اقترح على بعض رجال الأعمال فكرة تخصيص جزء من ثرواتهم لتأسيس مؤسسات تعليمية وإصلاحية تستوعب مثل هؤلاء الأطفال بشكل كامل وليس على سبيل الإيواء قصير المدى، بهذا سوف ينالون ثوابًا عظيمًا كما يمكن لهم الاستفادة من الأطفال بعد إعادة تأهيلهم كطاقة إنتاجية بشركاتهم ومصانعهم.
أظن أن تكلفة هذا المشروع الخيرى والخدمى سوف تكون أوفر من تدشين قنوات إعلامية وأحزاب سياسية تكرس جهودها فقط لخدمة مصالح شخصية وتمزيق المتبقى من الوطن.

- الفارق بين إنسان متعلم يتمتع بقدر من الثقافة وآخر جاهل.. يظهر بوضوح فى نوعية الاصطلاحات التى يستخدمها أثناء حديثه، وإن كانت الدكتورة غادة كامل عضوة حركة 6 أبريل والقاسم المشترك حاليا بمعظم البرامج التليفزيونية لرواية تفاصيل ما تعرضت له من ضرب على أيدى أفراد الجيش قد تلقت دراساتها داخل المدارس والجامعات المصرية.. فحقا التعليم فى أزمة، الناشطة السياسية - كما وصفوها - أدخلت قضايا المرأة التحررية ومكانتها بالدين الإسلامى بشكل مبتور وغير مترابط مع سياق الحديث (زى الطالب اللى حافظ مش فاهم) حول الأهوال التى تعرضت لها وصورت الجيش المصرى وكأنه اقتبس ممارسات نظيره الأمريكى داخل سجن أبو غريب بعد غزوه للعراق، مستخدمة ألفاظ وإيحاءات خادشة للحياء على الفضائيات مدعية أنها تمثل الفتيات المصريات، وتعقيبا على أحاديثها أقول: صحيح أن الرجل والمرأة متساويان فى الحقوق والواجبات لكن ما هو ثابت علميا يا دكتورة أنهما غير متساويان فى قدرتهما على التحمل وهذا لا ينتقص إطلاقا من مكانة المرأة لأنها أثبتت كفاءتها فى مجالات متعددة محرزة تقدمًا عن الرجل، والمقصود أنه لا داعى لمشاركة النساء في التظاهرات أصلا ولو قررن الانضمام إيمانا بحقهن فعليهن اتخاذ مكان آمن وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين الرجال أو قوات الأمن حفاظا على كرامتهن، خاصة أن أخلاقيات التظاهر عندنا لم تصل بعد للرقى الكافى.. ولو قرأتى التاريخ الإسلامى جيدا سوف تكتشفين أن نماذج النساء اللاتى تواجدن أثناء الحروب بالصفوف الأمامية قليلة جدا والحكمة من وراء ذلك إثبات قدرة المرأة على تحمل زمام المسئولية عند الشدائد وحالات الضرورة القصوى لأن هذا ليس دورها الأساسى، من يريد خدمة وطنه يا آنستى سيفعل بأى وسيلة دون الحاجة للحصول على مقعد تحت قبة البرلمان أو ادعاء بطولات.. عن نفسى أعارض بشدة العنف بشتى أنواعه تجاه المرأة والتعامل معها على أنها مجرد أداة لإشباع الغرائز.. لكن مسألة تعرية المتظاهرة الشهيرة لم يكن بالفعل المقصود، أخيرا حديثك افتقد صفة ليست مرتبطة بمتعلم أو جاهل لأنها بالأصل فطرية.. ألا وهى الحياء.. الحياء إحدى صفات المؤمن الحق رجلا كان أو امرأة ولو بلغ حال الدنيا أن تمثلى المصريات فهذا العار بعينه.
- الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية يتمتع بشعبية كبيرة لدى قطاع كبير من السكندريين خاصة بعد ثورة 25 يناير نظرا لمهاجمته النظام السابق، إلا أن تلك الشعبية ربما تهبط لأدنى مستوياتها من نفس الأشخاص الذين بايعوه، لمجرد أنه طالب الجمعة الماضي باستكمال مشوار الانتخابات البرلمانية ودعم الجيش لأنه لم يقمع شعبه مثل الجيش السورى، وقال إن بعض شباب الثورة ينتهجون طريق من شأنه تشويه ما أنجزوه، فانطلقت دعوات على "فيس بوك" تُطالب بمنع المحلاوى – ذو الانتماء الإخوانى- من الدخول للمسجد لإلقاء خطبة الجمعة المقبل - التى لم يُستقر بعد على اسم لها حتى كتابة هذه السطور - لأنه انقلب على مبادئه الثورية وبات يتلقى أوامر الحكم من الجماعة، بحسب رأى محبيه سابقا.
- هل من جديد عن اللهو الخفى الملقب إعلاميا – بالطرف الثالث- الساعى لإسقاط الدولة مع الذكرى الأولى لـ 25 يناير.