قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الآفة القاتلة تنخر بساتين النخيل.. كيف تنجو 15 مليون نخلة من السوسة الحمراء

أشجار النخيل
أشجار النخيل

شنت وزارة الزراعة، حملة قومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بمختلف المحافظات، في إطار خطة الوزارة للارتقاء بقطاع التمور وتحجيم الإصابات بسوسة النخيل الحمراء، ومساعدة الفلاحين وصغار المزارعين في عمليات المكافحة وزيادة الوعي بخطورة الآفة وطرق القضاء عليها.

ويعتبر محصول التمور فى مصر محصولًا إستراتيجيًا حيث تحتل مصرفى الوقت الحاضر المرتبة الأولى على المستوى العالمى من حيث الإنتاج بنسبة 17.7% منالإنتاج العالمى للتمور، والأولى على المستوى العربى بنسبة حوالى 23% من الإنتاج العربىمن التمور على الرغم من أنها ليست الأولى عربيا فى عدد النخيل المثمر.

وتؤكد الإحصائيات، وجود تزايد مستمر فى أعداد النخيل الكلى والمثمرفى كافة محافظات مصر المنتجة للتمور (أهمها: الوادى الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية،البحيرة، دمياط، مطروح، شمال سيناء)؛ لتصل إلى ما يقرب من 15 مليون نخلة تنتج حوالى1.6 مليون طن تمر بمتوسط إنتاجية مرتفع يتعدى (105) كجم للنخلة الواحدة، مع تزايد المساحاتالتى تحتلها أشجار نخيل التمر نتيجة الاستثمارات الجديدة فى مشروعات النخيل والتمور،وتولى جمهورية مصر العربية قطاع التمور، اهتمامًا بالغًا لكونه أحد القطاعات الواعدة لتحقيقالنمو الاقتصادى وزيادة الصادرات خلق فرص العمل الجديدة، وتحقيق التنمية المجتمعية.

وتشكل آفة السوسة الحمراء خطرًا على المحصول الإستراتيجى ويقلل من التنافسية المطلوبة وحجم الإنتاج المطلوب، ويرصد الدكتور أحمد زيتون الخبير الدولى فى التمور أفضلالطرق لمكافحة سوسة النخيل من خلال عدة طرق أفضلها الحقن بماكينة الحقن البطيء.

وقالخبير التمور الدولى، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن عملية حقن النخيل من خلال ضغط المادةالطبيعية بالبطيء التي لها خاصية شبه جهازيةتسرى في كل أجزاء النخلة، وتموت كل الأطوار، فضلًا عن أنها تعمل كمادة طاردة عند الرشالخارجي، وكذلك عندما تقوم النخلة بعملية الإنتاج تغير رائحة "الكيرمون" وتطرد الحشرات وتستمرأكثر من عام.

وأشار "زيتون"، إلى أن عملية الحقن تسهم فى تغذيةالنخلة، وتساعدها علي إعادة الأنسجة التي هتكتها اليرقة، موضحًا أن عملية الحقن تتسم بسرعة الإداء وغير مرهقةللعامل، حيث يستطيع الفرد حقن من ٥٠ إلي ١٠٠ نخلة في اليوم.

وعن وجود آثار سلبية للحقن، لفت "خبير التمورالعالمى"، إلى أن الحقن يعد أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالسوسة الحمراء، غيرأنها آمنة تمامًا على البيئة ولا تترك أثرًا فيثمار البلح والتمر يكون عضويًا.

وتابع: هناك طرق قديمة للقضاء على سوسة النخيل منها الحرقوالرش الخارجي ولكنها لم تفلح فى إبادتها تماما وأيضاً أقراص الغاز، وهى غير آمنة علي البيئةوالإنسان حيث تعود الإصابة بالسوسة مجددًابعد انتهاء مفعول القرص أسفل رأس النخيل مباشرة حتى وأن بلغ طولها أكثر من 20مترًا.

ونبه "خبيرالتمور الدولى"، على ضرورة حقن النخيل الميؤوس من علاجه قبل إعدام النخلة حتى تقتلأكبر كمية من الآفة وتجنب انتشارها أثناء تقليعها ونقلها، لافتًا إلى أن الإصابة في الساق قرب منطقة الجذور.

واستطرد: هناك طرقجديدة إلى جانب الحقن مثل الميكرويف والكهرباء وأعطت نتائج مبشرة بعد تجربته.

يشار إلى أن قطاع التمور بمصر يضم أكثر من 30 ألف مزارع ومورد، وأكثر من200 منشأة صناعية تنتشر بمختلف مناطق الإنتاج بالوادى الجديد والواحات البحرية وسيوةوأسوان والأقصر والبدرشين والفيوم والدلتا ودمياط والشرقية والبحيرة والمنيا والاسماعيلية.

إلا أن صادرات مصر من التمور تمثل حاليًا حوالى 3% من إنتاجهابما يعادل 4% من حجم التجارة الدولية للتمور، محتلة المركز الثامن بين الدول المصدرةللتمور، حيث تواجه صادرات التمور المصرية عددًا من التحديات والمعوقات والتى يتم التعاملمعها بشكل علمى مدروس للتغلب عليها ومضاعفة صادرات التمور المصرية خلال الأعوام القادمةتنفيذا لإستراتيجية الدولة لتطوير قطاع التمور.