الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخيمة البدوية.. حكايات الحرف التقليدية وطقطقة فناجين القهوة

الخيمة البدوية..
الخيمة البدوية.. حكايات الحرف التقليدية وطقطقة فناجين قهوة

تعد الخيمة البدوية واحدة من رموز التراث البدوي والصحراوي في الخليج عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتيح أيام الشارقة التراثية التي تتواصل فعالياتها حتى 20 أبريل الجاري فرصة للزوار للتعرف إلى بيئة الصحراء والاطلاع على مكوناتها من خلال الموروث الثقافي والصناعات والحرف اليدوية المرتبطة بها. حيث اكتسبت هذه الحرف والصناعات التقليدية أهمية خاصة، إذ تفننت كل فئات المجتمع في استغلال معطيات البيئة المحلية كمواد خام لهذه الصناعات وابتكرت الأدوات والمعدات التي حولت بها هذه المواد الخام إلى منتجات تفي بمتطلبات العيش وتنم عن قدرات فائقة في التصميم والتشكيل.

وقال علي جمعة، أحد المشاركين في البيئة الصحراوية من أم القيوين أن الساحة المخصصة للبيئة البدوية أو الصحراوية جمعت حرفا وصناعات تقليدية تعتبر جزءًا مهما من الثقافة المادية في التراث الشعبي في الإمارات، وأهميتها تأتي من كونها لصيقة بكل ما له علاقة بأوجه الحياة المتعددة على مر العصور، لتثبت أن بيئة الإمارات، بيئة تنبض بالحياة.

وأشار إلى أن البيئة تظهر جلسات البر، حيث يلتف الرجال حول الدلة بداخلها القهوة العربية، وهي فوق النيران وسط «طقطقة» فناجين القهوة التي تمنح أجواء ساحرة للمكان، فضلًا عن الخيام العربية التي ارتبط بها الإنسان الإماراتي منذ القدم، وكانت المأوى له من لحيف الحر وأشعة الشمس الحارقة.

وأضاف أن هذه الأجواء الخاصة بالبيئة الصحراوية أبهرت زوار الأيام منذ بداية تنظيمها ووضعتهم في قلب الحياة القديمة للأجداد.
وتابع: شهدت فعاليات البيئة الصحراوية، إقبالًا كبيرًا من قِبل الأطفال، واتضح تمسك الجيل الجديد من المواطنين بخيوط الهوية الوطنية، فقد تعلم الصغار داخل إحدى الخيم كيفية إعداد القهوة العربية، والتعرف إلى وظيفة الدلال الثلاث التي تستخدم دائما لتجهيز البن وغليه وصبه، والاهتمام بهذه الفعاليات التراثية يأتي من باب حماية العادات والتقاليد.

وأوضح أنه تم التعريف بشجرة النخيل للصغار بأنها تقدم التمر وتساعد على بناء البيوت القديمة من السعف، وكذلك الحصر والبسط، وكذلك «المهفة» التي كانت قديما تعمل عمل المروحة للتخفيف من الحر. كما تعرف الصغار إلى كيفية جلب الماء، حيث كان الأجداد يجلبونه من الآبار، وكيفية الحفاظ عليه من الهدر، وكانوا متحمسين لعملية ملء القوارير، ومن ثم إعادة رميها في القعر وتكرار العملية لأكثر من مرة.

وتشهد أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 17، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بمشاركة 60 دولة، جلسات نقاشية وعروض فلكلورية وإقبالا جماهيريا كبيرا. وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة افتتح فعاليات الدورة الـ 17 من أيام الشارقة التراثية فى 2 ابريل، وتتواصل حتى 20 ابريل الجارى تحت عنوان " حرفة وحرف".