الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير ترميم معبد الأقصر: لا أخطاء في ترميم تمثال رمسيس الثاني

صدى البلد

قال محمد حسين مدير عام ترميم معبد الأقصر إنه لا أخطاء في ترميم تمثال رمسيس الثاني أمام معبد الأقصر، حيث أن كل كتلة تم تركيبها في مكانها الصحيح، "والتمثال ما وقعش علشان نقول أخطاء في الترميم"، وللأسف كل من يتحدث عن أخطاء الترميم ليس متخصصا.

كانت الأيام الماضية قد شهدت هجوما حادا علي وزارة الآثار،بسبب المظهر العام للتمثال الذي ظهرت به فروق واضحة، خاصة في منطقتي الأذرع والأقدام، وطالب البعض بتصحيح هذا الترميم الذي وصفوه بالمهزلة.

أشار حسين لصدي البلد إلى أن الاختلاف في نسب التمثال، خاصة في الأذرع، طبيعي حيث أن أي استكمال في الترميم من المرجح أن يحدث تغييرًا فيه بالزيادة أو النقص، خاصة مع الحجم الكبير للتمثال حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 12 مترا ووزنه حوالي 70 طنا، والأجزاء التي حدث بها استكمال وظهر فيها تغيير سيتم معالجتها في المرحلة الترميمية التالية وهي مرحلة الترميم الدقيق.

وتابع:المهم أن الكتل الأثرية الأساسية للتمثال سليمة ولا خطأ فيها، أما الاستكمال يمكن تصحيحه وتداركه والموضوع بسيط ولا يستحق كل هذه الضجة، والخطأ يكون إذا حدث خطأ في تركيب كتلة أثرية أو تركيبها مقلوبة، وهذا لم يحدث.

وقال: المونة التي تم استخدامها مناسبة للأثر وغير ضارة به، وذلك حسب أحدث الأساليب العلمية،والأجزاء التي تم استكمالها هي من نفس اللون الوردي للأجزاء الأصلية، ولكن لأن اللون جديد وحديث فقد ظهر فارق بينه وبين اللون الأصلي القديم الموجود منذ حوالي 3 آلاف سنة.

واللون الجديد سيتحول للقديم تماما مع مرور الوقت وتعرضه لعوامل الجو والتعرية وغيرها من عوامل الطبيعة، وقبل الترميم والتركيب تم عمل دراسة استغرق حوالي 6 شهور، وقمنا بتجميع التمثال علي الأرض قطعة قطعة ونظفنا جميع القطع تماما، وقمنا بتجميعها بمواد الترميم الملائمة وأسياخ إستيل غير ضارة بالأثر.

أوضح أن ما تم استكماله في التمثال هو الأذرع والسفلي الأرجل والقاعدة،والأفضل من ترك القطع الأثرية علي الأرض عرضة لعوامل ترف وأملاح هو ترميمها وإعادة تركيبها، وهذا ما قمنا به، حيث استخدمنا في الترميم مونة استرجاعية، أي يمكن تغييرها إذا ما دعت الحاجة، والكتل الأثرية التي تم تركيبها كلها سليمة وصحيحة ولا خطأ فيها.