الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبير سندر.. حكاية سمراء هربت من التنمر للعالمية وقلبت موازين الجمال في السعودية

عبير سندر
عبير سندر

رقيقة الملامح، بعيون واسعة كحيلة كعيون الغزال، وأنف مدبب، مرسومة الشفاة كأنها لوحة فنية تسر ناظريك، زادها سمارها جمالا فجعلها كالقمر المتوهج في ليلة سوداء كاحله، انوثتها تخطف الأنظار، الكثيرون يعرفون الجمال ولكن القليلون فقط يقدرونه، والغالبية تنمروا على الجميلة عبير سندر فجعلوها حبيسة الجدران بسبب ألسنتهم.



ليام أونيل، مدرب قتال بريطاني لمس الجمال داخل عبير سندر، فأحب قلبها وتعلق بشخصيتها، تعلم اللغة العربية من أجلها، لتخرج عبير تعلن خطبتها للمدرب البريطاني، المسلم مقيم في سنغافورة، لتكلل حياتها بالزواج من فتى الأحمر الأشقر ببشرته البيضاء، ليكونا معا مزيجا من الجمال والنقاء.



عاشت الفتاة السعودية عبير سندر طفولة مشوهة بسبب لون بشرتها، تعرضت للتنمر وتحملت عبارات السخرية والتمييز العنصري، بسبب بشرتها الداكنة، لم يعهد السعوديون على هذا اللون من البشرة الذي يشبه الأفارقة، فهاجموها بأبشع الألفاظ.

"حلوة بس سمرا"، جملة اعتادت عبير سندر على سماعها، لم تشعر بأنها بهذا القدر من القبح الذي يهاجمها الناس به، حتى عانت في مرحلة المراهقة ولجأت لمستحضرات التجميل لتبيض بشرتها، إلا أنها سرعان ما عادت إلى رشدها لتقرر مواجهة المجتمع ببشرتها.

"صح إنها سودا بس حلوة"، شعار اتخذته عبير سندر لتقرر تحويل بشرتها لسلاح ضد المجتمع تواجهه بهم وتشق طريقها لمحاربة العنصرية، فاشتهرت عبير سندر ذات الأصول الأفريقية، كأول مدوّنة فيديو أزياء وجمال من المملكة العربية السعودية.

وأكدت عبير سندر أن السبب الرئيسي وراء البدء في مدوّنتها الخاصة هو أنه في منطقة الشرق الأوسط وفي المملكة العربية السعودية تحديدًا، لا توجد أيّ ممثلة اجتماعية أو ممثلة عامة للفتاة السوداء.

شهرتها تخطت حدود المملكة العربية السعودية، فاستعانت بها أشهر الماركات التجارية لمستحضرات التجميل والموضة، لتمثيل منتجاتها، وحضرت أكبر الحفلات والمناسبات الدولية.