الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف علي قدرات الغواصة الألمانية تايب «209 /1400» الوافد الجديد للبحرية المصرية .. نفلة هائلة في تكنولجيا التسليح .. قادرة علي العمل في سرية في «أعالي البحار» .. وسلاح ردع إستراتيجي للدولة

الغواصة المصرية تايب
الغواصة المصرية تايب 209 / 2400

الغواصة تايب 209/2400:
قادرة على العمل في أعالي البحار وفي سرية تامة وعلى مسافات بعيدة ولفترات زمنية طويلة
تتحمل أنواع مختلفة من التسليح القوى مثل "الصواريخ والطوربيدات والألغام"
قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري وتصل سرعتها لـ 21
تم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات وتستطيع أن تنفذ أي مهمة
تعمل على حماية المصالح الاقتصادية المصرية في البحرين "الأحمر والمتوسط"


تسلمت القوات المسلحة ثالث غواصة حديثة من طراز تايب "209/1400" والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين كروب" بمدينة كيبل الألمانية، والغواصة تأتي ضمن عدة غواصات مخطط انضمامها للخدمة بالقوات البحرية ، طبقا لبرنامج زمني محدد ، يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية ، وجهود القيادة السياسية ، ودعمهما الجاد والقوي لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات.

وعلى مدار الأعوام الخمس الماضية تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية مثل الغواصات الألمانية طراز «209 /1400» والفرقاطة «فريم» ولنشات الصواريخ طراز «سليمان عزنت» ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا» وحامتلي طائرات «هل» من طراز «ميسترال»، وعدد من الفرقاطات من طراز جويند 2055 من فرنسا، وقد ساهمت هذه الصفقات فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وجعلتها قادرة علي العمل في أي مسرح عملياتي أو المياه العميقة.

وشهدت القوات البحرية فى الآونة الأخيرة عملية إحلال وتحديث للأسطول البحرى فى إطار الخطة الإستراتيجية الشاملة للقوات المسلحة والتى تولى اهتماما كبيرا بتحديث وتطوير كافة أسلحة ومعدات القوات المسلحة لمواكبة التطور العلمى والتقدم التكنولوجى فى جميع المجالات، كما أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها على مدار العامين الماضيين ساهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت مما يساهم فى دعم الأمن القومى المصرى فى ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليا.

وامتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية ولكن بالنظر إلى المهام التى تقوم بها القوات البحرية تعتبر تلك التكلفة صغيرة فالقوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بـ «أعالى البحار» مثل حقول الغاز والبترول بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التى تسير بخطى ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها.

وبالنظر إلى منطقة الشرق الأوسط نجد أن مصر من أوائل الدول التى تمتلك طراز غواصات الألمانية طراز «209 /1400» والتى تساهم فى رفع تصنيف الجيش المصرى والقوات البحرية بقدراتها العالية وكمدة بقائها بالبحر والقدرة على تحمل البحر مع تنوع الأسلحة بها تمكنها من إدارة الأعمال التالية منفردا أو بالتعاون مع الوحدات والتشكيلات البحرية، بالإضافة إلي كونها سلاح إستراتيجى قادر على تنفيذ المهام فى «سرية تامة» ولمسافات بعيدة جدا عن حدود الدولة المصرية، علما بأن القوات البحرية تستخدم الغواصات من منتصف القرن الماضى وهذا ليس تحول جديد على القوات البحرية المصرية وإنما هو رفع للقدرات القتالية للقوات البحرية ليتناسب مع المتغيرات الإقليمية المحيطة بنا والغواصات الألمانية المنضمة حديثا بإمكانيتها تمثل إضافة قوية للقوات البحرية بصفة خاصة وللقوات المسلحة بصفة عامة .

التأمين الفني
تم الاتفاق على عقود الصيانة والتأمين الفنى للغواصات الألمانية طراز «209 /1400»، والتي تعاقدت عليها مصر بعدد 4 غواصات، من خلال عقود متكاملة بين الجهات المختصة بالقوات البحرية والشركة المصنعة للغواصة، حيث تلتزم الشركة المصنعة بالإمداد والتأمين الفنى لتلك الوحدات، وتأتى أهمية ذلك لضمان جاهزية الغواصة للقيام بكافة المهام المطلوبة فى التوقيت المناسب.

إعداد وتأهيل الأطقم المتخصصة
تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى وقت قياسى ووفقا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى التدريب ليكونوا جديرين للثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.

وقد تم إعداد أطقم الغواصات على مرحلتين :
مرحلة الإعداد والتجهيز بالقوات البحرية من حيث الإعداد «اللغوى / البدنى / التاهيل الذهنى لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة / النواحى الأمنية».

مرحلة الإعداد والتجهيز بدولة ألمانيا بواسطة الخبراء المختصين بالتدريب ونقل الخبرة للطاقم المصرى من خلال دورات تدريبية «نظرية / عملية» والتدريب أثناء رباط الغواصة على الرصيف وبالبحر ولفترات طويلة لاتقان السيطرة على الغواصة فوق وتحت السطح .

تصنيع وحدات بحرية بسواعد المصرية
اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة فى التطوير الذى تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة لكى تواكب فى معداتها وأجهزتها بأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية وقد افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد التطوير فى مايو 2015.

وقد قامت القوات البحرية بالفعل على العمل على بناء السفن بالسواعد المصرية من خلال مسارين :
المسار الأول: من خلال التصنيع المشترك فى الترسانات البحرية المصرية مع الدول الصديقة والشقيقة وقد تم تصنيع لنشات مرور سريعة من مختلف الطرازات وجارى تصنيع 3 فرويطة من طراز جويند بالتعاون مع الجانب الفرنسى

المسار الثانى: التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالسواعد المصرية وقد تم تصنيف سفن من طرازات عدة «سفن الدحرجة – السفن المساعدة tug boats - الكراكات »، كما تعمل القوات البحرية حاليا على التصنيع الكامل للوحدات البحرية بالأيادى والتكنولوجيا المصرية .

4 غواصات ألمانية طراز «209 /1400»
فى ظل التهديدات المتناهية للدول المجاورة كان يجب تحديث وتطوير السلاح المصرى وإن تلك الغواصات تعتبر من أحدث الغواصات التقليدية على مستوى العالم، وتحديث سلاح الغواصات هو أمر طبيعى يحدث فى كل بحريات العالم لمواكبة التطور التكنولوجى طبقًا للمتطلبات العملياتية للدول.

فالغواصات هى قلب القوة البحرية وتعتبر سلاح إستراتيجى وقوة ردع حاسمة فى أى صراع مسلح فهو السلاح الوحيد القادر على مفاجأة العدو وفى سرية تامة، ومن المعروف أن صفة الغواصات الألمانية من طراز «209/1400» تم التعاقد عليها فى عام 2011 وقد لعبت القيادة السياسية وعلاقتها المتميزة مع ألمانيا دورا حيويا فى الوصول بهذة الصفقة إلى بر الأمان بالرغم من الفترة العصيبة التى مرت بها مصر أثناء ثورة 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013.. إلا أن العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر وألمانيا أسهمت على إنهاء التعاقد على صفقة الغواصات عام 2011م وإتمام إرسال الغواصة الأولى والثانية وتم استلام الغواصة الثالثة وسيتم الابحار لها خلال ايام والعودة بها إلى مصر.

دعم القوات المسلحة للقوات البحرية
إن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية فى المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ويقينا بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية خاصة بعد تنوع المهام الحالية التى تنفذها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.

يأتى ذلك بالإضافة إلي المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياة الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذلك تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى، وكذلك القيام بأعمال المعونة والانقاذ فى حالات الكوارث والأزمات.

ولم تبخل القوات المسلحة فى السعى الدائم لتطوير وتحديث القوات البحرية حتى تواكب بحريات الدول العظمى من خلال الإعداد والتجهيز لاستقبال الغواصات الجديدة وبناء أكبر هنجر مجهز برصيف لتراكى الغواصات «209/1400» ومبنى محاكى التدريب على القيادة والتحكم بالغواصة لتدريب الأطقم .

منظومة التدريب والتعليم
إن الفرد المقاتل المصرى منذ انضمامه للقوات البحرية وأثناء خدمته إنما هو فى منظومة تعليم وتدريب وتطوير مستمرة من خلال التأهيل الأساسى داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية من خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته إنما هو فى منظومة تعليم وتدريب وتطوير مستمرة من خلال التأهيل الأساسى داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية من خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته بما يحقق المواكبة لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا فى المجال البحري.

كما أن التدريب المستمر الذى تحرص عليه القوات البحرية يؤدى لوصول الفرد المقاتل إلى درجة الاحترافية فى أداء المهام المسندة إليه، كما أن طبيعة المقاتل المصرى وصلابة معدنه هى حجر الأساس لشخصيتة لما يتمتع به جنودنا وضباطنا من حب الوطن والعزيمة على التضحية بالغالى والنفيس فى سبيل حماية ترابه المقدس، كما تم إعداد وتجهيز طاقم الغواصة الثالثة لغويا وبدنيا ونظريا بالقوات البحرية وبالاستفادة من خبرة طاقم أول وثاني غواصة مصرية لتحقيق أعلى استفادة أثناء التدريب على أيدى الطاقم الألمانى.

ويتخرج الضابط البحرى من الكلية البحرية ثم يلتحق بلواء الغواصات ويتم إعداده وتجهيزه وتدريبه للعمل على الغواصات من خلال دورات تدريبية بتفرغ كامل خلال فترة زمنية محددة ليكون جاهز للعمل بالغواصات.

دور الغواصات في الأسطولين الشمالي والجنوبي
بالاضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الاتجاهات الإستراتجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية فإن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى اكتشاف حقل الغاز "شروق" فى البحر المتوسط والذى يمثل مستقبل مصر فى التنمية الاقتصادية مما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه.

وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل الغواصات «209/1400» لها القدرة العالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتمتاز بالاتزان القتالى العالى وسرية عملها، حيث يمكنها تنفيذ مهامها منفردة أو بالتعاون مع تشكيلات البحرية وبذلك أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحر الأحمر والبحر المتوسط.

الهدف من امتلاك القوات البحرية المصرية للغواصات الجديدة
تعد الغواصة المصرية طراز «209 /1400» بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدراتها القتالية على حماية الأمن القومى المصرى، ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التى تمس أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية المصرية، حيث تتميز الغواصات طراز «209 /1400» بقدرات قتالية عالية تنبع من قدراتها على حمل أنواع مختلفة من التسليح القوى مثل «الصواريخ / والطوربيدات / الألغام» وبالتالى تتنوع مهامها القتالية ومن خصائصها العمل فى سرية تامة وعلى مسافات بعيدة ولفترات زمنية طويلة دون الحاجة إلى دعم الوحدات البحرية الأخرى.

معلومات عن الغواصة المصرية الجديدة:
تتميز الغواصات طراز تايب "209/1400" بقدرات قتالية عالية
تحمل أنواع مختلفة من التسليح القوى مثل "الصواريخ /الطوربيدات / الألغام"
تعمل فى سرية تامة وعلى مسافات بعيدة ولفترات زمنية طويلة دون الحاجة إلى دعم من الوحدات البحرية الأخرى
الغواصة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري
تصل سرعة الغواصة إلى 21 عقدة ويتراوح طولها من 73:60 مترًا
تبلغ إزاحة الغواصة 1400 طن
لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات
تم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات