قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ما نحن فيه اليوم سببه أننا قدسنا الشيوخ، واعتبرنا أن رأي الشيخ هو رأي السماء، منوهًا بأن من هنا كانت الكارثة.
وأوضح «الجندى» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع على فضائية «dmc»، أنه عندما حث أحد الشيوخ الشباب على تفجير أنفسهم بزعم الشهادة في سبيل الله ثم عدل عن فتواه واعتذر فأصاب الشباب دربًا من الجنون، لأنهم كانوا قد اعتبروا الشيخ مندوب عن الله سبحانه وتعالى، وسكرتيرًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم في النهاية اكتشفوا أن هذا اعتقاد خاطئ.
وأضاف أن التيارات الدينية استغلت هذا ووجهت الشباب للقتل والعنف ، لكن المجتمع الآن أفاق ، وعرف أن الشيوخ رأيهم ما هو إلا فكر ورأي بشري يُصيب ويُخطئ، وكان هذا خطأنا جميعًا، حيث مرت علينا فترة لم يكن مسموحًا لأحد بمناقشة شيخ في فتواه، ولا رفض أي فتوى لمن يُفتي، ولا أن يمسك أحدهم نفسه عن الفتوى وهذه قلت الآن ولم تختف.
وتابع : وكذلك لم يكن مسموحًا لأحد بالتصريح عن رأي شخصي مخالف لأحد الشيوخ، وإذا أعلن عن عدم اتفاقه مع أحد الشيخ فهذا بمثابة الخطأ الكبير، فلا تناقش، لافتًا إلى أن في هذه الفترة ألغينا العقل والمنطق، وهي حسابات خطأ، وكل المنظومة تدل على وجودنا في مناخ صحي وطيب الآن.