بريطانيا تحذر من صراع أمريكي إيراني والاتحاد الأوروبي سيلتقي ببومبيو

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اليوم الاثنين إن إيران والولايات المتحدة قد تشعلان دون قصد صراعا في منطقة الخليج المضطربة بالفعل، داعيا إلى فترة هدوء وذلك قبيل محادثات بين الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عزل طهران بوقف صادراتها النفطية بعد الانسحاب من اتفاق نووي أبرم عام 2015 بهدف الحد من برنامج إيران النووي. وأرسل ترامب كذلك طائرات حربية أمريكية وحاملة طائرات إلى الخليج.
وقال هنت للصحفيين لدى وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "نحن قلقون للغاية من نشوب صراع.. من خطر اندلاع صراع... من حدوث تصعيد دون قصد".
كما عبر هنت عن قلقه إزاء مخاطر سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط إذا حازت إيران مثل هذه الأسلحة. ومن المقرر أن يلتقي هنت في وقت لاحق مع بومبيو إلى جانب وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني.
وقال وزير الخارجية البريطاني "نريد التأكد من ألا ينتهي بنا الأمر بإعادة إيران إلى مسار استئناف النشاط النووي" داعيا إلى "فترة هدوء كي يفهم الجميع أن الجانب الآخر يفكر".
وذكر دبلوماسيون أن التوقيت والتفاصيل المحددة لاجتماع بومبيو اليوم لا تزال غير واضحة.
وأرسل ترامب حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الخليج في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات للقوات الأمريكية في المنطقة.
وتقول إيران إن هذه الاستراتيجية تصل إلى حد "الحرب النفسية" وقال مسؤول كبير بالحرس الثوري أمس الأحد إن إيران سترد على أي تحركات أمريكية عدائية.
* خلاف عبر الأطلسي
تبدي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، معارضة شديدة لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران الذي ساعد الاتحاد الأوروبي في التفاوض عليه.
لكنها رفضت الأسبوع الماضي "إنذارات" طهران، بعدما قلصت الجمهورية الإسلامية التزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي وهددت باتخاذ خطوات قد تشكل انتهاكا للاتفاق.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي موجيريني ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم إنهما سيواصلان دعم الاتفاق النووي لأن إيران ما زالت ملتزمة بعمليات التفتيش.
وقال ماس "جميعنا متفق في أوروبا على أن هذا الاتفاق (النووي الإيراني) ضروري لأمننا. لا أحد يريد أن تملك إيران قنبلة نووية".
ويحاول الاتحاد الأوروبي تطبيق قناة جديدة للسماح لإيران ببيع نفطها والالتفاف على العقوبات التي عاودت واشنطن فرضها حديثا، لكن إنشاءها أثبت أنه عملية معقدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بومبيو ألغى توقفا مقررا في موسكو ليذهب بدلا من ذلك إلى بروكسل "لبحث الأفعال والتصريحات الأخيرة التي تنطوي على تهديد" من جانب إيران.
وبعد بروكسل سيتوجه بومبيو إلى منتجع سوتشي على البحر الأسود حيث يعتزم لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف غدا الثلاثاء لبحث مسألة إيران.