EN 
تشهد منطقة الخليج العربي الان رياحا عاصفة لا تخلو كونها ازمات مفتعلة تكشف عن أن الجهه الارهابية المنفذة لكل هذه العمليات التخريبية واحدة، فخلال الايام الماضية تم استهداف ٤ سفن بالقرب من المياه الاقليمية الاماراتية، احدى هذه السفن اماراتية و اثنان منهم سعوديتان والاخيره ترفع علم النرويج، ولم تقف الاعمال الارهابية عند هذا الحد في منطقة الخليج العربي مؤخرا، بل امتدت سلسلة الهجمات الارهابية لتشمل تفجير منشأت نفطية سعودية ،نفذتها طائرات بدون طيار قطعت مئات الكيلومترات لتصل الى هدفها وتقوم بعملية التفجير.
وهذا ما يجعلني اشير باصبع الاتهام الى النظام الايراني ، والذي هو اكبر كيان ارهابي في المنطقة كما وصفه الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر وارسو 2019 وبموافقة وتأييد اكثر من مائة دولة حول العالم ممن لحق بهم ارهاب النظام الايراني. ولعل الأدلة على تورط ميليشيات الحرس الثوري الايراني في هذه الاعمال الارهابيه التي استهدفت الامارات والسعوديه كثيره ومتعدده واذكر بعضا منها.
تصريح قائد الحرس الثوري حسين سلامي
وهو اول تصريح له بعد توليه منصب قائد الحرس الثوري الايراني ،والذي قال فيه ان ايران تمتلك ميليشيات مسلحه سريه تابعه لها مشيرا بذلك الى الخلايا النائمة السرية المسلحة داخل المنطقة ،والتي على الارجح هي من نفذت الهجوم على السعوديه والامارات،كذلك تصريح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مؤخرا والذي قال فيه ان ايران سيكون لها رد فعل قوي تجاه الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها مشيرا بذلك الى السعودية والامارات.
وقد أعلن مسؤول في الحرس الثوري الايراني سابقا في تصريح له انه في حال تم منع ناقلات النفط الايرانيه من العبور خلال مضيق هرمز فذلك يعني ان الحرس الثوري لن يسمح لاي ناقلة نفط أخرى بالمرور ،مشيرا بذلك لناقلات النفط السعودية والاماراتية وقد جاء حادث تخريب السفن بالقرب من المياه الاقليمية الاماراتية تطبيق عمليا لتلك التهديدات الارهابية.
والجدير بالذكر ان القنوات التي اذاعه فيديو تفجير المنشآت النفطية لاول مره كانت قنوات تابعة للحرس الثوري الايراني ،تبعتها تغريدات لرموز اعلامية وسياسية ودينية للنظام الايراني، مطالبة بالمزيد من الضربات الموجعة للسعوديه والامارات وقد اطلق عليها البعض ساعه الصفر.
وقد لوحظ انا تصعيدات الاخيرة بين امريكا وايران جاءت بعد قرار الولايات المتحدة تصفير الصادرات النفطية الايرانيه والذي دفع بالامارات والسعوديه الى التصريح بانهما قادرتان على كفاية السوق العالمية من النفط في حال تم تصفير الصادرات الايرانية بموجب العقوبات الامريكية والذي اعتبره النظام الايراني نوع من التحدي و التحالف مع الولايات المتحدة من أجل تدمير الاقتصاد الايراني.
وبالرجوع الي اهم الادلة والمؤشرات التي تثبت تورط ميليشيات الحوثي الارهابيه التابعه للحرس الثوري الايراني في حادث تفجير المنشآت النفطة السعودية فيمكننا ان نؤكد ان الطريقه التي تم بها استهداف المنشآت النفطية كانت تعتمد على استخدام تقنية الطائرات بدون طيار وهي التكنولوجيا التي تتبناها ايران و تقوم بتدريب الحرس الثوري عليها والمليشيات التابع له بشكل دوري،ولقد كان من ابرز التساؤلات على الساحه السياسيه والعسكريه بل و على مواقع التواصل الاجتماعي انه كيف لم يتم رصد هذه الطائرات بدون طيار؟ في الحقيقه فان هذه الطائرات تسير بسرعه يصعب رصدها وكذلك تطير على مستويات منخفضة وهي مطلية بمواد تساعدها في الهروب من الاجراءات الرقابية.
و بالاشارة الى الطريقة التي يتم بها استهداف ميناء الفجيرة و تفجير المنشآت النفطية السعودية نجد ان الفاعل واحد وهو مليشيات الحوثي التابعة لايران الطرف الثالث كما وصفه وزير الخارجية البريطاني وهي طريقة الهجوم والتفجير.
ومع التتابع الزمني للاحداث لا يمكننا ان نتجاهل تصريح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس من داخل الهند من مدينة نيودلهي والذي قال فيه ان ايران لا تنوي التصعيد مع الولايات المتحدة الامريكية في حين تم استهداف وتفجير المنشآت النفطية السعودية بعد هذا التصريح بساعات ما يجعلنا نتساءل لماذا اختار جواد ظريف هذا الوقت للتصريح و الهند لكي تكون المنصة التي يصرح من خلالها ، الاجابه بسيطه فان ايران على مدي السنوات الماضية كانت تركز بشكل كبير على نشر المد الشيعي في مفهومه السياسي قبل الدين وهو الانتماء المباشر لنظام الولي الفقيه الارهابي في ايران وهذا ما جعل الحرس الثوري الايراني متكفل بارسال المؤن والمواد الغذائيه و المساعدات الانسانية الى الهند بشكل دوري وارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني الى هناك لتقوم بتجنيد خلايا نائمه وضم اكبر عدد من المواطنين الهنود الى المذهب الشيعي في مفهوم السياسي قبل الديني والان محمد جواد ظريف يقف بين من ميليشياته العسكرية ما وصفه قبل ذلك حسين سلامي مليشيات المسلحة السرية التابعه لايران في المنطقة، ليدلي بتتصريحات كاذبة يتم بعدها بساعات تفجير المنشآت النفطية السعودية وهي رساله الى السعوديه بشكل مباشر كون الامير محمد بن سلمان قد زار باكستان مؤخرا وعقد العديد من الاتفاقيات مع الحكومه الباكستانية وقد اعلن رئيس باكستان حينها انه من الدول الداعمه للموقف السعودي وجميعنا نعلم ان هناك خلافات سياسية بين حكومه باكستان والهند ماجعل جواد ظريف يتجه الى الهند ليخاطب السعوديه والامارات اولا.
