الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مولر يغلق ملف التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.. تبرئة ترامب من التواطؤ مع موسكو.. منصب الرئيس الأمريكي يحميه من توجيه تهمة إعاقة العدالة.. والكرة في ملعب الكونجرس

دونالد ترامب وروبرت
دونالد ترامب وروبرت مولر

مولر يغلق مكتبه في وزارة العدل ويعتزل العمل العام
ترامب: القضية مغلقة.. شكرًا لكم
وزارة العدل لا توجه اتهامات للرئيس أثناء وجوده في منصبه
تقرير مولر يتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات دون تواطؤ مع ترامب


أعلن روبرت مولر، المحقق الخاص في "تدخل روسيا المزعوم" في الانتخابات الأمريكية، أنه لا يمكن حاليا توجيه اتهامات للرئيس دونالد ترامب بإعاقة العدالة لأن ذلك مخالف للقانون، كونه على رأس منصبه.

وبحسب قناة "روسيا اليوم"، أوضح مولر، في أول تصريح علني يدلي به منذ توليه ملف "التدخل الروسي" قبل عامين، سبب عدم توجيهه تهما للرئيس دونالد ترامب، بالقول إن ذلك خارج نطاق صلاحياته في إطار التحقيق، ولم يكن في الأساس هدفا للتحقيق.

وأضاف: "انطلقنا من سياسة وزارة العدل التي تتجنب اتهام الرئيس بارتكاب جريمة أثناء شغله منصبه، لأن ذلك مخالف للدستور".

وأكد مولر أنه "ليس هناك أي دليل على وجود تواطؤ بين الرئيس دونالد ترامب والروس" خلال الحملة الانتخابية، وأن تقريره في التدخل الروسي في انتخابات 2016 "لم يبرئ الرئيس"، حسبما ذكرت قناة "سكاي نيوز"

واستطرد قائلا: "آمل وأتوقع أن تكون هذه هي المرة الوحيدة التي أتحدث فيها عن هذه المسألة. وأنا أتخذ هذا القرار بنفسي ولم يخبرني أحد ما إذا كنت أستطيع أو يجب أن أشهد أو أدلي بمزيد من التصريحات في هذا الشأن".

وقال: "لو كانت لدينا الثقة بأن الرئيس وبشكل واضح لم يرتكب جريمة، لقلنا ذلك .. إلا أننا لم نصل إلى قرار حول ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جريمة".

وفي تلميح إلى أن أي تحرك آخر هو بيد الكونجرس، أوضح القاضي الأمريكي أن "الدستور يتطلب عملية خارج نظام العدالة الجنائية لتوجيه اتهام رسمي لرئيس حالي بارتكاب مخالفات"، مشيرا في الوقت نفسه أن تقريره حول التدخل الروسي في انتخابات 2016 لم يبرئ الرئيس.

وأضاف مولر أنه لو تم استدعاؤه للشهادة أمام الكونجرس، كما يطالب بعض الديمقراطيين، فإنه لن يقول أي شيء يزيد عما جاء في التقرير.

وأعلن مولر أنه يغلق رسميا مكتب المحقق الخاص في "التدخل الروسي" وسيقدم استقالته من وزارة العدل وسيحل فريقه ليعود إلى حياته الشخصية، لأن التحقيق قد انتهى.

وجدد تأكيده أن انتخابات الرئاسة عام 2016 شابتها بالفعل محاولات التأثير على سيرها، لافتا إلى أن "الاستخبارات الروسية أطلقت حملة ضد النظام السياسي في الولايات المتحدة والتحقيق كشف وجود تكنولوجيات إلكترونية استخدمت ضد حملة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية، وهم قد سرقوا معلومات ونشروها عبر مصادر إلكترونية، وعبر موقع ويكيليكس، وكان ذلك محاولة للتدخل في الانتخابات بغية تدمير سمعة أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية". وأشار إلى أن تلك المحاولات تتطلب المزيد من التحليل.

وعلق الرئيس الأمريكي على تصريحات مولر بالقول إن التحقيق أكد براءته لعدم كفاية الأدلة ضده حول تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا.

وغرد ترامب على حسابه في "تويتر": "لا شيء يتغير من تقرير مولر. لم تكن هناك أدلة كافية، وبالتالي، يعد الشخص بريئا في بلادنا. القضية مغلقة! شكرا لكم".

وظل الأمريكيون لما يقرب من عامين في حالة انقسام شديد حول التحقيق الذي أجراه المستشار الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية وعلاقة الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية بمسئولين روس.

ولم يكف ترامب عن إطلاق أوصاف على تحقيقات مولر من قبيل "أكبر حملة افتراءات في التاريخ السياسي للولايات المتحدة" و"عار" و"فضيحة" و"فساد" و"غير قانونية" و"زائفة".

أما خصوم ترامب، فلم يروا تحقيقات مولر إلا باعتبارها عدلًا يأخذ مجراه، وجهد ضروري لتحديد ما إذا كان ترامب غير مؤهل أو مستحق لشغل منصب رئاسة البلاد بسبب تواطؤه مع دولة أخرى للوصول إلى المنصب الأقوى في العالم.