الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشير حفتر يكشف تفاصيل جديدة عن عملية طرابلس العسكرية.. قائد الجيش الليبي يؤكد علاقتنا بمصر مميزة.. والإخوان المسلمين عطلوا الانتخابات طيلة العام الماضي ولا وجود لهم بيننا.. مبادرة السراج ضعيفة

المشير حفتر
المشير حفتر

المشير خليفة حفتر يكشف تفاصيل جديدة عن عملية تحرير طرابلس من الإرهاب.. ويحدد رأيه في مبادرة السراج
قائد الجيش الوطني الليبي يحدد ملامح ليبيا ما بعد تطهير طرابلس 
حفتر يؤكد: علاقاتنا مع الشقيقة مصر مميزة.. ولا مكان للإخوان والإرهابيين بيننا


في الوقت الذي تستمر فيه عملية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتطهير العاصمة طرابلس من الميلشيات الإرهابية المسلحة، خرج رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ليعلن عن مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن عقد ملتقى ليبي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن قبيل نهاية العام. الجاري.

مبادرة السراج

صحيفة "المرصد" الليبية أجرت حوارًا مع المشير خليفة حفتر، الذي أكد فيه أن مبادرة السراج، ليست جدية، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية ليست ضد الديمقراطية ولا الانتخابات، قائلًا: "لا أعتقد أن لدي السراج ما يقول، فهذا الرجل مرتبك وقراره ليس فى يده، لقد خَبِرتُه وعرفته جيدًا منذ عدة سنوات وتحدثت معه بشكل مباشر كما تعلمون، إنه حقًا لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي اتفاق، ودائمًا ما يُشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما "مرعوب" منها بشدة وبدرجة لا توصف".

وأضاف: "المبادرة إضافةً إلى أنها مفتقدة للجدية وخالية من بنود معالجة أسباب الأزمة فهي أيضًا ليست للسراج، بل هي عبارة عن صدى لكلام غسان سلامة المكرر، فالمبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنودًا صريحة تمس صلب الأزمة وتعالجها جذريًا، لذا فهي غير ذات قيمة وردنا عليها هو ذات ردنا على ما قاله سلامة سابقًا".

وتابع المشير: "لسنا ضد الحلول السياسية ولا ضد العملية الديمقراطية ولا ضد الانتخابات بل نرى في الأخيرة هي الطريق الأمثل أسوة بكل دول العالم، أبجديات الديمقراطية هي الاحتكام لصندوق الاقتراع حصرًا وليس الاحتكام لتوافق مزعوم فُرض غصبًا على الليبيين في ردهات الفنادق".

الإخوان والإرهاب

وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والميلشيات المسلحة التي لا تتوانى عن زعزعة استقرار أمن البلاد، قال المشير حفتر إن الشعب الليبي والمؤسسة العسكرية يرفضان وجود الإخوان، مضيفًا: "بعد تحرير طرابلس سنتحدث مع الشعب الليبي مباشرة عن مستقبل البلاد وسنضعها فى مسارها الصحيح الذي يخدم مصلحة ليبيا والليبيين ويحافظ على وحدة أراضيها وتماسك شعبها وإستثمار ثروتهم التي تهرب يوميًا بالملايين برًا وبحرًا وجوًا على يد عصابات يقودها مطلوبون دوليًا ومحليًا". 

واستطرد قائلًا: "لكننا نعتقد بأن كل هذه القيم المؤسٍسة للدولة المدنية العصرية لا يمكن أن تعيش فى ظل سيطرة الإرهاب وجماعات مثل القاعدة والليبية المقاتلة والإخوان المسلمين والمليشيات وعصابات الجريمة المنظمة والتهريب والخطف ودواعش المال العام لذلك وجب تصويب الوضع على الأرض".

وأشار المشير حفتر إلى أن الجيش ليس من عطل الانتخابات بل جماعة الإخوان المسلمين التي أخلت بالتزاماتها بشأن الانتخابات، مؤكدًا أن "المجلس الرئاسي منع التمويل تارة على مفوضية الإنتخابات وهذا بلسان رئيسها وعجز حكومته عن تأمين مقرها حتى دمرها الإرهابيين، وتارة بالطعن في قانون الإستفتاء وخلق معضلة عويصة حول القاعدة الدستورية وتارة بالتحجج بالظروف الأمنية وفي كل مرة حجة جديدة وهكذا".

وذكر أن "الانتخابات لطالما كانت مطلبنا منذ البداية ووافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و 2 وباريس 1 و 2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية وكانت مطلب غالبية الليبيين في استطلاعات الرأي".

وأوضح قائلًا: "هذه الحكومة كانت أيضًا توافق ونستبشر بضوء في بداية النفق، ثم تعود إلى طرابلس حيث مليشياتها وما يسمى مجلس الدولة غير الدستوري الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين المصنفة من قبل البرلمان كجماعة إرهابية وتتراجع عن كل شيء يتم الإتفاق حوله، باختصار شديد هم من عرقل هذه العملية بالحجج التي حدثتك عليها سلفًا وغيرها بالكثير من العبث".


العلاقات مع مصر والدول العربية 

ووصف حفتر العلاقات مع مصر بالمميزة، لافتًا إلى أنها تساهم في تسهيل خروج البلاد من الأزمة الراهنة التي تعيشيها، وأن ليبيا سجلت تطورًا مهمًا فى علاقاتها مع الجزائر والسودان، وأنهم باتوا يتفهمون طبيعة حركة الجيش وإسهامه إلى جانب شعبنا فى محاولة الخروج من الوضع الخانق إلى مرحلة انتقالية ثم إلى مرحلة دائمة.

عملية طرابس 

وعن مسار عملية طرابلس العسكرية، أشار حفتر إلى أن عملية تحرير طرابلس لن تتوقف حتى تحقيق جميع أهدافها، قائلًا: "بعد إنتهاء المهمة العسكرية سيتفرع هؤلاء الرجال لتأمين حدودنا ومياهنا وسمائنا، وسيكون المناخ للعمل والحديث السياسي بكل تفاصيله أمرًا أكثر جدوى من السابق وأمامه فرص نجاح أكبر لتوافر الظروف التي ستسمح بإنجاحه بخلاف ظروف السنوات الثمانية الماضية وذلك لزوال عوامل فشل هذا المسار وما ترتب عليها من كوارث إقتصادية وإجتماعية وقانونية وأمنية".

وتابع: "سندخل فى مرحلة إنتقالية واضحة ومنظبطة هذه المرة من حيث المدة والصلاحيات. ومن المهم أن تُنجز فى هذه المرحلة الانتقالية عدة مهام أساسية لتمهيد الأرضية أمام الوضع الدائم، منها حل كافة المليشيات ونزع سلاحها ومنح الضمانات لكل من يتعاون فى هذا المجال، وحل كافة الأجسام المنبثقة عن إتفاق الصخيرات الذي إنتهت مدته وفشل فى إيجاد أي مخرج للأزمة بل خلق أزمات، وطبعًا تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز لهذه المرحلة الدائمة التي نتحدث عنها".

واستطرد المشير حفتر قائلًا: "سيكون من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للانتخابات وعودة المسار الديموقراطي بالعمل على مشروع قانون إنتخابات جديد خالٍ من العيوب السابقة، وتشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للإستفتاء عليه، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده، حل مشاكل الناس العالقة وتسهيل شئون حياتهم المعيشية وبالأخص إنهاء أزمة السيولة، وكذلك الشروع فى توحيد مؤسسات الدولة وإداراتها بعد سنوات الإنقسام والعبث الذي تسببت فيه الاجسام السابقة خلال صراعها غير القانوني على السلطة وإنقلابها على تعهداتها وإرتهانها للمليشيات منذ ما قبل وبعد عملية فجر ليبيا الإرهابية التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين وأدرك العالم أجمع بأنها كانت السبب في إنقسام مؤسسات الدولة ووصولها إلى ما وصلت له من كوارث".

وأوضح القائد العام للجيش الوطني الليبي أن البلاد ستشهد مرحلة انتقالية تديرها حكومة وحدة وطنية ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة في الغرب أو الشرق أو الجنوب إلى حين تجهيز طرابلس والانتقال لها.