الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا فخورة بمصر


حفل افتتاح المصريين اليوم هو شهادة على القول المأثور أن الحضارة بدأت من مصر "هكذا غرد أحد الأفارقة على "تويتر" عقب حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة، الحفل كان مفاجأة سارة للجميع وفاقت التوقعات، إفتتاح مبهر وناجح جعل تغريدات أبناء القارة السمراء تتبارى في المديح بسبب سعادتهم بحفل افتتاح لا يقل أي بطولة عالمية، التغريدات التي ظهرت على "تويتر" لفتت نظري بسبب كلماتها المؤثرة والتي تحمل مشاعر حب صادقة خرجت بعفوية من أبناء القارة السمراء تجاه مصر، وسأذكر بعضا منها فيقول أحد المغردين "مصر جعلت الحدث يبدو وكأنه الأهم في العالم، شكرا مصر " فيرد أخر ويقول "يبدو أن مصر استضافت كأس العالم، مصر جعلت أفريقيا فخورة" ثم تعلق مغردة قائلة " لقد جعلتني مصر أكون فخورة أنني من أفريقيا" وأخر يقول "ياله من حفل مذهل، مصر جعلتنا فخورين الليلة" ثم يؤكد الجميع "انه أفضل افتتاح في تاريخ الكرة الإفريقية "، تغريدات كثيرة كلها تحمل مشاعر حب وفخر بما حدث في إستاد القاهرة.

كانت مشاهد مبهرة في سماء مصر جعلت الجميع يشعر بالسعادة ، ما حدث "معجزة" في التنظيم فخلال عدة أشهر تم تجديد ملاعب الكرة بالكامل واستكمال الترتيبات اللوجستية وهو ما يجعل مصر كبيرة القارة السمراء بحق.
هذه التغريدات التى كشفت عن مكانة مصر لدى أبناء أفريقيا يجعلنا لا نوقف الإهتمام المتزايد مؤخرا لدى الإدارة المصرية بالقارة الإفريقية، في وقت سابق أهملنا أفريقيا ولم نتعامل باهتمام كاف مع قضايا القارة وصولا لحضور الاجتماعات بتمثيل منخفض! وحدث ذلك بعد محاولة إغتيال الرئيس الأسبق مبارك في أديس أبابا، وظل "التباعد" يزيد حتى وجدنا أنفسنا في "مأزق" عندما صعدت قضية مياه النيل إلى أولوياتنا وبدأنا في البحث عن أصوات دول القارة تقف إلى جوارنا في البحث عن حقوقنا في مياه النيل، ولذلك أؤيد التقارب الكبير مؤخرا تجاه دول أفريقيا وزيادة الاهتمام لدى الإدارة المصرية الحالية تجاه المشروعات المشتركة، مثلا دول مثل الصين وإسرائيل سبقتنا تجاه القارة والاستفادة من ثرواتها، رغم أن مصر لديها "قيمة" كبيرة منذ الماضي لدى جميع الأفارقة وعندما التقي في مؤتمر خارج مصر بأبناء القارة السمراء المس تلك المكانة الكبيرة لمصر في قلوبهم وبعضهم "يعتب" علينا البعد الذي حدث ووصل لحد الإهمال.

مقترح إنشاء مدينة لشباب إفريقية في مصر لتدريبهم من الأخبار الجيدة لإعادة دور مصر في القارة واتمنى معه أن تزيد المنح التعليمية لأبناء أفريقيا في الأزهر والجامعات المصرية الأخرى فالتعليم ترك أثرا كبيرا لدى أجيال كثيرة جاءت وتعلمت هنا.

وللحق الرئيس السيسي يجوب أفريقيا من الشرق للغرب لإعادة التقارب سريعا مع الدول الإفريقية، وهي جولات لم تحدث منذ وقت الرئيس جمال عبدالناصر، إلى جانب ان مصر لديها فرصة كبيرة لتنمية الاستثمارات في أفريقيا القارة التي تعوم على بحر من الثروات الطبيعية.

سأنهي المقال بتلك التغريدة لواحد من أبناء أفريقيا كتبها بعد حفل الافتتاح "مرحبا أيها العالم، هنا أفريقيا لقد جعلتنا مصر فخورين"
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط