الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاح الحمَدي يكتب: من إلهام القصيد‎

صدى البلد

نقاتلُ شَوقنا إذْ فيكِ يَحْترقُ
ضللْتُ هوَاكِ ما لهوَاكِ يُخْتلَقُ
أقول لها . ويا ليت الهوى لبقٌ
فقلبي مغرمٌ يهْفو له الأفقُ
حكايا الخلق أعرف سر غامضها
وغيرُ الحبِّ لم تُبصرْ به الحدقُ
أراها عند نائبتي ... كبَوْصلةٍ
فلو غابتْ إليها الشوقُ يستبقُ
ففي أحداقِها عمقٌ تلا دفئًا
لوصفِ عيونها سيُسطّرُ الأفقُ
أَمِنْ سِحْرِ الجمالِ تذوبُ يا قلبي
فمَنْ مثلي بغيرِ الشعرِ لا يثقُ
أريجُ الحبّ زارَ قلوبنا شغفًا
وحين أتى رأيتُ القلبَ يتفقُ
ففي بحرِ الهوى ترسو سفينتُنا
ولي قلبٌ يبيتُ خليلَهُ الغرقُ
فيا حبي أتجرحني؟! .. فمن ألمي
ذممتُ الحبَّ والعشاقَ ..إن عشقوا
وقُلْ -لو يُرفضُون الحبُّ- يا زمني
فلو عانوا لهيبَ الشوقِ لاحترقوا
فليس الحبُ إلّا شكوتي وجعًا
ولا شوقٌ إذا لم يُأنس الأرقُ
وأهواكِ فضميني على مهلٍ
ففي أحضانِها مسكٌ كذا عبقُ
ففاتنتي وإن تفرحْ فتفرحُني
ولو تأسى فقلْ يا أيها القلقُ
أغازلُها بشعري كي تخاطبَني
فما للشعرِ صمْتًا ليس ينطلقُ
كتبتُ محوتُ -ما أيقنتُ- مرتعشا
أذوبُ بها وبين مشاعري نسقُ
فحبُّك حبُّ عمري يا ملوّعتي
وقلبي من هواكِ ليس ينعتقُ
وأبصرُها كبسمةِ طفلةٍ ملأى
حنانَ أمومةٍ منها دنا الألقُ
وهل حرٌ أسيرُ القلبِ أم عبدٌ ؟!
وأرضى دونَها أن يُكسرَ العنقُ
ومالَتْ للزهورِ صَدًا ومِنْ عَجَبٍ
لهَا تتمايلُ الأزهارُ والعبَقُ
عجيبٌ أمرُ أهوائي تجنّنني
تظلُّ تحبُّها كي تُفقدَ الرمقُ
شكوتُ همومَ عشقي ذارفًا دمعي
بكى سقمي وضاقَ الحزنُ والورقُ
فيا قلمي ، ويا شعري أيا ألمي
مللتُ نواحَ قلبي ، قد بكى الشفقُ
فقولوا لي بعشقي كيف أخبرُها
فنارُ الشوقِ تطفيني وأحترقُ