الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المجلس الأعلى للصحفيين


تتعرض مهنة الصحافة، فى الوقت الراهن، لمخاطر جمة، تنعكس آثارها سلبا، ليس فقط على العاملين بها، سواء كانوا أعضاء نقابة، أو حتى متدربين، وإنما على الدولة أيضا، باعتبارها مهنة، تعكس حالة المجتمع، وتساعد فى اتخاذ القرار العام.

وبالنظر فى أسباب تلك المخاطر، نجد أن منها ما يعود للظروف المحلية، التى تتمثل بالدرجة الأولى فى النظم الإدارية، والأوضاع المالية، التى أدت إلى تدهور المهنة، وإثقال المؤسسات بالديون، التى فاقت، بالمؤسسات المملوكة للدولة، 22 مليار جنيه، فتراجع دور المهنة فى المجتمع، وتردت أوضاع العاملين بها.

الحديث فى أسباب المخاطر، والتراجع عديدة، ويمكن التعرض لها فى مقالات أخرى، غير أن ما يعنينا فى هذا المقام، هو حالة البطالة الخطيرة التى يتعرض لها الصحفيون، والتى تتمثل فى عملية تسريح بالجملة، ليس فقط للمتدربين الصحفيين، ولكن أيضا لأعضاء النقابة، الذين يتعرضون لمخاطر جمة، من الناحيتين الأدبية والمادية، وما لا يستقيم مع طبيعتهم، السنية أو الأسرية، فضلا عن المخاطر التى تنتج عن بطالة الصحفيين، وتعرضهم للاستقطاب، خاصة فى ظل الظروف الدقيقة التى يتربص فيها الأعداء بالدولة.

فى هذا الأمر سبق وأن تقدمنا، فى لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، باقتراح يحمي الصحفيين من مخاطر التشرد، والفصل التعسفى، بجانب وجود إجراءات حمائية أيضا للمتدربين الصحفيين.

ففيما يتعلق بأعضاء النقابة، سبق وأن اقترحنا تشكيل مجلس أعلى، أو هيئة، تكون مهمتها تشغيل الصحفيين، والعمل على حفظ حقوقهم المادية والأدبية، وأن يكون تشغيلهم عن طريقها بالتواصل مع المؤسسات الصحفية، على أن يكون المجلس، أو الهيئة، هو الجهة التى توفر الأجر العادل للصحفى، وتلزم المؤسسات بدفعه خلال فترة التعاقد معها على تشغيل الصحفيين، وهو أمر يمكن شرحه تفصيلا فيما بعد.

أما ما يتعلق بالمتدربين الصحفيين، فسبق وأن طالبنا بألا تزيد مدة التدريب عن عام، يتم بعدها التأمين على المتدرب وتعيينه، وتأهيله للالتحاق بالنقابة، حتى لا يتم إهدار الجهد والوقت لشباب الصحفيين، بدلا من استنزافهم لأعوام عديدة، يتم بعدها تسريحهم، وقد أخذت نقابتنا العريقة – الصحفيين – به وأعلنته فى جمعيتها العمومية الأخيرة فى مارس الماضى، غير أنه فى حاجة إلى تفعيل.

المقترح جاهز للتقديم مرة أخرى، ونتمنى على الجهات المعنية، الاستجابة له، مع استعداد تام للتعاون معها بما يحقق مصالح الصحفيين، والإعلاء من دور المهنة، بما يخدم الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط