قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حفاوة رسمية وسخط شعبى وتحفظات من بعض القوى السياسية فى أول أيام زيارة الرئيس الإيرانى للقاهرة


وسط حفاوة رسمية وسخط شعبي وتحفظ من بعض القوى السياسية، عاش الرئيس الإيراني أحمدى نجاد يومه الأول فى زيارته للقاهرة، والتى تعد أول زيارة لرئيس إيراني إلى مصر منذ اندلاع الثورة الإيرانية وسيطرة نظام الملالى على الحكم فى طهران.
بدأت زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجادي باستقبال الرئيس محمد مرسي له بمطار القاهرة،، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكل من البلدين واستعرض الرئيسان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، وأعقب الاستقبال جلسة مباحثات موسعة فى استراحة المطار.
وتناولت المباحثات آخر المستجدات على الساحة الإقليمية وسبل حل الأزمة السورية لوقف نزيف دماء الشعب السوري دون اللجوء للتدخل العسكري الى جانب سبل تدعيم العلاقات بين مصر وإيران، وحضر جلسة المباحثات الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ومن الجانب الإيراني أصفنديار مشائي مستشار الرئيس نجاد والسفير الإيراني بالقاهرة.
وطوال فترة تواجد الرئيس الايراني بالمطار جرى التشويش على شبكات المحمول، وتوقفت جميع الهواتف عن الاتصال والاستقبال، ولم تسترد الهواتف عافيتها إلا بعد خروج الرئيسين مرسى و نجاد من صالة الرئاسة لمطار القاهرة .
وتوجه نجاد" فور خروجه من مطار القاهرة إلى مشيخة الأزهر حيث استقبله فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقد شهدت منطقة المشيخة والدرّاسة بأكملها إجراءات أمنية مشددة أثناء زيارة الرئيس الإيراني، وتحولت ساحة المشيخة إلى ثكنة عسكرية، وتواجدت أربع سيارات أمن مركزي، وسيارتى إطفاء، وعشرات من جنود الأمن المركزى، بمحيط المنطقة.
وأشاد الرئيس الإيراني بمصر وشعبها وبالأزهر الشريف ..وقال: إن مصر هي أرض الثقافة والحضارة ورمز القوة والتقدم والكرامة والاستقلال.
وأكد الرئيس الإيراني- في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع شيخ الأزهر على العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والإيراني، والتي تضرب بجذورها في التاريخ من خلال علاقات ثقافية وعادات متشابهة.
وبالتزامن مع زيارة "نجاد للأزهر" نظم العشرات وقفة احتجاجية أمام مقر المشيخة الأزهر، تنديداً بزيارة الرئيس الإيرانى رافعين لافتات منددة بتأييد طهران للنظام السورى، ورددوا هتافات: "لا تظن أن الدم السورى سيذهب هدر يا نجاد" و"شيخ الأزهر لا تنجس يدك بالسلام على الخنازير الذين أهانوا الصحابة"، و"لا مرحبا بك فى مصر يا مجوسى".
وألقت قوات الشرطة القبض على ناشطان إسلاميان تابعيين للتيار السلفى من أمام مشيخة الأزهر ، أثناء تظاهرهم، ومزقت قوات الأمن اللافتات التى رفعها الناشطان سيد أبو مؤمن ويحيى الشربيني ، وتم إقتيادهما لقسم شرطة الجمالية للتحقيق معهما.
وانتقل "نجاد" من مشيخة الأزهر إلى مسجد الحسين لزيارة ضريح الأمام الحسين، حيث بلغت التفاعلات مع الزيارة ذروتها، بعد أن أقدم أحد السوريين على ضرب الرئيس الإيرانى "بالحذاء" ، وذلك خلال زيارته للحسين.
وتدخل رجال الأمن وعدد من المواطنين على الفور وتمكنوا من منعه قبل إلقاء الحذاء على الرئيس الإيرانى، وإبعاد المواطن السورى الذى ظل يردّد: "إنت اللى خربت سوريا".
وأبدى المواطنون المُتواجدون وقت الواقعة استياءهم، مؤكدين أن الرفض لزيارة الرئيس الإيرانى لمصر لا يكون بهذه الطريقة، وقالوا إن شخصًا تستضيفه لابد أن يُحترم.
وأثناء تواجد نجاد بالمسجد، حدثت مشادة محدودة بين اثنين من المتواجدين، حيث حمل أحدهما لافتة كتب عليها "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، فيما هاجمه آخر قائلاً: "يقتلوا إخوانا واحنا هنا نقول لهم ادخلوا مصر آمنين!!".
وزار الرئيس الإيرانى بعدها مسجد وضريح السيدة زينب، وبمجرد دخوله من أبواب المسجد زينب، قام بتقبيل واحتضان عمال المسجد، وأحدا تلو الآخر، كما قام نجاد بتقبيل الأطفال، الذين كانوا يرافقون آبائهم داخل المسجد.
واتجه الرئيس الإيراني إلى ضريح السيدة زينب، حيث صلى ركعتين على باب الضريح، وقرأ سورة الفاتحة، وأخذ يبكي بجوار القبر، لدرجة دفعت أحد الزائرين المصريين إلى البكاء، وبعد خروجه من حجرة الضريح، أدلى نجاد صلاة العشاء بمفرده، وسط حراسة أمنية مشددة، بعدها خرج إلى سيارته، ووقف بجوارها ورفع يديه لتحية الجماهير التي كانت في انتظاره خارج المسجد.
وتأتى زيارة "نجاد" للمسجدين فى إطار محاولات نظام طهران إحياء زيارة العتبات المقدسة للشيعة فى مصر وتنظيم رحلات للسياحة الدينية، حيث وعدت إيران المسئولين فى مصر بإيفاد نحو 5 ملايين سائح يوميا ضمن مشروع زيارة العتبات المقدسة.
وفى سياق متصل قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الجهة السلفية إنه من الناحية البروتوكولية لا يمكن أن نرفض زيارة نجاد لمصر وأننا أصدرنا بيانا نشير فيه الى أن العلاقات تقوم على عدم التدخل فى الشئون الداخلية.
وأضاف أن ما قاله الدكتور احمد الطيب في لقائه بنجاد هو ما كنا نبغيه ونريد أن نوصله إلى إيران بعدم التدخل والترويج للمذهب الشيعي في مصر.
و أشار إلى أن مبدأ إيران هى التقية ولن يتحدثوا بما يفعلون أو يصنعون ، و أن إيران الآن دولة قوية ولذلك اكتفى نجاد بعدم الرد على خطاب شيخ الأزهر له ولو كانت مصر أقوى من إيران لم أستبعد ان يستخدم نجاد التقية بكلام شيخ الأزهر ويشيدوا بكلامه لكنه فى موقف اليوم اكتفى بالسكوت والهروب من الرد على شيخ الأزهر.