EN 
- قطر تمنع مواطنيها من الحج برفضها التوقيع على اتفاقية الحج للعام الجاري
- السعودية تعلن عن خطة متكاملة لاستقبال الحجاج القادمين بحرًا
- السعودية: جاهزون لاستقبال مليون وسبعمائة ألف حاج هذا العام
تتجهز المملكة العربية السعودية لاستقبال ضيوف الرحمن لموسم الحج لعام 2019 - 1440 هـ؛ حيث تخطى عدد القادمين لأداء فريضة الحاج مليون و700 ألف حاج.
وقد كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية أنها دعت الهيئات المسئولة عن الحج والعمرة في جميع الدول الإسلامية بما فيها قطر، وذلك للاتفاق على الإجراءات وآليات تسهيل دخول الحجاج للأراضي المقدسة، إلا أن الوفد القطري رفض التوقيع على الاتفاقية بما يحمل رفضا ضمنا لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.
وقد رفضت قطر التوقيع على اتفاقية الحج للعام الجاري، ما يترتب عليه منع السلطات القطرية لشركات الحج من التوجه إلى السعودية للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة.
ووفق بيان لوزارة الحج والعمرة في السعودية، فإن المملكة وجهت الدعوة للمسئولين عن شؤون الحج في قطر هذا العام، كغيرهم من المسئولين في الدول الإسلامية للقدوم للمملكة لترتيب قدوم الحجاج القطريين، وبُحثت كافة الأمور المتعلقة بتنظيم قدوم الحجاج والمقيمين من قطر لأداء مناسك الحج».
وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن الوفد القطري غادر دون أن يوقع على اتفاقية الحج لهذا العام، ما يؤكد رفض السلطات القطرية السماح لمواطنيها بأداء مناسك الحج لهذا العام.
ومن جانبها طالبت السعودية، السلطات القطرية بإزالة العقبات أمام الحجاج القطريين وتسهيل إجراءات قدوم المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج للعام الجاري، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
كما كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية أن أعداد من تم الاتفاق على قدومهم لأداء مناسك حج هذا العام تخطت المليون وسبعمائة ألف حاج، في حين أدى مناسك العمرة قرابة 8 ملايين مسلم من جميع دول العالم.
كما أعلنت السعودية عن خطة متكاملة لاستقبال الحجاج القادمين بحرًا؛ حيث من المقرر ان يستقبل ميناء جدة الإسلامي طلائع حجاج بيت الله الحرام ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 14 ذي القعدة، ويستمر ذلك إلى يوم الأربعاء 4 ذي الحجة، ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام ما يقارب (22) ألف حاج بزيادة ملحوظة عن أعداد الحجاج القادمين خلال العام السابق والبالغ عددهم 16 ألف حاج، وذلك عبر 22 رحلة من خلال (4) عبارات.
وأعدت الهيئة العامة للموانئ بالمملكة العربية السعودية "موانئ" خطة تشغيلية متكاملة؛ لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين بحرًا، والتي تسعى من خلالها إلى توفير كل ما من شأنه خدمة وراحة ضيوف الرحمن وتيسير إجراءاتهم وأدائهم للفريضة بكل يسر وسهولة منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم بعد أداء النسك، بالتعاون مع مختلف القطاعات والأجهزة الحكومية بالميناء.
وقد تم تجهيز محطة الركاب بميناء جدة الإسلامي لتستوعب أكثر من 800 حاج في الساعة والمكونة من عدد (5) صالات، مزودة بكافة المرافق والتجهيزات اللازمة لخدمة الحجاج وإنهاء إجراءات دخولهم وخروجهم.
وشملت التجهيزات التشغيلية المعدة عدد (14) جهازًا متطورًا لتفتيش ونقل أمتعة الحجاج لصالات القدوم والمغادرة والانتظار، وكذلك عدد (700) عربة لنقل حقائب ضيوف الرحمن القادمين، بالإضافة إلى توفير عدد (28) حافلة حديثة لنقل الحجاج خصص جزءًا منها لنقل المرضى وكبار السن.
فيما شملت التجهيزات البحرية عدد (2) قاطرات بحرية، وكذلك عدد (2) قطع بحرية مساندة لمكافحة التلوث البحري ومكافحة الحرائق، ولتوفير ملاحة بحرية آمنة، إلى جانب توفير العدد اللازم من مشغلي نظام حركة السفن الذين يعملون على مدار الساعة، فضلًا عن تجهيز العديد من المعدات والآليات الخاصة بالأمن والسلامة وحالات الإسعاف والإطفاء، والخدمات المساندة الأخرى.
فيما سيقوم على خدمة ضيوف الرحمن بميناء جدة الإسلامي خلال حج هذا العام أكثر من 266 كادرًا بشريًا مؤهلًا من مختلف المجالات من بينهم المرشدين البحريين وربابنة السفن والمشرفين الفنيين والتشغيليين، وفرق للأمن والسلامة والإطفاء، بالإضافة إلى الكوادر المشرفة على التشغيل في المحطة وإدارة الشؤون الفنية وغيرهم.
يذكر أنه يتوفر بميناء ينبع التجاري صالة للركاب جهزت لاستقبال ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وكذلك لاستقبال سفن الركاب بجميع أنواعها، والتي تم مؤخرًا توسعتها لتصبح بطاقة استيعابية أكبر وذلك تذليلًا لسهولة حركة الركاب للمحطة، ومنها زيادة المساحة الإجمالية للمحطة من 3600 م2 إلى 7200 م2، وزيادة الطاقة الاستيعابية من 1000 مسافرًا إلى 2800 مسافرًا، فضلًا عن توفير عدد أربعة أجهزة X-Ray لفحص الأمتعة، ومنظومة صحية متكاملة من صيدلية وعيادات طبية، بما يُسهم في تسهيل السبل الكفيلة لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج.
من جهته يبدأ ميناء ضبا باستقبال الكوادر الموسمية التي تخدم حجاج بيت الله الحرام لحج عام 1440هـ، ومن المتوقع أن يستقبل الميناء خلال حج هذا العام عدد (40,000) ألف كادر موسميًا عبر 4 رحلات مجدولة يوميًا وبطاقة استيعابية تشغيلية للصالة تبلغ ( 6 ) آلاف راكب.
وبدوره فقد أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الحكومة السعودية سخّرت جميع الإمكانات البشرية والمادية لخدمة الحجاج.
وأوضح الأمير فيصل بن سلمان خلال تفقده مجمع صالات الحج وصالة طريق مكة بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، أن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لضيوف الرحمن، يأتي «من منطلق واجبها ومكانتها الدينية وشرف خدمة قاصديها».
وقام أمير المدينة المنورة بجولة شملت مواقع الجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة التي تعمل على إنهاء إجراءات استقبال الحجاج وتقديم الخدمات اللازمة لهم. وحث الجهات ذات العلاقة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف «بما يكفل أداء عباداتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة». وأضاف أن «تجربة (مبادرة طريق مكة) كانت إيجابية، وجارٍ التوسع فيها تدريجيًا»، مبينًا أن «قياس نجاح التجربة يأتي برصد انطباعات حجاج الدول المستفيدة منها».
واطمأن الأمير فيصل بن سلمان خلال جولته في صالة طريق مكة على جميع الاستعدادات والتجهيزات والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام القادمين جوًا، مستمعًا إلى شرح عن الخدمات التي توفرها الصالة للحجاج تسهيلًا وتيسيرًا لأداء فريضتهم، وإنهاء إجراءات دخولهم من محطة المنشأ.
