الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلي بالك يا حاج.. خطوات مواجهة الإصابات الحرارية خلال تأدية المناسك

صدى البلد

تعد الإصاباتُ الحرارية من أكثر المشاكل التي تواجه الحاجَ أثناء تأدية المناسك، وذلك بسبب التعرُّض إلى درجات حرارة مرتفعة للغاية.

وتوضح المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي أن هناك نوعين من الإصابات الحرارية:

1. ضربة الشمس
هي ارتفاعٌ شديد في درجة حرارة الجسم نتيجةً لتعرُّضه لدرجة حرارة عالية، كما لو تعرَّض لأشعَّة الشمس لفترة طويلة؛ فترتفع درجةُ حرارة الجسم إلى درجات عالية جدًا قد تصل إلى أكثر من أربعين درجة مئوية، وهي درجةُ حرارة خطيرة جدًا لا تتحمَّلها أجهزةُ الجسم.

وتبدأ الأعراضُ بارتفاعٍ شَديد في درجات حرارة الجسم، وصُداع ودوار، ويُصاب الجسمُ بالجفاف واحمرار الجلد، وإذا لم تُخفَّض الحرارةُ، يشعر المصابُ بالإغماء والألم في البطن، وقد يحصل معه قيء وإسهال. وإذا تطوَّر الوضعُ، فقد يحدث خللٌ في وظائف القلب، وتشنُّجات عصبية، ربَّما أدَّت إلى الوفاة.

2. الإجهاد الحراري
والإجهادُ الحراري هو إنهاكٌ كبير للجسم يحدث في أوقات شدَّة الحرِّ، واعراض الإِجْهاد مشابهةٌ لأعراض ضربة الشمس, والفرقُ الجوهريُّ هو أنَّ المشكلةَ الرئيسية في ضربة الشمس هي الارتفاعُ الشديد في درجة حرارة الجسم، أمَّا الإجهادُ الحراري فالمشكلةُ الرئيسية فيه هي الإنهاك والإجهاد الناتج عن التعرُّق الكثير ونقص الأملاح.

وللوقاية من الإصابات الحراريَّة، يجب عدم التعرُّض لأشعَّة الشمس المباشرة لفترة طويلة؛ وعندَ خروج الحاج للخارج، فعليه استعمال المظلَّة الشمسية، وشرب السوائل بكمِّيات كافية يخفِّف كثيرًا من احتمال التعرُّض للإصابات الحراريَّة.

كما أنه على الحاج ألاَّ يجهدَ نفسَه كثيرًا، وأن يحرصَ على أداء المناسك في غير وقت الظهيره حين تكون الحرارةُ عاليةً جدًا.

ويُنصَح باستعمال الملابس القطنية النظيفَة

وإذا بدأت أعراضُ ضربة الشمس بالظهور على الحاج: فلابُدَّ من الشُّروع فورًا في تبريد المصاب بنَزْع ملابسه، ورش جسمه بالماء البارد، وتغطيته بشاش أو ملابس مبلَّلة، ثمَّ يجب نقلُ المصاب وبسرعة إلى أقرب مركز صحِّي لتلقِّي العلاج, وهناك سيقوم الطاقمُ الطبي بالإسراع في خفض درجة حرارة المريض، ويَستخدم الأطبَّاءُ لخفض الحرارة عدَّةَ طُرُق، منها تعريضُه لتيَّار هوائي بارد، وصب الماء البارد عليه، وإعطاء خافض حرارة وسوائل في الوريد.

أما الأماكن التي تكثر فيها الإصاباتُ الحرارية فهي الطواف، خاصَّة في أوقات الظهيرة، والمسعى، خاصَّة عندَ الازدحام الشديد وارتفاع درجات الحرارة الخارجية، وعرفات وقت الظهيرة، ومنى (أماكن الذبح والجمرات)، وذلك بسبب طول المسافة والازدحام عند رمي الجمرات.