EN 
بحكايتك تكمل حكايتها.. «دوي» قصص حب وشغف وطموح واقعية لـ بنات مصر
"دوّي دي مبادرة وطنية لتمكين الفتيات ومساعدتهم انهم يحكوا قصصهم عشان يعرفوا ازاي يستفيدوا منها أكتر في حياتهم ويفيدوا غيرهم.. من الآخر عشان حكاية واحدة بالذات ممكن تفيد ناس تانية .. محطوطة في نفس الموقف، أو تعرف ناس في مواقف شبهها مين بقى يقدر يشترك؟ .. أي حد عنده قصة شايف انها أثرت فيه وممكن تعلم غيره حاجة، يقدر يكتب قصته على هاشتاج #دوّي وننشرها على صفحتنا.
يعني ايه بقى كلمة "دوّي"؟ بالعربية الفصحى يعني صوت له تأثير وصدى.. وده بالظبط هدفنا من كل حكاية تتحكي..انها تسّمع وبحكایتك تكمل حكايتهم" ..كان ذلك ما اطلق عن من مبادرة "دوي"، التي طرحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليشارك الفتيات تجاربهن خلالها.
الهدف منها
وحول الهدف من المبادرة أكد مسئولو الحملة "إحنا بنحاول نبرز قصص النجاح ونخليها تدوي وتسمع في مصر كلها عشان الكل يستفيد منها أولا وثانيا لو احدي الفتيات أو الفتيان عامل مشروع بدأه بقصة كفاح والناس عرفته عن طريقنا أكتر وأكتر فدي استفادة مباشرة لصاحب المشروع اضافة للي وضحناه قبل كده اننا نشجع أي حد انه يبدأ في تنفيذ أفكاره وبنقدمله أمثله ناجحه قدامه متخوفوش انه يتخذ أي خطوة للأمام وممكن".
وتفاعل رودا مواقع التواصل فقالت نورا "حياتي كانت ماشية طبيعي جدا.. بصحى الصبح اروح المدرسة، اساعد مامتي في الغدا بعد الضهر، اخلص الواجب و انضف البيت، واودع ابويا وهو رايح يشتغل في الورشة.. أساعد اخواتي الصغيرين يخلصوا الواجب واوضب شنطة بكرة، وانام.. واصحى تاني يوم اروح المدرسة، وهكذا، وكل يوم زي اللي قبله وكنت مبسوطة إن كل يوم زي اللي قبله.. لحد ما جه يوم مكنش مش زي أي يوم قبله، يوم ماعرفنا ان ابويا مريض سرطان، وفاكرة ابويا ازاي كان هادي وسط ما كلنا كنا منهارين، كأنه كان عارف نهاية رحلة العلاج اللي هنمشيها... يومها بالليل جالي الاوضة قبل مانام، وقاللي انه مش خايف عليهم من بعده عشان سايبهملي، اني ضهره وسنده، اني اكبر اخواتي المتعلمة اللي هقدر اشيل من بعده".
وتابعت "يوم ما اتوفى افتكرت كلامه، واعتبرت انه عهد قطعته على نفسي عشانه، هو واهلي، اتأقلمت على الحياة الجديدة، وحياتي بقت ماشية طبيعي تاني.. بصحى الصبح اروح المدرسة، اساعد مامتي في الغدا بعد الضهر، اخلص الواجب وانضف البيت، اروح الورشة بتاعت ابوي اخلص الشغل.. ارجع البيت اساعد اخواتي الصغيرين يخلصوا الواجب واوضب شنطة بكرة، وانام.. واصحى تاني يوم اروح المدرسة".
أسطي ميكانيكي
"نفسي اتخرج واروح الجامعة وادرس هندسة ميكانيكا، أرفع راس أبويا واطيب خاطر امي وورشة ابويا ماتبقاش فرع واحد بس... وحياتي الطبيعي بتاعها ممكن ميكونش طبيعي بالنسبة لاي حد تاني، بس الحمد لله انه بقى طبيعي بالنسبة الي" هكذا شاركت "نورا"، تلميذة بالصف الثالث الثانوي وأسطى ميكانيكي في ورشة "كوريك" في بني سويف.
حلم فتاة
فيما شاركت فتاة اخري تدعي "دنيا" حكايتها "وأنا صغيرة كان فيه دكتورة دمها خفيف بتشتغل في الصيدلية اللي جنب بيتنا.. كنت بحب أروح أقعد معاها وأشوفها بتصرف الأدوية وتشرح للعيانين يستخدموها إزاي وترسملهم على علب الأدوية. وفي يوم وانا راجعه من عندها سمعت انهم هيجوزوني وانا لسة ماتمتش 17 سنة.. اتكلمت مع امي وابويا وقلتلهم لازم أكمل تعليمي.. لازم احقق حلمي.. سابوني ساعتها وفي ثانوية عامة قعدت أحلم إني هدخل كلية الصيدلة وأطلع زي الدكتورة الصيدلانية، وذاكرت واجتهدت بس التنسيق خاني. خفت ساعتها تاني يجوزوني قبل ما ادخل الجامعة بس امي وابويا شجعوني وشافوا عندي اصرار إني أكمل".
غيرت حلمي
وتابعت دنيا "دخلت آداب قسم فرنساوي مع إني مكنتش بحبه في المدرسة، لقيت الفرنساوي لغة جميلة، ذاكرت واجتهدت وبقيت بنجح بتقدير كل سنة.. دلوقتي بقيت مدرسة فرنساوي قد الدنيا وبفرح لما البنات عندي في الفصل بييجوا يقولولي إن نفسهم يطلعوا زيي".
بداية الحلم
"فاكرة أنا في المحطة مع بابا، وكان أول مرة نتأخر علي القطر كده عشان طوّلنا القعدة في بیت ستّي.. كنا واقفین على عتبة البوابه لمحت الكتاب واقع ع الأرض.. فمدیت ایدي أجيبه، لمحته و اقع علي الأرض جنب باب المحطة بالظبط ، خدت بالي من الوانه یعني شدتني أوي مع ان كان علیه كومة تراب مھولة، وصفارة القطر فجأة ضربت و اتسربعنا عشان لو مكناش لحقنا القطر ماكناش ھنلحق نروّح البیت یوميها، لحقت الكتاب و القطر برضه، والكتاب بقى كان حكايات اطفال، عجبتني الرسومات أوي بس مھما حاولت تفھم من الصور مش ھتقدر تفھم الحكایة كاملة لو مابتعرفش، وأنا أصلي عنيدة شویة... فقررت اني على نهاية السنة دي، هاقراها".
طفلة شاعرة
"متخيلين طفلة لدغة بتحاول تقول سمكة و سفینة، وحبیت الشعر لما قریت البیت ده للمتنبي : " الخیل واللیل البيداء تعرفني ، السیف والرمح والقرطاس والقلم" واتحولت من طفلة مابتعرفش تقرا وتكتب، للمتسابقة الفایزة بالمركز الأول في مدار س مصر بحائزة الشعر الاولي"، شاعر ة وطالبة في الصف الثالث الاعدادي.
دور "القومي للأمومة"
فيما صرحت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المبادرة تستهدف أربع محافظات تشمل أسيوط، وسوهاج، وقنا، وأسوان، كنموذج لبدء تنفيذ الزيارات الميدانية ونشر رسائل تمكين البنات الأطفال من خلال دليل للمعرفة الرقمية، كما تم وضع الخطة التنفيذية لمبادرة "دوّي"، التي أطلقها المجلس القومي للأمومة والطفولة، منذ فترة وجيزة، بالتعاون مع يونيسف مصر، والتي تهدف إلى تمكين الفتيات الأطفال من خلال دعم حقوقهن وتقليل الفجوة النوعية والوصول إلى تحسين وضعهن بشكل ملموس في ظل وجود بعض التحديات التي تؤثر عليهن في مجالات الصحة الإنجابية والأداء الاقتصادي والتمكين بوجه عام.
